عادي
المنتخبات العربية «جعجعة بلا طحن»

أسامة الدوخي: بداية لتغيير خريطة كرة القدم

03:28 صباحا
قراءة دقيقتين
أكد أسامة يوسف الدوخي عضو مجلس إدارة نادي الشارقة السابق أن مونديال روسيا 2018 حفل بالعديد من الظواهر الإيجابية التي أسهمت بصورة كبيرة في تحول ميزان القوى العالمية الجديد في الكرة وقال: أعجبني تفوق روسيا على إسبانيا وبلجيكا على البرازيل والظهور اللافت لمنتخب فرنسا الذي سار في الاتجاه الصحيح ولم يلتفت مدربه ديديه ديشامب للانتقادات وتحمل مسؤولية عدم اختيار كريم بنزيمة وأصر على توجهه ورأيه وها هو يخرج لسانه للجميع واعتقد إذا وفق في حصد اللقب أو لم يوفق لن يجرؤ احد على انتقاده لأن الوصول للنهائي في حد ذاته إنجاز كبير يحسب للمدرب ومجموعة العمل واللاعبين.
أضاف: منتخب كرواتيا عاد للمباراة في الزمن القاتل ونجح في قلب الطاولة على المنتخب الانجليزي الذي كان يخطط لاستعادة الأمجاد، بلوغ فرنسا وكرواتيا إلى النهائي يعتبر مكافأة للاجتهاد والتخطيط والنظرة البعيدة في كرة القدم.
ومضى يقول: صدمنا في منتخبات وأسماء كبيرة تضم أفضل نجوم اللعبة مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإسبانيا فقد كنت مرشحة على الورق بأن البطولة لن تخرج منها وستكون جميعها في نصف النهائي ولكن واقع الحال اثبت العكس فكانت الكلمة المسموعة في الدور نصف النهائي لمنتخبات غير مرشحة مثل بلجيكا وانجلترا وكرواتيا وفرنسا، عدد سكان كرواتيا لا يتعدى 4 ملايين نسمة وكتبوا على حافلتهم المونديالية «بلد صغيرة وأحلام كبيرة» وبالفعل حققوا شعارهم وجسدوه على ارض الواقع من دون ضجة وبكل هدوء فكان لهم ما أرادوا واستحقوا ما وصلوا إليه عن جدارة.
وزاد: المفاجآت هي أجمل ما في مونديال روسيا مما رفع درجة الإثارة واثبت صحة مقولة كذب المحللون ولو صدقوا،فقد ذهبت التوقعات والترشيحات أدراج الرياح وأصبحنا لانهتم بتحليل أحد بعد أن أثبتت قراءتهم وتحليلاتهم أنهم خارج نطاق الخدمة بعد الضربة القوية التي وجهتها لهم نتائج المباريات والمنتخبات التي بلغت نصف النهائي.
ورأى الدوخي أن هناك عدداً من النجوم لم يقدموا مستوى جيداً في البطولة وقال:
محللو القنوات ركزوا على الأسماء الكبيرة من اللاعبين وما شاهدناه أكد أنهم أسماء بلا عطاء وسيطر على الساحة نجوم ومنتخبات لم يرشحها أحد من قبل.
وقال إن كأس العالم في روسيا 2018 أفضل النهائيات في السنوات الأخيرة وسيظل محفوراً في ذاكرة عشاق المستديرة لسنوات قادمة لما حفل به من أحداث ومستجدات ستغير خريطة كرة القدم ويستحق أن نطلق عليه مونديال تغيير الثوابت وقلب الموازين في خريطة الكرة العالمية.
وقال: كلما أشاهد المنتخب الفرنسي أتذكر تكتيك كرة اليد الذي يقوم على دفاع جميع اللاعبين عند الفقدان وهجوم كل اللاعبين عند الاستحواذ ووجود لاعب مخصص «للفاست بريك» وهو اللاعب مبابي الذي فرض نفسه بقوة رغم صغر سنه وحداثة عهده في المواعيد الكبيرة ولكنه مميز وسريع وترك بصمة خاصة في المونديال.
وقال: كنا نمني أنفسنا بالظهور اللافت للمنتخبات العربية ولكن وضح جلياً أن المنتخبات العربية طبقت المثل الذي يقول: نسمع جعجعة ولا نرى طحناً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"