عادي
مخطط استيطاني لسلب وهدم أحياء مقدسية حول البلدة القديمة

الاحتلال يوسع الاعتقالات ويبعد خطيب الأقصى 4 أشهر

05:11 صباحا
قراءة دقيقتين

داهمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، فجر أمس، مدناً عدة في الضفة الغربية، واعتقلت 19 مواطناً فلسطينياً من مناطق متفرقة، وعبثت بمحتويات العديد من المنازل، فيما قررت سلطات الاحتلال إبعاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد لمدة أربعة أشهر، في وقت تسارعت خلال الأيام الأخيرة إجراءات سلطات الاحتلال، نحو تنفيذ مخطط لتهويد أجزاء واسعة من الأحياء المقدسية وادي الجوز والشيخ جراح والمصرارة، عبر تحويل مناطق شاسعة منها لمركز استثماري استيطاني.

وجمدت وزارة الحرب «الإسرائيلية» الأمر العسكري الذي صدر في إبريل الماضي ويقضي بملاحقة ومعاقبة كافة الأشخاص والمؤسسات والبنوك الفلسطينية التي تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، وتقوم بفتح حسابات بنكية لهم، حيث أوقفت سلطات الاحتلال لمدة 45 يوماً الأمر العسكري الذي دخل حيز التنفيذ قبل أقل من شهر.

وقال الشيخ صبري في تصريحات صحفية: «اقتحمت قوة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية منزلي، أمس الخميس، وسلموني أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 4 أشهر». وأضاف: «هذه طبيعة الاحتلال، بكمّ الأفواه واستهدافهم لي هو استهداف للأقصى، لأنهم طامعون بالمسجد، وهذه أساليب الاحتلال غير القانونية وتتعارض مع حرية العبادة والادعاء بأنها دولة ديمقراطية». وتابع الشيخ صبري: «نحن سنبقى مع الأقصى، وسندافع عن الأقصى»، يذكر أن سريان قرار الإبعاد الجديد بدءاً من 29 مايو/أيار الماضي، وحتى 29 سبتمبر/أيلول المقبل.

من جهة أخرى، شرعت بلدية الاحتلال في القدس بتنفيذ المشروع عبر توزيع أوامر بإخلاء 200 منشأة تجارية وصناعية بالمنطقة الصناعية في الحي المقدسي وادي الجوز، يوم الأحد الماضي، لتعلن عن بدء المرحلة الأولى من المخطط الذي يستهدف أكثر من 2000 دونم من الأحياء المقدسية المحاذية للبلدة القديمة.

وكانت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال قد أقرت في إبريل الماضي هذا المشروع الذي تم وضعه عام 1994 ضمن مخططات تهويد المدينة المقدسة، بدعوى استغلال جميع «المناطق الخالية» في الأحياء المقدسية. وأمهلت بلدية الاحتلال أصحاب المحال والورش في المنطقة الصناعية الوحيدة في شرقي القدس، ستة أشهر من أجل الإخلاء الكامل والنهائي للكراجات ومحال البناء والمطاعم وغيرها، والتي قدرت الغرفة التجارية الصناعية بالقدس عددها ب200 محل تجاري.

ومكمن خطورة هذا المخطط أنه يحول أجزاء واسعة من القدس إلى منطقة جذب واستثمار استيطانية بفعل المناطق التجارية والسياحية الضخمة التي ستقام، إضافة إلى استغلاله لربط شرق المدينة بجزئها الغربي لتحويل القدس تدريجياً «عاصمة موحدة لإسرائيل»، بموجب «صفقة القرن» الأمريكية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"