عادي

لطيفة بنت محمد: نثمّن جهود إماراتنا الحبيبة في مجال الأمان البيئي

00:48 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

بمناسبة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة ودول العالم الداعمة والراعية للسلام العالمي، باليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام، رفعت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة - راعية جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة، الى المقام السامي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، أسمى آيات التهاني والتبريكات والأمنيات سائلة الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد والعباد من الأوبئة والأمراض وأن يجنّب الجميع تحدّيات ومضارّ التلوث البيئي، وأن يحفظ بيئة الإمارات والدول الشقيقة والصديقة من مخاطر وباء كورونا.
وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد: ونحن نحتفل بيوم البيئة العالمي لابد لنا أن نثمّن جهود إماراتنا الحبيبة في مجال الأمان البيئي وتوفير البيئة الصحية النقية المعزّزة للاستدامة، عبر العديد من المؤسسات والوزارات والدوائر التي تعنى بشؤون البيئة وسلامتها، إضافة الى منظمات وجمعيات المجتمع الأهلي والتطوعي، وهنا نقف بفخر واعتزاز مثمّنين جهود القيادة الرشيدة لإماراتنا الوفية حماية للطفولة والشباب والأسرة وأفراد المجتمع كافة، من مواطنين ومقيمين في درء مخاطر الوباء البيئي كوفيد 19، بثقة واقتدار وجدارة من حيث الاستعدادات الطبية والعلاجية والأمنية والوقائية، ووضع ضوابط صحية دقيقة كتدخل مبكّر ترسيخاً للثقافة البيئية والعلاجية والوقائية.
وإننا إذ نحتفل بيوم البيئة العالمي، وتباشير انقشاع وباء كورونا المستجد والعديد من الانفراجات التي حدثت داخلياً، تمهيداً لعودة الحياة الى طبيعتها في أجواء العمل المهني والحياتي اليومي، وانسجاماً وتوازناً مع حزمة التوجيهات الأخيرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجاءت بعنوان: الاستعداد لمرحلة ما بعد الكورونا، والتي فحواها تبنّي معايير واضحة للنجاح وتعزيز المرونة والجاهزية والقدرة على الاستراتيجية للتكيّف مع المتغيرات بسرعة أكبر، وترتيب الأولويات الوطنية انسجاماً مع متطلبات الغد، كل هذه المؤشرات والمرتكزات سوف يتم تجسيدها في كافة خطط وبرامج ومشروعات ومبادرات جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم القادمة، فترة ما بعد كورونا.
وتفعيلاً لهذه الرؤية الحضارية والتوجيهات السديدة الكريمة فإننا نطرح «مبادرة الغد الأخضر لنا» تزامناً مع الاحتفالات، وتتبنى المبادرة أهدافاً عديدة أبرزها:
تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في ما يختص بمرحلة ما بعد كورونا، إيجاد برامج ومشروعات تتزامن وتنسجم مع المرحلة القادمة من منظور بيئي وتنموي وعملي، ترتيب الأولويات الوطنية والمحلية انسجاماً مع متطلبات المستقبل، استثمار طاقات الشباب والفتيات والأطفال في ممارسات بنّاءة وهادفة تنسجم مع ظروف المرحلة الراهنة، وتعزيز ثقافة الولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن الغالي.
وهذه المبادرة تنفّذ من قبل أسرة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ممثلة في إدارة الجائزة ومجلس الشباب للقيادة والابتكار، بمساندة من المكتب الإعلامي للجائزة.. «ومبادرة الغد الأخضر لنا» هي عبارة عن 3 أذرع وإشراقات تضيء في فضاءات الوطن دعماً وتعزيزاً لتوجيهات القائد صاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي يمثل مفخرة الرؤية وبشرى الغد.

الإشراقة الأولى للمبادرة عبارة عن مجموعة من التوجيهات البيئية والوقائية تعدّها الجائزة وتبثّها من خلال وسائل الإعلام المحلي والخليجي المسموع والمرئي والتقني والمقروء على مدار عام، تعزيزاً لقيم الوقاية والحد من انتشار الأمراض وخاصة مرض كورونا والأمراض المناعية وأمراض الجهاز التنفسي..
الإشراقة الثانية للمبادرة، هي عبارة عن قيام كوكبة من مجلس الشباب للقيادة والابتكار بزيارات ميدانية للمدارس بالدولة وإلقاء محاضرات توعوية وتنويرية للطلاب والطالبات حول نفس الشأن.. وباء كورونا وكيفية التصدي له..
الإشراقة الثالثة: التدخل المبكّر للحد من انتشار أمراض الجهاز التنفسي والمناعة من منظور طلابي.. وهو محور جديد للموسم 2021 يعزّز من الثقافة الوقائية والاحترازية لمنع الإصابة بالأمراض التنفسية والمناعية للطلاب والطالبات تحديداً.. بمعنى أدق كيف يتصدون لهذه الأمراض.
واستطردت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد قائلة: «مبادرة الغد الأخضر لنا» مبادرة بيئية وقائية تنسجم تماماً مع الظروف الآنية، وتمثل رافداً من روافد مشروعات برامج الجائزة المستقبلية تأكيداً بإذن الله أن الغد لنا.. تفاؤلاً وتزامناً مع استراتيجية الدولة لمرحلة ما بعد كورونا، وتم إعداد المبادرة تمهيداً لتنفيذها خلال المرحلة القادمة إن شاء الله.. وتحقيق أهدافها على أرض الواقع.
واختتمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد قائلة: سوف تبقى إماراتنا الحبيبة أرض زايد الخير، طيب الله ثراه، صامدة وشامخة بقيادتها، ورجالها، وفرسانها وكافة المؤسسات التطوعية والخيرية والإنسانية، حيث قدّمت إمارات الخير أنموذجاً متفرّداً في مجالات الخدمات العلاجية والطبية والوقائية والأمنية والتعليمية والإنسانية خلال أزمة وباء كورونا..
ولذلك نتطلع جميعاً الى الالتزام الكامل بأنظمة وقوانين وتشريعات الدولة في المجالات البيئية والوقائية والتعليمية كافة، استعداداً لمرحلة ما بعد كورونا، متمسكين بشعار «لا مكان لليأس في الإمارات» عبر بذل كل غالٍ ونفيس.. لنتجاوز الأيام الصعبة بقوةٍ وتحدٍ وصبر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"