عادي
خلال إحاطة إعلامية افتراضية

«محمد بن راشد للفضاء» يُطلق منصة بيانات ودراسات

04:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي:يمامة بدوان

أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء، منصة علمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتوفر عدداً من البيانات والدراسات التحليلية عن الظواهر الطبيعية والبشرية، ومدى تأثيرها في موارد البيئة في الإمارات، وتركز على دراسة البيئة بشكل معمق، بناء على أنظمة الاستشعار عن بعد، ومعالجة الصور ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد على التقاط الصور بواسطة الأقمار الصناعية الإماراتية، دبي سات1، ودبي سات 2، وخليفة سات.
تشكل المنصة العلمية قاعدة أساسية، يتم فيها إدراج أي دراسة جديدة بغرض تمكين الجهات المستفيدة والمجتمع العلمي على وجه العموم، من الانتفاع بالدراسات والأبحاث العلمية التي يطرحها مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تم إدراج 20 دراسة تحليلية على المنصة، ويجري العمل على 5 دراسات جديدة، كما وصل عدد الجهات المشاركة فيها ضمن المرحلة الأولى إلى 10 جهات، منها هيئات الطرق والمواصلات والبلديات، وإدارات الشرطة، فضلاً عن جهات خارجية مثل منظمات إدارة الأزمات والكوارث، فيما سيتم إدراج جهات أخرى مستقبلاً.
وتحتوي المنصة التي تم إطلاقها خلال الإحاطة الإعلامية الافتراضية، على حزمة من الدراسات التحليلية والبحثية سيتم توفيرها بشكل دوري، وتُعنى بدراسة جوانب بيئية مختلفة، مثل مراقبة الظواهر الطبيعية، ومدى تأثيرها في موارد البيئة كالماء وجودة الهواء، والغطاء النباتي، ومتابعة التغيرات التي تطرأ على سواحل الدولة، ودراسة الظواهر التي لها انعكاسات على الحياة البحرية.
وتتميز المنصة التي عملت على تطويرها 3 مهندسات، بتقديم كافة الدراسات التحليلية بشكل تفاعلي، مما يُتيح للجهات المستفيدة استغلال هذه الخاصية في التعرف إلى التغيرات البيئية التي تطرأ على منطقة معينة خلال فترة زمنية محددة من خلال الخرائط التفاعلية لتحديد هوية هذه التغيرات ومقارنتها بفترة زمنية أخرى، والخروج بتفسير علمي محدد، كما تمكن هذه الصفة التفاعلية من تعقب خصائص ظاهرة معينة.


اقتصاد تنافسي


وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام المركز، إن تأثير هذه المنصة لن يقتصر على مجال علوم البيئة؛ بل سيسهم في تحقيق رؤية الإمارات التنموية الخاصة ببناء اقتصاد تنافسي مستدام، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير.
وأضاف أن الحاجة الملحة للبحث العلمي والتطوير أصبحت أكثر من ضرورة تُمليها علينا مستجدات الوضع الحالي، تحت تأثير العولمة وتصاعد وتيرة السعي إلى مواكبة النهج التقدمي، وهو ما أضحى السمة الأبرز لأغلب البلدان المتقدمة، حيث تتجلى صوره في الارتكاز على التكنولوجيا والبحث العلمي في اتخاذ قرارته.


منهجية علمية


بدوره، أوضح المهندس سعيد المنصوري، رئيس قسم تطوير التطبيقات والتحليل، أن المركز يقوم باعتماد المنهج العلمي في استخراج هذه الدراسات، من خلال 4 خطوات رئيسية، تشمل تحديد الظاهرة من خلال أجهزة المركز وتقنياته المتقدمة، ثم وضع فرضية الظاهرة بناء على خبرة الفريق المتخصص، تليها مرحلة التأكد من صحة الفرضية أو نفيها من خلال إخضاعها لاختبارات عديدة مبنية على أسس ومعايير عالمية، ووضعها تحت فترات تجريبية طويلة في ظل مختلف المتغيرات، حيث إنه بواسطة التجربة يتم الحصول على نتائج البيانات ليتم عرضها من خلال رسوم بيانية لتسهيل عملية التحليل، وصولاً إلى مرحلة الاستنتاجات، التي تتم من خلال ربط البيانات بعضها ببعض، وتحويلها إلى معلومات ذات قيمة علمية، وهي المرحلة الأخيرة التي يتم فيها استخلاص دراسة تحليلية متكاملة الأركان، تمكن صنّاع القرار من اتخاذ قرارات مدروسة.
وتابع: «إن المنصة تسهم بشكل كبير في دعم نمو القطاعات الاستراتيجية للكيانات الحكومية، لا سيما أن إطلاقها يبرز المساعي التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم رحلة التحول الذكي، ودمج الحلول التقنية المبتكرة، كما يمكن للدوائر الحكومية وغيرها من جهات ومؤسسات التطوير العقاري والجامعات، الحصول على هذه الدراسات».
وأشار إلى أن قسم تطوير التطبيقات والتحليل يوفر دراسات تحليلية دورية متخصصة، تتناول جوانب بيئية مختلفة مثل مراقبة الظواهر الطبيعية والبشرية ومدى تأثيرها في موارد البيئة كالماء وجودة الهواء، والغطاء النباتي، ومتابعة التغيرات التي تطرأ على سواحل الدولة، ودراسة ظواهر لها انعكاسات على الحياة البحرية، مثل ظاهرة المد الأحمر وغيرها.


خطط مستقبلية


وأفاد المركز بأنه في طور التجهيز لإطلاق تطبيقات أخرى، تخدم المجتمع العلمي وتزوده بالتقارير اللازمة للإجابة عن تساؤلات علمية ملحة، من شأنها دعم القرارات الاستراتيجية للجهات الحكومية، سعياً من المركز إلى تلبية الطلبات المتزايدة من الجهات الحكومية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"