عادي

السفير المعتمد للكرة اللبنانية يكشف أوراقه لـ "الخليج الرياضي"

03:34 صباحا
قراءة 6 دقائق
حوار: محمود شرف

أثبت حسن معتوق السفير المعتمد للكرة اللبنانية في دوري المحترفين وجوده بسرعة وثبت أقدامه مع فريق عجمان، وأكد أنه من أبرز اللاعبين الأجانب الآسيويين في الدوري، وأصبح مصدر ازعاج لكل مدافعي الفرق التي لعب أمامها سواء في مباريات دوري المحترفين أو مباريات كأس اتصالات .

ويتميز حسن معتوق بالذكاء، وهو صاحب تمريرات قاتلة، ويعرف الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، كما أنه كسب حب زملائه من اللاعبين ونجح في اجتذاب جماهير الجالية اللبنانية إلى ملاعب الكرة، لتساند فريق عجمان .

استضاف الخليج الرياضي حسن معتوق في شارع النجوم في أول حوار صحفي في رحلة احترافه في الإمارات .

كيف تنظر لتجربتك الاحترافية في دورينا؟

هي المرة الأولى التي احترف فيها خارج لبنان، وأشعر بسعادة كبيرة، لأن احتراف اللاعب خارجياً مفيد له ولمنتخب بلاده، والمنتخب اللبناني يحصد حالياً ثمرة احتراف 6 من لاعبيه خارج لبنان، كما إنني حضرت إلى الإمارات للعب مع عجمان موسماً واحداً، ولمست معاملة جيدة من الجميع، والأجواء ملائمة لتقديم أفضل ما عندي، وسبقني في الانتقال للدوري الإماراتي يوسف محمد زميلي في المنتخب اللبناني، الذي يلعب لفريق الأهلي، وهو من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة وسبق له الاحتراف في ألمانيا، وعلى المستوى الشخصي استمع لنصائحه جيداً، وانتقاله إلى الإمارات شجعني كثيراً على اللعب لعجمان .

وماذا عن فريق عجمان؟

إمكانات البرتقالي ليست مثل غيرنا من الفرق التي تتنافس على لقب الدوري في الإمارات، ولكن توجد عناصر جيدة من اللاعبين قدمت مستويات رائعة منذ بداية الموسم، ولولا قلة الخبرة والحظ أحياناً أخرى لحققنا أكثر من ال9 نقاط .

هل فكرت في تجديد تعاقدك مع عجمان؟

لدي استعداد لتجديد تعاقدي، لا سيما أن البرتقالي هو من قدمني للكرة الإماراتية، وبلا مجاملة وجدت راحة كبيرة كانت أحد أسباب ظهوري بمستوى جيد حتى الآن، والتعامل الجيد ترك لدى انطباعاً رائعاً عن الإمارات عموماً ونادي عجمان على وجه الخصوص، وأتمنى استمرار مشواري مع البرتقالي .

هل جاء احترافك في الإمارات بسبب تعاقد زميلك يوسف محمد مع الأهلي؟

يوسف محمد لاعب كبير ومعروف في لبنان، وسبق له الاحتراف في الدوري الألماني، ولا شك أن اقتفاء أثره، خطوة يفتخر بها أي لاعب، وانتقاله إلى الأهلي سيفيد الكرة اللبنانية بشكل كبير، لا سيما أن الدوري الإماراتي من المنافسات التي لها شهرتها الواسعة، وبعد انتقاله للأهلي بدأت انظار الكرة الخليجية تتجه للاعبين اللبنانيين، خاصة أن المنتخب اللبناني ظهر بمستوى لافت في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ،2014 ونستفيد كثيراً من تجربته الاحترافية الكبيرة .

وما أغلى اهدافك مع عجمان؟

كنت أتذكر دائماً هدفي في مرمى النصر في أول مباراة لي بقميص عجمان في كأس اتصالات وفزنا في تلك المباراة 3/،1 ولكن هدفي الأخير في مرمى الإمارات الذي قاد عجمان للحصول على الثلاث نقاط أصبح هو الأغلى بالنسبة لي، وأتمنى أن أواصل إحراز مزيد من الأهداف المؤثرة لعجمان هذا الموسم .

ما أبرز فريق في دوري الامارات هذا الموسم والذي ترشحه ليكون الأقرب للقب؟

فريق الجزيرة هو الأفضل من وجهة نظري من خلال مشاهدتي له وسبق ولعبنا أمامه في المباراة المثيرة التي تغيرت نتيجتها أكثر من مرة وانتهت 4/3 للجزيرة، وهو فريق يلعب كرة متطورة ويملك لاعبين أصحاب امكانات عالية .

ومن هو أفضل محترف أجنبي في الإمارات؟

بلا مجاملة أو انحياز هو السنغالي إبراهيم توريه مهاجم عجمان، وهو لاعب ينتظره مستقبل جيد في عالم كرة القدم وهو هداف من طراز رفيع .

ما سر الطفرة التي حدثت للمنتخب اللبناني؟

قبل 4 سنوات كانت كرة القدم في لبنان تتراجع كثيراً للوراء وكان كل شخص يعمل لمصلحته، والضحية هو المنتخب الوطني، وكان من الطبيعي أن يكون المنتخب بعيداً عن الترشيحات ولقمة سهلة للمنافسين، الذي تغير الآن ليس المنتخب اللبناني، بل تغير الذين يعملون، ونحن اللاعبين شعرنا بوجود أشخاص حريصين علي العمل الجاد لخدمة المنتخب، واستقدم اتحاد الكرة مدرباً مناسباً ومعه جهاز فني كفء، وتم الصرف على المنتخب بشكل أفضل، وأقمنا معسكرات ناجحة أثمرت عن النتائج التي تحققت في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ،2014 ومن الأسباب التي كانت سبباً في تراجع منتخب لبنان أيضاً، منع الجمهور من دخول المباريات قبل 4 سنوات، وهو الأمر الذي انعكس سلبياً على معنويات ودوافع اللاعبين، ولكن بعد انتهاء هذه المشكلة وعودة الجمهور للمدرجات مع العمل الجاد الذي قام به اتحاد الكرة أصبح للمنتخب بصمته وقوته التي ينافس بها أي خصم .

المنتخب اللبناني خسر ودياً من الإمارات والكويت بنصف درزن، ثم فاز عليهما في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، فما سبب هذا الاختلاف الكبير؟

نعم خسرنا من الكويت بالستة في بيروت، ومن الإمارات بنفس النتيجة في دبي، وكنا متألمين جداً للنتيجتين رغم أن المباراتين وديتان، وكنا كلاعبين نتمنى لو جمعتنا الظروف مرة أخرى بمنتخبي الكويت والإمارات حتى نرد اعتبارنا ونقدم المنتخب اللبناني بوجهه الحقيقي .

ومن حسن المصادفة أن تأتي قرعة التصفيات الآسيوية بعد ذلك بمنتخبي الإمارات والكويت ليكونا في نفس المجموعة التي يلعب فيها لبنان بالتصفيات الآسيوية إضافة لكوريا الجنوبية .

ولا أخفى سراً إذا قلت إن ما حدث في المباراتين الوديتين كان أحد الأسباب الرئيسة لفوزنا على الكويت والإمارات في التصفيات الآسيوية، فالخسارة بالستة مرتين كانت من الأمور المؤلمة، ولم يكن أمامنا خيار سوى رد اعتبارنا وبالفعل حققنا ما تمنيناه وأكثر، لأن فوزنا جاء في استحقاق رسمي، وفي مشوار ربما يقود إلى نهائيات كأس العالم .

على ذكر كأس العالم، هل ترى أن الوصول لمرحلة التصفيات الأخيرة للمونديال يكفي منتخبكم، أم يوجد طموح لتحقيق المعجزة بالوصول للمونديال؟

في كرة القدم الطموح مهم جداً، وبالنسبة لنا، نعتبر ما حققناه حتى الآن في التصفيات الآسيوية جيداً، ولكن لا يعني ذلك التوقف وعدم التفكير في تحقيق الأفضل، ونحن في النهاية سوف نعمل ما علينا ونترك كل شيء لأوانه، ولا يوجد شيء بعيد عن التحقق، ما دمت تلعب كرة قدم لا تعرف نتائجها إلا بنهاية كل مباراة . ويكفي أننا في المرحلة الثانية من التصفيات لم نكن ضمن المرشحين، بل إن البعض كان يفكر في منتخب لبنان كحصالة للمجموعة قبل بداية المباريات، ومثلما قلبنا التوقعات في تلك المرحلة، لا يوجد ما يمنع من الاستمرار فى الظهور بنفس المستوى وتحقيق نتائج جيدة .

أمامكم مباراة أخيرة في التصفيات أمام منتخب الإمارات في دبي، كيف تراها علماً بأنها تحصيل حاصل للأبيض؟

أعتقد أن منتخب الإمارات لن يرضيه إنهاء التصفيات بلا رصيد، ولا يرضيه التعرض للخسارة فى كل مرة على ملعبه، وسنتعامل مع المباراة المقرر لها 7 فبراير/شباط المقبل بكل حذر، وبدأ الجهاز الفني للمنتخب مع اتحاد الكرة التخطيط مبكراً لإعداد المنتخب لهذه المباراة، وتأكد لنا إقامة معسكر لمدة 10 أيام في قطر، نعود منه بداية فبراير إلى الإمارات لاستكمال بقية الإعداد ووضع اللمسات الأخيرة للمباراة .

هل يمكن الجزم بتأهل منتخب لبنان للمونديال قياساً بموقف منافسه منتخب الإمارات وصعوبة المباراة الثانية في المجموعة بين منتخبي كوريا الجنوبية والكويت في سيؤول؟

كما ذكرت سابقاً، المباراة ليست سهلة للبنان، بل بالعكس إن المنتخب الإماراتي يلعب بأعصاب باردة وبلا ضغوط، وإذا كانت توجد ميزة واحدة لمنتخب لبنان فهي معرفته بنتيجة مباراة الكويت وكوريا الجنوبية قبل دخوله الملعب، حيث ستقام المباراة في الفترة الصباحية بحكم فارق التوقيت .

من مثلك الأعلى من اللاعبين؟

هو البرازيلي رونالدو الذي ترك بصمة رائعة من خلال مستواه وإنجازاته مع منتخب بلاده، ومع كل الفرق التي لعب لها في أوروبا والبرازيل .

وفريقك المفضل عالمياً؟

برشلونة الإسباني .

أمنية

تمنى حسن معتوق في ختام حديثه التشرف بلقاء سمو الشيخ راشد بن حميد رئيس النادي والاستماع إلى نصائحه .

معتوق في سطور

الاسم: حسن معتوق

تاريخ الميلاد: 1987

الإنجازات: لقب دوري لبنان 3 مرات مع فريق العهد وكأس لبنان مرتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"