عادي
لا يفضل تقديم أي برامج في رمضان

سعود الكعبي: عشقي للخيول سهّل دوري في «دبي لندن دبي»

01:42 صباحا
قراءة 5 دقائق
حوار: محمد حمدي شاكر
إعلامي، شاعر، وممثل، عمل بشبكة قنوات دبي عشرين عاماً قدم من خلالها العديد من البرامج التي نالت استحسان الكثيرين، إلى أن جاءته فرصة التمثيل، وأثبت بالفعل جدارته بها، والآن يقدم «دبي لندن دبي» إلى جانب تجسيده لإحدى شخصيات المسلسل الكرتوني «المندوس»، وكتابة كلمات أنشودة دينية بعنوان «أنا تائب» من ألحان وغناء الفنان فايز السعيد، عن دوره في كلا المسلسلين والصعوبات التي واجهته وفريق العمل أثناء التصوير وعن أشياء أخرى كان لنا هذا الحوار مع الإعلامي والفنان الإماراتي سعود الكعبي.} كيف ترشحت

للدور في «دبي لندن دبي»، وما طبيعة الشخصية؟

- ألعب في المسلسل دور شخصية «صقر»، مدرب خيول إماراتي يفوز في سباقات الخيل بدبي، ومن ثم يسافر إلى لندن لتحقيق هدفه وطموحه في هذا المجال وأيضاً لزيادة الخبرة، ويمر بعدة أحداث يكتشفها المشاهد خلال حلقات المسلسل خصوصاً مع الفرق الكبير بين الحياة في لندن وفي دبي ومع وجود مافيا المراهنات على الخيل، وجاء الترشيح عن طريق صاحب الفكرة خليفة بو شهاب المدير العام لقناة سما دبي، أحد الداعمين لأبناء المؤسسة ممن لهم ميول تمثيلية سواء أنا، أو رؤى الصبان، أو أحمد عبد الله وأي شخص آخر.
* هل واجهتك صعوبة في التدريب على الدور؟
- لا، نهائياً خاصة أنني من عشاق الخيول وركوبها منذ أكثر من عشرة أعوام، وتعمقت في تلك الرياضة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وبالتالي جاءني الدور سهلاً للغاية ومناسباً بشكل كبير.
* وماذا عن الأعمال الأخرى التي تشارك بها خلال الشهر الفضيل؟
- أشارك بصوتي في أحداث المسلسل الكرتوني «المندوس» للمخرج محمد سعيد حارب، وهو يحكي عن تراث الإمارات ويحث على حفظه، إلى جانب بعض التقاليد والعادات التي عرفت في بلادنا قديماً.
* ما الفرق بين الأداء الصوتي، والأداء التمثيلي على الشاشة؟
- ليس هناك فرق كبير، فكل منهما أصعب من ألاخر ويحتاج إلى إحساس عال كي تصل الشخصية إلى المشاهد بكل جوانبها، وإن تعمقنا أكثر في الموضوع سنجد أن الأداء الصوتي في مسلسل «المندوس» الكرتوني من الممكن أن يكون أصعب نوعاً ما خصوصاً مع عدم وجود تعابير الوجه التي تصل إلى الجمهور أسرع من الصوت، فهنا الصوت فقط الذي يتحكم في الشخصية ولا بد من التركيز كي يصل الإحساس كاملاً إلى المشاهد.
* بالعودة إلى «دبي لندن دبي» هل من صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟
- الكثير من المعوقات، لكننا تغلبنا عليها بالكامل وتحدينا كافة الظروف وانتهينا في وقت مناسب إلى حد ما، خصوصاً أن فريق العمل والمخرج وضعوا خطة للتصوير في لندن لا تزيد على العشرة أيام لكنها تعدت هذا الوقت ووصلت لشهر كامل وهذا ما وضع فريق العمل تحت ضغط.
أضف إلى هذا صادفنا بعض المواقف لم نكن نتوقعها نهائياً ومنها على سبيل المثال فريق العمل الذي عمل معنا في لندن مختلف تماماً عنه في دبي وكل منهم له رؤيته واستراتيجيته في التصوير، أيضاً بالنسبة لتصاريح التصوير في بعض الأماكن كانت تستغرق وقتاً طويلاً بعكس الحال في دبي المدينة العالمية والتي يستطيع الممثل أن يصور في أي مكان، وفي النهاية كل
هذه الأمور لوجيستية وتغلبنا عليها وخرج العمل في أحسن صورة.
* بم ترد على من يقول إن اختيار لندن جاء من أجل الاستعراض وكان من الممكن الاستعاضة عنها بمدينة أخرى؟
- أولاً أهل دبي والإمارات مرتبطون بشكل كبير بأهل لندن والعكس صحيح، ومعظم أهل الإمارات سافروا إلى لندن ولهم العديد من الزيارات في شتى الأماكن، ونحن لسنا بصدد عرض عضلاتنا، لكننا نود توصيل فكرة إلى المشاهد بلندن أو غيرها والاختيار جاء لتوفر كل السبل للتواجد والتصوير هناك.
إضافة إلى هذا فمعظم الشخصيات الموجودة بالعمل موجودة بالفعل وعلى الطبيعة في لندن، إلى جانب أن الأماكن المتواجد بها على سبيل المثال مضمار السباقات في لندن قريب من أماكن الدراسة والتحصيل العلمي، أما الدول الأخرى مثل فرنسا مثلاً فالأماكن متفرقة عن بعضها بعضاً وبالتالي اختيارنا للندن جاء لعدم تشتت فريق العمل.
* برغم أنك مذيع في الأساس إلا أننا لا نراك مواظباً على تقديم برنامج كل عام في رمضان أسوة بالكثير؟
- لا أحب تقديم أي برامج في رمضان خصوصاً أن هناك التزامات أخرى لدي خارج الوسط الفني والإعلامي، ولأن شهر رمضان للعبادات والصوم وتوطيد صلة الرحم والزيارات العائلية، والخروج مع الأصدقاء وما شابه ذلك لذا لا يمكنني الالتزام ببرنامج في رمضان خصوصاً لأنني لو قمت بذلك سيأتي على كل ما ذكرته ولن يتبقى لي شيء لفعله في يومي الرمضاني، أما المسلسل فيمكن تصويره قبل رمضان.
* متى سنراك في بطولة مطلقة بعيدة عن البطولة الجماعية التي ارتبطت برؤى الصبان، وأحمد عبد الله؟
- أنا بالفعل قدمت بطولة من قبل في فيلم سينمائي عام 1999، وحالياً أرى أننا مكملون لبعضنا بعضاً وفرصة لدخول وجوه شابة جديدة على الدراما المحلية من خلال شبكة قنوات دبي التي تدعم أبناءها بشكل كبير، ولن ننسى لها هذا الفضل، ولكن في نفس الوقت لو جاءتني بطولة مطلقة بسيناريو ممتاز كما أريد لم لا، لكن الآن أرى أننا عون وتكملة لبعضنا بعضاً.
* أين أنت من الشعر خصوصاً وأنك شاعر وقدمت العديد من الكلمات لمطربين؟
- أقدم خلال الشهر الفضيل أنشودة «أنا تائب» بصوت فايز السعيد ومن ألحانه، إلى جانب كتابتي لمقدمة مسلسل «دبي لندن دبي» والتي قامت بأدائها المطربة أحلام، فأنا موجود في الساحة طالما هناك أعمال متميزة وأفكار جديدة.
* لماذا لا نرى الفنان الإماراتي منتشراً عربياً ودولياً ويكتفي فقط بالمحلية؟
- الآن فهناك محاولات كثيرة، وقمنا بتقديم أفلام سينمائية شارك فيها نجوم من هوليوود وبوليود، أما الدراما العربية فنحن على الطريق الصحيح الآن وقطعنا أشواطاً مهمة، فهناك العديد من الأعمال السورية والمصرية الضخمة يشارك فيها فنانون إماراتيون.

 فكرة المسلسل

عن فكرة المسلسل، ومدى قربها من الواقع الإماراتي، خصوصاً أنه يصور الشباب الإماراتي يذهب إلى لندن للبحث عن فرص عمل، قال سعود الكعبي: هناك مغالطة في هذه النقطة، فجميع الشخصيات ذهبت إلى هناك لتحقيق هدف معين ومن بعده تعود إلى الإمارات، فمثلاً «صقر» ذهب لإثبات وجوده واكتساب خبرة عملية في مجال الخيول، وشخصية د. هند التي تؤديها رؤى الصبان مخترعة ذهبت بمنحة إماراتية لتعرض اختراعها هناك ومن ثم ستعود مرة أخرى، وينطبق هذا أيضاً على شخصية «حمد» التي يؤديها أحمد عبدالله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"