عادي
الحريري: ماكرون يعمل على خطة للتهدئة في الشرق الأوسط

فرنسا تجدد التزامها بدعم لبنان اقتصادياً وفي قضية النزوح

03:59 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»

ثمن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، دور فرنسا في دعم استقرار وأمن لبنان واقتصاده، وقال إن هذا الدعم تجلى بشكل واضح مؤخراً في تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والجهود الفرنسية لوقف التصعيد بعد الهجوم «الإسرائيلي» غير المسبوق منذ عام 2006 على ضاحية بيروت، مؤكداً أن لبنان ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يحافظ على الهدوء والاستقرار على الحدود الجنوبية منذ 13 عاماً.
جاء ذلك في تصريحات أعقبت محادثات الحريري، أمس الجمعة، في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال الحريري: إن ماكرون، يعمل على خطة للتهدئة في الشرق الأوسط، وكشف عن توقيع خطاب نوايا مع الحكومة الفرنسية بشأن شراء معدات فرنسية لتعزيز قدراتنا الدفاعية والأمنية؛ حيث سيتم استخدام الجزء الأكبر لتجهيز قواتنا البحرية وتزويدنا بقدرات النقل الجوي البحري، معتبراً أن «الاستثمار أساسي للبنان لضمان سلامة حقولنا النفطية والغازية البحرية والتنقيب فيها». وأوضح، أن فرنسا تبدي مرة أخرى دعمها من خلال تقديم ضمانها للحصول على قرض بشروط سخية يصل إلى 400 مليون يورو.
وتناولت محادثات الحريري وماكرون، آخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر ودعم الاقتصاد اللبناني.
وجدد ماكرون، تأكيد حرص فرنسا على أمن واستقرار لبنان، مؤكداً أن بلاده ستبقى ملتزمة بأمن واستقرار لبنان، ضمن إطار قوات «اليونيفيل»، كما في إطار التعاون الوثيق الذي أطلقته، والذي يربطها بالجيش والقوى العسكرية اللبنانية.
وقال إن فرنسا ستثير الأجندة التنفيذية للالتزامات التي تم اتخاذها بروما في مارس 2018 لتزويد الجيش اللبناني بالعتاد اللازم، موضحاً أن فرنسا ملتزمة بتطبيق القرارات التي اتخذت في مؤتمر سيدر بباريس في إبريل 2018. إنها مسألة إعطاء لبنان الوسائل للقيام بالإصلاحات الطموحة لكي يستعيد وضعه الاقتصادي، بدعم شركائه الدوليين. وتم الاتفاق على تخصيص 10 مليارات يورو، لدعم مشاريع البنى التحتية والكهرباء والإصلاح الإداري في لبنان.
وأشار ماكرون، إلى أن فرنسا تقف أيضاً إلى جانب لبنان لمواجهة التداعيات الكبيرة للأزمة السورية، كما تواصل تقديم الدعم الكامل لملف اللاجئين السوريين، مع مراعاة كاملة لاحتياجات المجتمعات المضيفة، كما تواصل فرنسا العمل على حل دائم للأزمة السورية يسمح للاجئين بالعودة إلى بلدهم. من جانبه، أكد الحريري​ في تصريح له بعد لقائه وزير ​المال​ الفرنسي برونو لومير، أن لبنان لا يزال محطة أساسية للاستثمار في الداخل وفي محيطه. واستقبل الحريري في باريس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"