عادي
أكدت أنه سيقام على أراضٍ مسلوبة وشددت على ضرورة استعادة حقوقها

الغفران تطالب «الفيفا» بسحب مونديال 2022 من قطر

04:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنيف: «الخليج»

تقدم عدد من أبناء قبيلة الغفران، أمس، بشكوى جماعية إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بمدينة زيورخ، ضد ممارسات قطر في حق قبيلتهم، مطالبين بسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر، بسبب انتهاكاتها ضد القبيلة، وإقامة المنشآت الرياضية الخاصة بالبطولة على أراضٍ سُلبت عنوة من أبناء القبيلة.
وقال أبناء الغفران في الشكوى التي تم تسليمها يدوياً بمقر الاتحاد الرئيسي في زيورخ، إن انتهاكات النظام القطري لم تتوقف عند إسقاط جنسية 6 آلاف مواطن قطري دون سند مشروع، بل امتدت لاغتصاب الأراضي التي يملكونها، واستغلالها في إقامة منشآت المونديال .
وأضافوا: «إن هذه بطولة حساسة يتابعها تجمع بشري عملاق اجتمع على الحب والتنافس الشريف، والإخاء والمودة بين الشعوب.. فكيف ستقوم قطر بهذا الدور وهي ظالمة لأبنائها بهذا الشكل».
وتابعت : فدولة تؤذي أبناءها وتسقط عنهم كل الحقوق وتملأ الدنيا تشدقاً بالحريات والديمقراطية، ونظام الفيفا ينص على أنه يجب أن يكون هناك التزام من قبل الدولة المرشحة أو المنظمِّة، بالحفاظ على حقوق الإنسان واحترامها استناداً لسياسة منظمة حقوق الإنسان، والفيفا ملتزم بشكل كامل بتنظيم أنشطته بناء على احترام حقوق الإنسان الدولية، والمعايير الطبيعية فيما يخص الأمم المتحدة لرعاية العمل.
وكشفت الشكوى أن عدداً غير قليل من الأراضي التي أقيمت عليها منشآت رياضية، قد سلبت«عنوة» من ملاكها من القبيلة، بالمخالفة للنظام وللحق في التملك، حيث تم طرد الملاك من أراضيهم بعد إخطارهم بأنهم لم يعودوا قطريين فجأة.
وأضافوا :استحلت الدولة كل الطرق غير المشروعة في معاملة القبيلة من الحرمان والطرد من البلاد، وسحب الوثائق الرسمية والحرمان من التعليم والعلاج، فقد محت قطر أحلامهم بإسقاط الجنسية عنهم، كما محت أحلامهم وحياتهم وحياة أبنائهم.
وأشارت الشكوى إلى المخالفات الجسيمة التي ارتكبت في حق العمال الذين يعملون في بناء المنشآت الرياضية.
وطالبت «الفيفا» برفض إقامة المونديال، ما لم تقم قطر بإعادة الجنسية لكافة المتضررين من الغفران. وكذلك إعادة الأراضي التي سلبت عنوة ،ودفع التعويض العادل،أو تحمل الفيفا التعويضات.وأكدوا أنه في حال رفض النظام القطري، فعلى الفيفا رفض إقامة المباريات أو الاستفادة من تلك المنشآت، أسوة بامتناع الدول الشريفة التي تحترم حقوق الإنسان، عن استيراد البضائع والمحاصيل الزراعية «الإسرائيلية» القادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلا تعتبر الفيفا شريكة لنظام قطر في انتهاك حقوق الإنسان، مما يضر بأبسط مبادئ البطولة الإنسانية.
كما طالبوا الفيفا بإجبار قطر على توظيف أبناء القبيلة من المؤهلين في المشاريع التي تقام في أراضيهم، ومنحهم حصة من ريع البطولة في حال قبلوا بالتسويات المالية لاستغلال أراضيهم.وذكرت أنه في حال رفض النظام المطالبات، فإن الواجب الأخلاقي والإنساني، يملي على الفيفا سحب البطولة من قطر وإلا تكون الفيفا مشتركة في المسؤولية مع قطر، في هذه «الجريمة الإنسانية والأخلاقية».
ووثق أبناء القبيلة بجنيف،أمس، جرائم الحمدين بحقهم في معرض بساحة الكرسي المكسور، أمام مقر الأمم المتحدة.
وطالب محمد صالح الغفراني، المجتمع الدولي بالكف عن غض الطرف عن انتهاكات النظام القطري في حق الغفران،المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد جابر العرق الغفراني، أن أبناء القبيلة يحاولون من خلال المعرض عرض القضية أمام الحقوقيين، وكذلك المسؤولين الذين يحضرون الدورة ال39 من مجلس حقوق الإنسان.وأضاف: «نتحدث مع كل من يدخل ويخرج من مبنى الأمم المتحدة عن أزمتنا وحقوقنا المسلوبة، فبعد تجريد الإنسان من جنسيته ليس هناك شيء يخسره».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"