عادي
حمدان بن محمد بعد انسحابه من مونديال أمريكا:

رياضة القدرة تغرق

02:52 صباحا
قراءة 4 دقائق
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي أن ما حدث في سباق القدرة ضمن بطولة العالم لألعاب الفروسية في مدينة تريون بولاية نورث كارولينا، لا يعكس واقع رياضة القدرة والتحمل، مشدداً سموه على أهمية إنقاذ الرياضة من الغرق.
وحمل سموه مسؤولية الأخطاء لللجنة المنظمة و اللجان الرسمية الأخرى المكلفة من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، مشيراً سموه إلى أن مثل هذه الأخطاء لم تحدث في أية رياضة من قبل، وأوضح سموه أن التفاؤل مطلوب حتى في أسوأ الظروف، مؤكداً أن السباق للنسيان والأمل كبير في تحقيق أفضل النتائج في الفترة المقبلة.
جاء ذلك بعد انسحاب سموه من مونديال القدرة الذي أقيم ضمن بطولة العالم لألعاب الفروسية في تريون بولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان سوء التنظيم وراء انسحاب فريق الإمارات، ليلغى السباق بالكامل فيما بعد، الأمر الذي يؤكد بعد نظر سموه حول الظروف التي صاحبت إقامة السباق.
وقال سموه: اللجنة المنظمة ليست على قدر تنظيم حدث بهذا الحجم، انطلقنا وكان معنا فرسان آخرين ثم انقسموا عنا، وكنا متقدمين بعد ذلك جاء المنظمون وقالوا يجب أن تتوقفوا حتى يلحق بكم من تأخروا عنكم لتنطلقوا جميعاً مع بعضكم، وكنا حينها أجهدنا خيولنا والخطأ ليس منا بل من الذين خلفنا على ما أعتقد.
وأضاف: من الأشياء المضحكة أن اللجنة المنظمة طلبوا مني أن أبدل الحصان، لكني فضلت أن أنسحب ولا أشارك بحصان آخر، والتنظيم كان أقل من توقعاتنا.
ومضى يقول: نعمل على مساعدة الرياضة من الغرق، وما شاهدناه من سوء تنظيم لم نتعود عليه من قبل ولا يمكن أن يحدث في أية رياضة من الرياضات، اللجنة المنظمة تتحمل المسؤولية، لم يكن لديهم رؤية واضحة ولا قرار صائب جميع الرياضيين المشاركين غير راضين عما حدث.
وكانت أخطاء التنظيم التي شهدتها بطولة القدرة في الألعاب العالمية للفروسية التي أقيمت في مدينة تريون بولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 123 فارساً وفارسة يمثلون 74 دولة، أدت إلى إلغاء السباق.
وبدأت سلسلة الأخطاء التنظيمية بعدم تحديد نقطة الانطلاقة والبداية لمسافة سباق ال 160 كم نظراً لعدم معرفة أعضاء لجنة التحكيم والمنظمين لموقع انطلاق السباق حيث انطلق فرسان الإمارات بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي ومجموعة من فرسان الدولة المشاركة في الموقع الأول للانطلاق، فيما انطلق الفريق البحريني بقيادة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعدد من فرسان الدول المشاركة من موقع آخر بناء على طلب أحد أعضاء اللجنة الفنية، مما جعل الفرسان ينقسمون في المرحلة الأولى وسط ضبابية معلومات المرحلة الأولى لمسافة 39.9 كلم، مما تسبب في ضياع مجموعة كبيرة من الفرسان لعدة كيلومترات.
واختلفت اللجنة المنظمة والاتحاد الدولي ولجنة القدرة في تحديد الموقف مما أدى إلى سلسلة اجتماعات متتالية لاتخاذ القرار المناسب وسط احتجاجات أكثر من 50 في المئة من المنتخبات المشاركة والتي اقترحت إلغاء السباق وسط هذه الاحتجاجات.
وخرجت اللجنة المنظمة بمقترح إلغاء المرحلة الأولى من السباق لمسافة 160 كلم وتنظيم سباق بديل آخر لمسافة 121 كلم، لكن عدداً كبيراً من الفرسان والفرق المشاركة انتقدت ذلك، وقدموا العديد من الاحتجاجات وذلك بسبب أن اللجنة المنظمة لم تكن على دراية تامة بنقطة الانطلاق.
وبسبب التنظيم السيىء من الأساس فقد حدث اختلاف في مسار المرحلة الأولى التي تبلغ مسافتها 39.9 كلم، مما أدى إلى خلاف كبير نتج عن تخبط القرارات الصادرة من لجنة التحكيم.
وكان القرار الأخير الذي اتخذه القائمون على السباق بإلغاء المرحلة الأولى واعتماد سباق جديد يمتد حتى مسافة 121 كلم بأربع مراحل فقط، لكن وقع 17 فريقاً على عريضة لإلغاء السباق بشكل كامل.
حمدان بن محمد يستعيد حقه قبل أن يجف عرق خيولنا

تفاعل الشارع الإماراتي الرياضي بفاعلية مع المواقف التي اتخذها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، قائد فرسان الإمارات في بطولة العالم للقدرة، حين اعتبر أن التنظيم كان سيئاً وأقل مما توقع، كما أعتبر أن رياضة القدرة تغرق ويجب إنقاذها.
وكتب الإعلامي والمذيع في قناة أبوظبي الرياضية منذر المزكي:«إلغاء بطولة العالم للقدرة بعد أن شهدت فوضى تنظيمية، ومصادرنا تؤكد أن الإمارات الأقرب لتنظيم البطولة في الأشهر القادمة.. الإمارات تقول كلمتها في عالم سباقات الخيول.. وحمدان بن محمد يستعيد حقه كاملاً قبل أن يجف عرق خيولنا.
وتابع المزكي: "الابتسامة والهدوء والحكمة في التعامل مع أصعب الظروف هي أبرز دروس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بعد انسحابه من بطولة العالم للقدرة ".
وكتب الإعلامي هيثم الحمادي بعدما نشر صورة لسمو الشيخ حمدان بن محمد: «مايصح إلا الصحيح.. الله يحفظك يابوراشد».
وكتب ناصر الكشواني وكيل اللاعبين المعروف تعليقاً على الصورة التي يشير فيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بإصبعه إلى الرقم 1: «لا يرضى إلا بالمركز الأولى».
أما فيصل الزعابي فشدد على أن «تصريحات فزاع وتعامله مع الحدث حتى في طريقة انسحابه رحمة بالخيل أكد أنه فارس ابن فارس، وفارس الروح الرياضية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"