«التنين» يوقف مغامرة الفلبين بالثلاثة

حسم منتخب الصين بطاقة الصعود عن المجموعة الثالثة من كأس آسيا والمؤهلة إلى دور ال16، بعدما حقق فوزاً مستحقاً أمس على حساب نظيره الفلبيني بثلاثة أهداف دون رد ضمن منافسات الجولة الثانية على استاد محمد بن زايد بأبوظبي.
كما تأهلت أيضا كوريا الجنوبية عن المجموعة.
ويدين منتخب الصين بالفضل ل وو لي الذي أحرز هدفين في الدقيقتين 40 و66، وأكمل الثلاثية يو ديبو «80»، وحصدت الصين فوزها الثاني لتضمن الصعود بعدما رفعت رصيدها إلى 6 نقاط بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية الثانية.
تكبد منتخب الفلبين خسارته الثانية في البطولة عقب الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام كوريا الجنوبية في المشاركة الأولى في تاريخ البطولة، وتذيل ترتيب المجموعة دون رصيد من النقاط.
وزينت جماهير المنتخبين مدرجات استاد محمد بن زايد، حيث بلغ الحضور 13013 متفرجاً وكانت الغلبة للجمهور الفلبيني الذي تفاعل مع لاعبيه في الميدان رغم تأخره في النتيجة. واستحقت الصين أن تنهي الشوط الأول متقدمة بهدف نظيف عطفاً على التنظيم الذي لعب به «التنين» في الثلث الهجومي والفارق الذي أحدثه لاعبوه. وجاء هدف الصين من تصويبة رائعة استغل فيها وو لي مهارته العالية ليضع الحارس في وضعية المتفرج وتمر الكرة ساقطة من فوقه لتعانق الشباك، وأضاف نفس اللاعب وو لي الهدف الثاني ليضاعف النتيجة في الدقيقة 66، وعزز يو ديبو بالهدف الثالث إثر دربكة داخل منطقة الجزاء، ليؤكد أفضلية الصين بالثلاثة وهيمنتها على مجريات اللعب «80».
من جانبه أعرب الإيطالي مارتشيلو ليبي المدير الفني لمنتخب الصين عن سعادته بالمستوى الذي قدمه «التنين» خاصة في الشق الهجومي وخلق لاعبيه عدداً كبيراً من الفرص، متمنياً أن يواصل المنتخب بذات القوة ويستغل الحالة المعنوية المثالية التي يعيشها اللاعبون بالفوز المستحق في المباراتين الافتتاحيتين خلال المباريات المقبلة للمضي قدماً لتحقيق أفضل النتائج.
وأعلن أن هدفه هو خلق ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين لمنحهم ثقة أكبر وحثهم على بذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز أمام كوريا الجنوبية على الرغم من حسم التأهل بالفوز أمس. وأقر ليبي بأنه قد يعكف على إجراء بعض التغييرات الطفيفة في التشكيل في مباراته الختامية بالمجموعة لإراحة بعض اللاعبين الذين يشعرون بالإجهاد.
وقال: «لا أعرف إن كان مهاجم المنتخب وو لي لديه الفرص للعب في أوروبا أو لا، ولكنه قدم أمس مباراة جيدة وصنع الفارق، ومعتادون على تسجيله الأهداف لصالحنا».
من جانبه قال السويدي سفين جوران إريكسون المدير الفني لمنتخب الفلبين: إن حظوظ منتخبه في بلوغ دور ال16 باتت صعبة خاصة لأن المنتخب يتذيل الترتيب دون رصيد من النقاط، وأعرب عن فخره بالمستوى الذي قدمه منتخبه وعكس التطور في كرة القدم الفلبينية، حيث كان نداً قوياً للمنافسين خاصة في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية، مقدماً اعتذاره للجماهير الوفية من الجالية الفلبينية جراء الهزيمتين في المشاركة الأولى التاريخية بالبطولة. وعن قدرة وو لي مهاجم الصين على الاحتراف في أوروبا، أوضح أنه يمتلك كل المقومات التي تؤهله لخوض تجربة احترافية خارج حدود الصين ومع فريقه الحالي شنغهاي، مشيراً إلى أنه يعي تماماً خطورة اللاعب أمام المرمى.
وأشاد إريكسون بنظام البطولة الجديد الذي يسمح بمشاركة منتخبات أكثر ليبلغ عددهم 24 للمرة الأولى في تاريخ البطولة، مشيراً إلى أن النظام الجديد يزيد من حدة المنافسة وينعكس بدوره على تطور مستويات الدول الآسيوية بشكل عام، وقال: «أتوقع تطور كرة القدم لتصبح أكثر شعبية في جميع دول القارة الصفراء، وأعتقد أن تأهل أفضل 4 منتخبات أصحاب الأفضلية في المركز الثالث في كل مجموعة إلى الدور التالي جيد جداً ومناسب مع تغيير نظام البطولة».