عادي
4 حافلات في مسيرة سيتي بطل الثلاثية التاريخية

100 ألف يشاركون سيتي «موكب النصر»

03:20 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة: ضمياء فالح

احتفل فريق مانشستر سيتي بالثلاثية التاريخية المحلية في شوارع مدينة مانشستر وصعد نجوم سيتي والكادر الفني وفريق السيدات الذي حصد كأس إنجلترا وكأس «كونتيننتال» هذا الموسم على متن 4 حافلات وسط 100 ألف مشجع صبغوا المشهد باللون السماوي. وارتدى الإسباني بيب جوارديولا قبعة تحمل شعار سيتي وتخلد ذكرى بيرنارد هالفورد رئيس النادي الفخري الذي رحل مطلع العام الجاري، وحيا جوارديولا المشجعين ورقص وغنى مع الفرقة الغنائية وقال موجهاً حديثه للمشجعين: «بدون هؤلاء اللاعبين كانت الألقاب مستحيلة، كل واحد منا لا يستطيع القيام بالعمل بمفرده، اللاعبون هم ذراعي اليمنى وعقلي وكل شيء، من المهم جداً أن ننجز المهمة معاً، نعرف جيداً حجم التحدي ولا نحتاج لمزيد من الخطابات، هذا وقت الاحتفال وبعد 3 أسابيع سنبدأ الإعداد للموسم المقبل».

من جهته، قال أسطورة النادي مايك سمربي: «هذا أفضل فريق في العالم هذا الموسم بدون أدنى شك، نحن نتحدث هنا عن فريق ناجح وواحد من أفضل المدربين في العالم».

وأثنى سمربي على الكابتن كومباني وقال: «سيرحل قلب وروح هذا النادي، فيني (فنسنت كومباني)المذهل على الصعيدين الشخصي والكروي اختار الوقت المناسب للرحيل».

وارتدى الكابتن والأسطورة فنسنت كومباني «تي شيرت» يحمل صورته وهو يسدد في شباك ليستر سيتي هدفه الحاسم مرفقة بعبارة «لا تسدد يا فيني، لا فيني، لا»، وهي العبارة التي أطلقها زملاؤه في الفريق خوفاً من ضياع فرصة التهديف، لكن كرته دخلت الشباك.

وأكد كومباني (33 عاما) الذي ودع النادي والمشجعين أنه قدم كل شيء للفريق على مدى 11 عاماً، وقاد النجم البلجيكي الذي سيكون لاعباً ومدرباً في نادي أندرلخت البلجيكي احتفالات فريقه ووجه كلامه للمشجعين الذين رددوا أناشيد تحمل اسمه وقال: «في البداية أريد أن أقول لكم شكراً جزيلاً، كنا دوماً فريقاً كبيراً حتى بدون الألقاب، هذه المجموعة من اللاعبين منحتكم ما تستحقون منذ أمد بعيد وهذا الفريق مستعد لإنجاز المزيد مستقبلاً، 11 عاما يا لها من رحلة، في اللحظة التي دخلت الكرة شباك ليستر عرفت أن مشواري ختم بأفضل طريقة ممكنة، لا أستطيع وصف حجم شعوري بالفخر».

وكشف تقرير عن رغبة سيتي في إقامة شراكة مع نادي أندرلخت البلجيكي وأشارت لخوضه منذ بضعة اشهر مفاوضات لجعل الشراكة رسمية وبناء عليها يستطيع سيتي إرسال لاعبيه بعقود إعارة هناك لتطويرهم.

وارتدى لاعبو سيتي «تي شيرت» كتب عليه «فور ميدابل» في إشارة لألقاب الموسم (لقب الدوري الممتاز، كأس الإمارات إنجلترا، كأس كاراباو، الدرع الخيرية).

وعبرت كابتن فريق سيتي للسيدات ومنتخب إنجلترا ستيفاني هوتون التي قادت الفريق للقبين (الكأس وكونتيننتال) عن سعادتها بالمشاركة في مسيرة الألقاب مع زميلاتها وقالت المدافعة الإنجليزية: «واو، يا له من شعور مذهل ولا يصدق، لم نكن إطلاقاً جزءاً من هذا التكريم، بعض الفتيات بسن ال 18 وال 19 لذا سيكون حافزاً كبيراً لهن للموسم المقبل».

ولم يخسر فريق السيدات سوى مباراة واحدة هذا الموسم لكن أرسنال خطف لقب الدوري وأضافت هوتون: «أنا فخورة جدا بالفريق لأننا أنهينا الموسم بخسارة واحدة وحصدنا لقبين».

وعلق المدافع الفرنسي ايمريك لابورت (24 عاما) على الموسم المذهل لسيتي، وقال: «كان موسماً صعباً فجميع الخصوم يستعدون لحامل اللقب بشكل مختلف، ناهيك عن غريمنا ليفربول الذي كنا متخلفين عنه بسبع نقاط مطلع الموسم».

وأكد لابورت الذي تمرن على يد بيلسا في بلباو وجوارديولا في سيتي أن الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد توتنهام هو الشيء الوحيد الذي عكر صفو الموسم، وأضاف: «دوري الأبطال مسابقة صعبة، أقل خطأ وتخرج وشاهدنا ما حصل لبرشلونة وأياكس اللذين كانا مرشحين بقوة لخوض النهائي».

وعن شعوره بالغربة بعد سنوات طويلة في إقليم الباسك قال لابورت: «في البداية ساعدني إبراهيم دياز، كنا نخرج معا ونتسلى، كان مثل شقيقي الأصغر لكنه رحل لريال مدريد وبقيت غالباً وحدي لكن حبي للكرة ومستوى التفاهم ضمن الفريق ساعدني على تجاوز العوائق». وعن تطوره مع جوارديولا قال لابورت: «قطعت خطوات كبيرة مع جوارديولا، في بلباو كنت أواجه أحياناً ميسي أو كريستيانو ولا أخاف على مكاني في التشكيلة أبداً، لكن مع سيتي أواجه كل اسبوع نجماً لذا أطور أدائي وإلا فقدت موقعي للاعب آخر».

وأكد لابورت اعتياده على التحديات وقال: «تركت المنزل من أجل الكرة بسن ال 11 وبسن ال 15 رحلت لإسبانيا ثم اتخذت القرار للرحيل صوب إنجلترا وحدي، ضحيت كثيراً إذ كنت لا أخرج مثل الصبية بسني ولا آكل ما أشتهي مثلهم لكن هذا هو خياري، ساعدني الكثير من الناس وكانوا مهمين في مسيرتي لكنني لا أدين لأحد معين بالفضل». وعن تفوق الدوري الإنجليزي على «الليجا» قال: «الدوري الإنجليزي الآن أفضل من الليجا حاليا، كانت الليجا أفضل في حقبة جوارديولا ببرشلونة وعندما كان برشلونة والريال فريقين مذهلين، الفرق الخمسة أو الستة الكبار في إنجلترا حالياً من أفضل الفرق ونهائي الأبطال ويوروبا ليج شاهد على ذلك».

وعن أوجه التشابه بين جوارديولا ومدربه السابق بيلسا قال: «كلاهما مجنون كرة، لكن بيلسا أشد صرامة ومن شدة هوسه بالكرة يستغرق في التفكير وينسى التحدث للاعبيه، بينما جوارديولا أقرب للاعبيه ويتحدث معهم ويوجههم ويعتبر العلاقة الشخصية مع لاعبيه ضرورة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"