عادي
ابتسام الكتبي: المنطقة تشهد نمواً اقتصادياً وطلباً على صادرات الطاقة

حلقة نقاشية تعرض مسارات العلاقات الإماراتية الآسيوية

05:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: آية الديب

نظم مركز الإمارات للسياسات، أمس الاثنين، حلقة نقاشية تحت عنوان: «العلاقات الإماراتية الآسيوية.. مسارات استراتيجية»، ناقش المتحدثون خلالها الهيكل الأمني لدول الخليج والمسارات المستقبلية للتعاون مع آسيا، والتواصل الآسيوي الخليجي، والتعاون الإماراتي الهندي الآسيوي في العلوم والفضاء المعلوماتي والمجالات الرقمية، والاستجابة للطبيعة المتغيرة للاقتصادات العالمية.
وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، خلال الحلقة التي عقدت في فندق فور سيزونز بجزيرة المارية، في أبوظبي: «منذ عقدين تتبنى الإمارات استراتيجية تنويع الشراكات الاستراتيجية، لخلق خيارات وبدائل لتحالفاتها الدولية، ومن أهم عناصر هذه الاستراتيجية التطلع أو التوجه شرقاً، من خلال توسيع وتعميق التحالفات مع القوى الكبرى والمؤثّرة في آسيا؛ لأن هذه المنطقة تتداخل مع الإمارات في جانب الأمن والمصالح الاستراتيجية، وأهمها أمن خطوط التجارة الدولية والمضايق الاستراتيجية، ولأن المنطقة تشهد نمواً اقتصادياً وطلباً واسعاً على صادرات الطاقة، ما يمثل مصلحة رئيسية للإمارات، علاوة على أن المنطقة تضم قوى دولية صاعدة، ومن مصلحة الإمارات عقد شراكات مع هذه القوى التي يتنامى تأثيرها في النظام الدولي».
وأشارت إلى أن الدول الآسيوية سعت خلال السنوات الأخيرة، إلى إدخال منطقة الخليج ضمن رؤيتها الاستراتيجية للصعود، وأخذت تطلق المبادرات نحو المنطقة ودولة الإمارات خاصة، والتي عكستها مثلاً الزيارات التاريخية لكل من رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي إلى الدولة، في فبراير 2018، والرئيس الصيني شي جين بينج في يوليو 2018، معربة عن سعادتها بتدشين التعاون مع مؤسسة أوبزيرفر للبحوث بالهند ORF، عبر الحلقة النقاشية.
وأشاد نافديب سينج سوري، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، في مداخلة له بجهود الإمارات في مجال التقدم التكنولوجي وتطوير الخدمات؛ إذ يعد أول مركز عمليات للأمن الفضائي في إمارة دبي من أكبر 3 مراكز حول العالم، مؤكداً ضرورة رصد أي انحرافات أو بيانات تهدد الأمن الآسيوي، وأن تضم مناقشات هذا المجال القطاعين الحكومي والخاص. وقال ظافر العجمي، الخبير العسكري والاستراتيجي: «الهند تعتمد على الإمارات في 60% من حاجاتها النفطية، والتقارب بين الصين وباكستان قد يؤدي إلى تقرب الهند إلى الخليج»، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه العلاقات بين دول الخليج والهند، في المجال السياسي، هي العلاقات الهندية الإيرانية. وأشار الدكتور راجا موهن، الزميل المشارك في معهد جنوب آسيا للدراسات، من جامعة سنغافورة، إلى تغير الهند والصين في ميزان القوة الدولية، قائلاً: «الهند مقارنة ب3 سنوات سابقة، بدأت تصعد كقوة أمنية وتتولى المزيد من المسؤوليات لتأمين شركائها وحلفائها، فضلاً عن وجود تحولات كبيرة في الترتيبات الأمنية لدى الجانب الآسيوي؛ إذ بدأ التحول إلى الأمن الجماعي، وعلى الدول الإقليمية بذل مزيد من الجهود لتعزيز أمنها المشترك». ورأى الدكتور سمير ساران، رئيس مؤسسة أوبزيرفر للبحوث، أن اقتصاد الإمارات والسعودية يتحول بشكل كبير لتنويع مصادر دخله، بإضافة الصناعات التكنولوجية الحديثة، إلى جانب الصناعات البترولية، بما يعزز منافساتهما الدولية، فيما يتراجع الطموح والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وتبرز شهية الصين لملء هذا الفراغ، مطالباً الإمارات بلعب دور أكبر إلى جانب الصين واليابان، لتبني مشروع أمني شامل متعدد الأقطاب.
وأثنى خليفة الطنيجي، الباحث في القوات المسلحة الإماراتية، على العلاقات الصينية الإماراتية، حيث أشار إلى أن أول زيارة للرئيس الصيني بعد إعادة انتخابه، كانت إلى الإمارات لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وأن شركة موانئ دبي، لها وجود في العديد من الموانئ الصينية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"