عادي
إصابة أربعة مقدسيين.. والقوى الفلسطينية تدعو للتصعيد الجمعة

الاحتلال يخطط لبناء كتلة استيطانية جديدة وسط الضفة

03:58 صباحا
قراءة دقيقتين

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن «إسرائيل» تخطط لتنفيذ مشروع كتلة استيطانية جديدة تعبر وسط الضفة الغربية المحتلة في اتجاه الأغوار الفلسطينية، في حين أصاب الاحتلال أربعة فلسطينيين في القدس المحتلة.
وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب، إلى أن الأحزاب «الإسرائيلية» تتسابق في إرضاء جمهور المستوطنين على حساب حقوق الشعب وترتفع وتيرة التصريحات العنصرية، وآخرها دعوة وزير العلوم والتكنولوجيا «الإسرائيلي» أوفير أكونيس إلى فرض السيادة «الإسرائيلية» على الضفة مباشرة بعد الانتخابات التشريعية العامة المقرّرة في نيسان المقبل، داعياً إلى تسريع وتيرة البناء الاستيطاني فيها، وإلى زيادة ميزانية قوات الأمن «الإسرائيلية» العاملة بها، مشيراً إلى أن الأمن والبناء من شأنه أن يجلب المزيد من اليهود للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف التقرير ما أن يتم تحديد موعد للانتخابات «الإسرائيلية» حتى تتسابق الأحزاب «الإسرائيلية» فيما بينها على من يلحق أذى أكبر بالشعب وممتلكاته؛ حيث ترتفع فاتورة معاناة الفلسطيني وتتغول حكومة الاحتلال بمصادرة أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم. وكان حزب «الليكود» قد وافق العام الماضي، وبأغلبية كبيرة، على مشروع قرار يقضي بفرض القانون «الإسرائيلي» على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية؛ بما فيها القدس، وضمها إلى نطاق السيطرة «الإسرائيلية».
وفي سياق هذا، صادقت لجان التخطيط والبناء في الحكم العسكري على مشروع توسيع العديد من المستوطنات في خاصرة الضفة الغربية لتشكيل كتلة استيطانية يصل نفوذها إلى الحدود الأردنية وجسر الملك حسين، وستكون مستوطنة «معاليه مخماس» وعدد من البؤر الاستيطانية المحيطة بها مثل «متسبيه داني» و«نفي إيرز» مركز هذه الكتلة، بعد أن تم تبييض هذه البؤر الاستيطانية قبل بضعة أشهر وفق القانون «الإسرائيلي» المعدل، وبتوجيهات من الحكومة «الإسرائيلية» اليمينية المتطرفة. وليس هذا هو التكتل الاستيطاني الوحيد، الذي تنوي «إسرائيل» إقامته في خاصرة الضفة، إذ من المعروف أن سلطات الاحتلال تنفذ منذ سنوات أعمال تهويد وتغيير للطابع الفلسطيني لمحافظات الضفة الغربية، من خلال التوسع الاستيطاني، وشق الطرق، فيما تمنع الفلسطينيين من البناء والتوسع العمراني.
في الأثناء، أصيب أربعة مقدسيين، خلال اقتحام قوات الاحتلال شارع العين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان بأن مجموعة من المستوطنين شتموا شباناً وفتية كانوا يجلسون في شارع العين بالبلدة، وحصلت مشادات كلامية بينهم، تبعها اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة وأطلقوا قنابل صوتية وأعيرة مطاطية، مستهدفة الشبان المتواجدين هناك.
وأضاف المركز أن أربعة شبان أصيبوا بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية. في السياق ذاته، احتجزت قوات الاحتلال طفلاً مقدسياً واعتدت عليه بالضرب على وجهه، كما وجهت له الكلمات النابية والشتائم قبل أن تُخلي سبيله.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، لاعتبار يوم الجمعة القادم «يوم تصعيد» على كافة نقاط الاحتكاك، والدعوة للمشاركة في مسيرة الريسان وبلعين ونعلين والمغير والخان الأحمر، رفضاً للاقتلاع والتطهير العرقي. وأكدت القوى في بيان، أن إقدام الاحتلال على استهداف الأشجار والمزروعات في المغير وقطع أشجار الزيتون فيها، ومصادرة الأراضي في دير دبوان هو إرهاب منظم وللشعب الحق في الرد عليها بكل الإمكانات المتاحة.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"