حرائق الغابات تواصل العصف بمدن أستراليا

واصلت حرائق الغابات المشتعلة العصف بمدن وولايات شمال وجنوب أستراليا، الخميس.
وفيما تستعد ولاية كاليفورنيا لحرائق كارثية، خنق الدخان سكان مدينة سيدني، التي قيدت سلطاتها استهلاك المياه فيها عبر فرض استخدام الدلاء لري الحدائق وغسل السيارات، بعد انخفاض قياسي لمستويات السدود.
ودفعت درجات الحرارة العالية والرياح القوية السلطات الأسترالية إلى إصدار تحذيرات من مخاطر شديدة من الحرائق في مناطق شرق وجنوب البلاد، وللمرة الثانية في ثلاثة أيام، نصح مسؤولو الصحة في البلاد المدارس بالإبقاء على التلاميذ داخل الفصول، وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه من غير المرجح أن ينقشع الضباب الدخاني قبل عدة أيام، مع استمرار حرائق الغابات في شمال سيدني.
وتستعر المئات من حرائق الغابات منذ أسابيع على طول الساحل الشرقي لأستراليا، مع وصول حرارة الجو إلى 40 درجة مئوية في جنوب أستراليا الأربعاء.
وتم وقف إمدادات الكهرباء عن ستة آلاف منزل في منطقة اشتعال الحرائق بشبه جزيرة يورك في جنوب أستراليا لتفادي احتمال أن تتسبب خطوط الكهرباء في اشتعال حرائق، كما تستعد ولاية فيكتوريا لحرائق يحتمل أن تكون كارثية الخميس، حيث يتوقع أن تتخطى درجات الحرارة 40 درجة مئوية، ولقي ستة أشخاص حتفهم ودمر قرابة 600 منزل منذ اندلاع حرائق الغابات الشهر الماضي.
من جهة أخرى، تم فرض قيود على استهلاك المياه في سيدني، حيث ينبغي استخدام الدلاء لري الحدائق وغسل السيارات، وذلك نظراً لانخفاض مستويات مياه السدود بشكل أسرع من المتوقع، حسبما أعلنت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الخميس.
ومع غياب الأمطار تقريباً لشهور، وعدم توقع سقوط أي أمطار في هذه الفترة مع ارتفاع حرارة الصيف، فإن مستويات مياه السدود التي توفر المياه لخمسة ملايين نسمة يعيشون في سيدني عاصمة الولاية تنخفض بمعدل 1% أسبوعياً.
ووصلت مستويات مياه السدود حالياً إلى 46%، ومن المعتاد ألا يبدأ فرض القيود قبل أن تنخفض المستويات إلى 40%،
لكن رئيس حكومة الولاية جلاديس بيرجيكليان، قال إن الجفاف شديد للغاية ومن المهم فرض قيود المستوى الثاني مبكراً، وسوف يبدأ فرضها في 10 كانون الأول/ديسمبر.
وبموجب قيود المستوى الثاني، يتم حظر استخدام الخراطيم، ويمكن ري الحدائق أو غسل السيارات باستخدام الدلاء فقط. وسوف يتطلب ملء حمامات السباحة الحصول على تصاريح، ويواجه من يخرق القيود غرامات قدرها 220 دولاراً أستراليا (150 دولاراً أمريكياً).
ويأتي 15% من إمدادات المياه في سيدني من محطة لتحلية المياه، في حين أن 85% يأتي من السدود، وسوف تعتبر القيود المفروضة على المياه في سيدني شكلاً من الرفاهية من جانب العديد من البلدات الريفية، والتي تُنقل إليها مياه الشرب يومياً بسبب جفاف الأنهار.