عادي
فكرة «الإلغاء» تتقدم.. وأسئلة كثيرة تواجه الرابطة

اتحاد الكرة يؤجل قرار مصير الموسم

03:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: علي نجم

لم يخرج الدخان الأبيض من اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي عقد مساء أمس الأول، حول ما سيؤول إليه مصير الموسم الكروي 2019-2020 الذي دخل مرحلة التوقف منذ الخامس عشر من مارس/‏آذار الماضي، وإن كان الأسبوع المقبل قد يشهد الإعلان الرسمي عن مصير الموسم «المعلق» سواء بالإلغاء، أو حتى تكملة الجولات الأخيرة في أغسطس/‏آب المقبل.

المشهد الذي دخل مرحلة ضبابية منذ الإعلان عن توقف المسابقة، بدأت ملامح مصيره تتضح، مع بروز مؤشرات عدة على أن الموسم سيكون في خبر كان، من خلال التوقعات التي تشير إلى إلغاء الموسم دون تحديد بطل لدوري الخليج العربي، بعدما تم وقف المسابقة وسط تقدم شباب الأهلي في صدارة الترتيب بفارق 6 نقاط عن العين الوصيف.

ولعل الإلغاء سيضع رابطة المحترفين أمام كثير من التحديات والتساؤلات تتمثل في:

كيف سيتم توزيع مستحقات الأندية مادياً في حال إلغاء الموسم (هل سيتم بناء على موقعها في جدول الترتيب؟)، وكيف سيتم تحديد هوية الفرق التي ستشارك في المسابقة القارية الموسم المقبل، وما هو مصير مباراة نهائي الكأس التي تمنح الفائز بها نيل بطاقة التأهل إلى دور المجموعات مباشرة؟ وما هو مصير الفرق التي تتصارع من أجل البقاء، هل ستواصل وجودها في المحترفين، دون صعود أي فريق من الدرجة الأولى؟

وهل سيتم الاتفاق والتنسيق مع اتحاد الكرة، على اعتبار أن دوري الأولى «ملغى» أيضاً؟

لا شك في أن قرار الإلغاء لن يكون مجرد رغبة عابرة من مسؤولي الرابطة، خاصة أن القرار في حال طبق ستكون له ارتدادات مالية سلبية على الرابطة، سواء من قبل القنوات التلفزيونية الناقلة التي لن تلتزم بدفع المستحقات المتوجبة عليها كاملة بناء على العقد الموقع، أو حتى بالنسبة للرعاة أو شركاء الرابطة في رعاية منافسات دوري الخليج العربي.

ولعل أكثر الملفات الشائكة يتمثل في مصير اللاعبين المواطنين أو حتى الأجانب وانتهاء عقودهم، وهي المشكلة التي قدم بها الاتحاد الدولي «فتوى قانونية»، لكنها كانت أقرب إلى عقدة إضافية بدلاً من أن تكون حلاً.

ويتوقع أن يكون ملف عقود اللاعبين ومصيرهم (في حال استكمال المسابقة)، إضافة إلى مواعيد «الميركاتو» الجديد من أبرز المهام التي ستطرح على طاولة مسؤولي لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين خلال الأيام المقبلة، بعد أن يكون الفيفا قد حسم العديد من النقاط التي كانت غامضة في الآونة الأخيرة.

وكان اتحاد الكرة أصدر بياناً حول اجتماع مجلس الإدارة، وقال محمد عبدالله هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد كرة القدم، أن مجلس الإدارة اطلع على التقارير والتوصيات المقدمة من اللجان الدائمة، أولها لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، حيث قام يوسف حسين السهلاوي النائب الثاني لرئيس الاتحاد، رئيس اللجنة بعرض التقرير الذي تضمن آخر المستجدات المتعلقة بملف الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة، حسب المعايير والشروط المحددة والبدء في مرحلة التفاوض، تمهيداً لرفع الأسماء النهائية إلى مجلس إدارة الاتحاد للاعتماد، كما قام السهلاوي باستعراض خطط وبرامج ومشاريع اللجنة للفترة المقبلة المعدة من قبل المدير الفني للاتحاد ميشيل سابلون والتي تتضمن 11 مشروعاً، تهدف إلى تطوير قطاع منتخبات البراعم والشباب وشؤون التدريب والأكاديميات.

وحول توصيات لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين وفترات القيد والتسجيل المقترحة، قرر مجلس الإدارة التريث والانتظار لغاية ما يستجد من قرارات الاتحادين الدولي والآسيوي حول روزنامة المسابقات، من أجل اتخاذ القرارات المناسبة، فيما تمت إحالة توصية لجنة الحكام للمزيد من الدراسة والمراجعة.

وقرر مجلس الإدارة اعتماد إقامة خلوة افتراضية لمناقشة أوضاع الكرة الإماراتية، في شهر يوليو المقبل.

وأكد ابن هزام أن اتحاد الكرة بالتنسيق مع رابطة المحترفين، يواصل متابعاته مع الجهات المختصة بشأن العودة المبدئية لنشاط الكرة في أغسطس المقبل،مشيراً إلى أن فريق العمل المكلف بهذه المهمة يواصل اجتماعاته بالتنسيق مع رابطة المحترفين،واتصالاته مع الاتحادين الدولي والآسيوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"