تصدّر دبا الفجيرة دوري الدرجة الأولى بعد أن حوّل تأخره أمام مسافي بهدف إلى فوز بأربعة أهداف وخدمت نتائج الجولة الثانية النواخذه، فقد فاز على مضيفه مسافي فيما تعثر منافسوه المباشرون فالإمارات تعادل مع العربي وانتهت مباراة البطائح ودبا الحصن بالتعادل أيضاً وواصل فريق مصفوت من جانبه نتائجه الجيدة وكسب التعاون بثلاثة أهداف لاثنين، وسجل العروبة بداية غير مطمئنة لأنصاره حيث تعادل مع الذيد بهدفين لكل، فيما غاب الحمرية عن الجولة.
أكد فريق دبا الفجيرة من جديد عزمه على العودة إلى دوري الخليج العربي وخطا فريق المدرب سيرجيو خطوة مهمة بالفوز على مسافي بأربعة أهداف لواحد ويمكن القول إن هذه المباراة تاريخية لأنها عرفت أول فوز للنواخذة على مسافي بأرضه كما شهدت عودة الفريق بعد أن كان متأخراً بهدف حيث نجح في تحويل خسارته إلى فوز عريض وهذا تأكيد على الإصرار والرغبة في تحقيق الهدف، ولم يكن فوز القادمين من الساحل الشرقي مفاجئاً لكنه تأخر إلى ما بعد الاستراحة وهو منح الفريق الأفضلية وأوصله إلى ست نقاط ليكون دبا بذلك الفريق الوحيد في البطولة الذي حقق فوزين متتاليين وخدم دبا نفسه بهذا الفوز المهم قبل أن تخدمه نتائج بقية المباريات وهو استفاد بطبيعة الحال من تعادل الإمارات مع العربي ومن تعادل دبا الحصن والبطائح وحتى من تعادل العروبة مع الذيد فالفرق الأربعة مرشحة للصعود إلى جانب الحمرية الغائب بأمر القرعة، ووسع دبا الفارق مع دبا الحصن والبطائح إلى نقطتين ومع الإمارات إلى أربع ومع الحمرية إلى خمس، وحال حقق الفريق الفوز في الجولة المقبلة على حساب البطائح فإنه سيكون صاد أكثر من عصفور بحجر واحد، وعموماً جاءت بداية دبا الفجيرة في دوري الأولى مثالية عكس ما كان عليه في بطولة الكأس، أما فريق مسافي فهو قبل الخسارة الثانية توالياً وبقي من دون رصيد في المركز الأخير وواصل الفريق صيامه للمباراة السادسة توالياً فهو خسر مبارياته الأربع في بطولة الكأس أمام الإمارات والعربي والحمرية والبطائح إلى جانب مباراتيه في الدوري أمام الحصن والنواخذة ولم تتحسن نتائج مسافي رغم التغيير الذي حدث على صعيد الجهاز الفني فالفريق بحاجة إلى التعاقد مع عناصر أفضل وإلى أجانب أفضل مع الإشارة إلى غياب بابا ويجو عن اللقاء الأخير للإصابة وفي مباراة تألق الحراس تعادل البطائح ودبا الحصن من دون أهداف، وبدت النتيجة مرضية للطرفين، فكلاهما تجنب على الأقل الخسارة من منافس مباشر، وكان البطائح فاز قبل هذه المواجهة على التعاون بهدف فيما فاز دبا الحصن على مسافي بثنائية وتقاسم الفريقان السيطرة حيث كان دبا الأفضل في الحصة الأولى ثم تفوق البطائح في الشوط الثاني وأهدر مهاجمو الفريقين العديد من الفرص في المواجهة ولعب الحارسان دوراً في النتيجة خاصة الشرقي، ومن جهته حقق مصفوت نتيجة أخرى جيدة فبعد أن تعادل في الجولة الأولى مع العربي فاز على التعاون بثلاثة أهداف لاثنين ويدين الفريق بالفضل في هذا الانتصار لهدافه ومهاجمه فاتري ساخي الذي سجل هدفين في المباراة معتلياً قائمة صدارة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف وكان مصفوت متأخراً لكنه عرف كيف يعود ويحصل على العلامة الكاملة ويبقى قريباً من فرق المقدمة برصيد أربع نقاط، وهو استمر في تقديم صورة مختلفة عن الفريق الذي حقق نتائج متواضعة في الموسم الماضي فحتى الآن تبدو نتائج مصفوت جيدة في الدوري كما كانت نتائجه في الكأس كذلك، أما التعاون فهو بقي من دون رصيد بعد الخسارة من البطائح في الجولة الأولى وكان بوسع الفريق الفوز في هذه المواجهة لو أنه حافظ على تقدمه، ورغم الاحتجاج على التحكيم والحديث عن عدم صحة هدف التعادل لفريق مصفوت لكن تبقى الحقيقة أن الفريق خسر مباراته الثانية توالياً وعليه أن يتجاوز الخسارتين بسرعة ويستعد لمباراته مع الإمارات في الجولة المقبلة خاصة وإنها ستكون صعبة جداً وأمام فريق مرشح وهابط من دوري الخليج العربي، وخيب العروبة آمال أنصاره في أول ظهور فقد اكتفى بالتعادل مع الذيد وقد كان متأخراً حتى الدقيقة الرابعة من الوقت المبدد، وربما كان الجمهور يتطلع إلى بداية قوية وإلى أداء أفضل لكن بالمقابل فمباراة الذيد الأولى للفريق في الدوري فهو كان في الراحة في الجولة الأولى وينتظر أن يظهر الفريق بصورة وشكل أفضل في الجولة المقبلة أمام مسافي، أما الذيد فهو يكرر سيناريو الموسم الماضي يتقدم ولا يحافظ على النتيجة، وقد يكون هناك تطور في الفريق من ناحية التنظيم والأداء لكن في الأخير حصل البنفسجي على نقطة من جولتين وعليه أن يجتهد أكثر في تحقيق نتائج أفضل وأمام الفريق فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق باعتبار أنه يغيب عن الجولة الثالثة.
