سجلت خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رباعية كانت هي الأروع في سباق دبي الدولي ال35 للخيول العربية، الذي أقيم أمس الأول في مضمار نيوبري العريق.
وكان نجم الأمسية هو المهر «مراقب» بطل الشوط الرئيسي، الذي تألق وسطر فوزاً كبيراً خطف به الأضواء، حين توج بلقب شادويل دبي انترناشونال ستيكس ببراعة واستحقاق بعد أن قدم أداء رائعا توج به جهوده كمرشح أول للفوز، بالرغم من المحاولات القوية التي قامت بها الخيول الأخرى لينفرد بالمركز الأول.
إلى جانب الرباعية النادرة التي سجلتها خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لمع بريق الفارس السابق والمدرب الحالي فيليب كولنجتون الذي حقق 9 انتصارات في هذا المهرجان حين كان فارساً، وكانت الانتصارات التي حققها هي الأولى في المهرجان كمدرب.
وبالنسبة إلى المدرب فرانسوا روهات الذي حقق ثنائية أيضاً لخيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فهو أيضاً من المدربين القدامى الذين ارتبطوا بمزارع شادويل، وسبق له أن أسرج الجواد «هندسة» الفائز بسباق جولة مكتوم للتحدي في كرنفال كأس دبي العالمي.
وفيما يتعلق بالفارسين دين أونيل فرانسوا وزافير بيرترا اللذان حقق ثنائية، فالأول هو الفارس الأول لخيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في دبي وأوروبا، أما بيرترا فهو بطل الفرسان في سباقات الخيول العربية الأصيلة في فرنسا.
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية عن سعادته بخروج سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة في نسخته ال35 بالمظهر الراقي الذي ظهر عليه السباق منذ الدقيقة الأولى.
وقال سموه في لقاء مع الوفد الإعلامي على هامش سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة الذي أقيم أمس الأول: «نتطلع دائماً في هذا اليوم لأن يكون يوماً مميزاً باسم الإمارات ودبي، ونبذل كل جهودنا ليكون يوما عنوانه الامتياز والتفوق والإبداع».
وأشاد سموه بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة لسباقات الخيول العربية الأصيلة داخل الدولة وخارجها، مؤكداً أن الجميع يعملون على تطوير ورفع شأن سباقات الخيول العربية في العالم، تحقيقاً لرؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان شديد الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة وإقامة سباقات منتظمة لها في كل دول العالم.
وأكد أن سباق نيوبري أصبح الحدث الأكبر في بريطانيا من حيث عدد الخيول المشاركة أو نوعيتها حيث يضم 3 سباقات من الفئة الأولى وهو أمر نادر للغاية.
وطالب سموه بزيادة سباقات الخيول العربية في بريطانيا، موضحاً أنها قليلة جداً مقارنة مع الخيول الموجودة وحب الشعب الإنجليزي للسباقات.
وأعرب سموه عن رضاه التام على أداء اللجنة المنظمة للسباق بقيادة ميرزا الصايغ، مؤكداً أنهم يجتهدون دائماً ويبذلون أقصى جهودهم بحثاً عن الأفضل وتقديم الأجدد والأميز في كل سباق.
ورداً على سؤال حول وضع الخيل العربي في بريطانيا، قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم: نأمل أن تكون الخيول العربية بالمملكة المتحدة في وضع أفضل مما هي عليه الآن، ففي تقديري أنهم يعتمدون على الإمارات فقط في دفع الخيول العربية للأمام، دون تقديم خطط وبرامج لدفع عملية التطوير وزياردة سرعة إيقاعها.
وأضاف سموه: نتمنى من جمعية الخيول العربية أن تجتهد أكثر، وحسب وعود مدير الجمعية العربية فإنهم بصدد بذل مزيد من الجهود من أجل دفع عجلة تقدم الخيول العربية وهذا ما نتمناه.
وعن رؤية سموه للجماهيرية المقدرة التي بات سباق نيوبري يتمتع بها، قال : «بالفعل أصبح السباق محطة جذب كبيرة للأسر والعائلات ويتطور من عام لآخر».
وأضاف: «الحدث تحول إلى كرنفال تترقبه الجماهير وتحرص على حضوره، قبل 3 سنوات تابع سباق الكينج جورج في مضمار أسكوت 11 ألف متفرج، وفي نفس العام شهد سباق نيوبري 15 ألف متفرج، وهو أمر بالتأكيد يؤكد مكانة سباق نيوبري، ولاشك أن الحضور الجماهيري عنوان نجاح دائم لكرنفال الخيول العربية، فالأجواء رائعة والسباق يجمع مختلف عناصر الأسرة من أطفال وشباب وكبار في مضمار نيوبري».
وبسؤال سموه عن مدى اقتراب الخيول العربية من نظيرتها المهجنة من ناحية الجماهيرية والاهتمام الإعلامي، قال سموه: سباقات أوروبا تعتمد بشكل كبير على الخيول المهجنة، ومع أن الخيول العربية بدأت تنتشر بشكل أكبر لكن لاتزال المقارنة بعيدة في أوروبا.
ميرزا الصايغ: ثمرةدعم حمدان بن راشد
أكد ميزرا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ورئيس اللجنة المنظمة لسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة أن دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وحرص سموه على تعزيز مكانة الخيول العربية في العواصم العالمية هو السبب الرئيسي في النجاح الكبير الذي حققته النسخة ال35 .
وثمن الصايغ جهود اللجنة المنظمة للسباق وشركاء النجاح ممثلين في إدارة مضمار نيوبري وجمعية الخيول العربية الأصيلة وسفارة الدولة في إنجلترا ورعاة السباق، كما أشاد بالجمهور الغفير الذي تابع اللقاء وتخطى 18 ألف مشاهد.
وأكد الصايغ أن الخيول العربية اكتسبت مكانة عالية بفضل جهد الإمارات الكبير وحرص القيادة الرشيدة على تنظيم السباقات في كل الدول العالمية لزيادة إقبال الملاك والفرسان على المشاركة.
«كامكيز» يخطف لقب روتانا
خطف الجواد «كامكيز» لذا اولموست أول بارتنر شيب، بإشراف اي نيوي وقيادة كيران شومارك فوزاً صعباً في الشوط السابع لمسافة 2400 متر المخصص للخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فما فوق تصنيف (صفر إلى 105) على لقب سباق فنادق ومنتجعات بريمير للتكافؤ البالغ إجمالي جوائزه المالية 10 ألف جنيه استرليني.
وجاء السباق الذي شاركت فيه 9 خيول مثيراً وسط صيحات الجمهور الذي تفاعل بصورة كبيرة مع السباق، حيث تمكن «كامكيز» من خطف اللقب بفارق طول واحد عن وصيفه «نار» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بإشراف فيليب كولنجتون، وقيادة تاج أوشي الذي قاتل بشراسة قبل أن يفقد الصدارة في المراحل النهائية.
وتمكن «كامكيز» البالغ من العمر 8 سنوات من قطع المسافة في 2:48:05 دقيقة، وجاء في المركز الثالث المرشح الأول «أوزان» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وبإشراف جيمس أوين وقيادة دين أونيل.
البريطانية كلير تفوز بالسيارة
ابتسم الحظ السعيد للبريطانية، كلير تايلون من لامبورن عندما تمكنت من الفوز بالسحب على سيارة قيمتها 10 آلاف جنية استرليني، خصصتها اللجنة المنظمة للجماهير التي حضرت السباق.
وعبرت كلير عن سعادتها البالغة للفوز بالسيارة، وأوضحت أنها شاركت في سباق العام الماضي، لكنها لم توفق في الحصول على السيارة، قبل أن يبتسم لها الحظ في نسخة هذا العام.
وأكدت أن هذا اليوم هو أسعد يوم في حياتها، حيث كسبت الجائزة واستمتعت بسباقات الخيول العربية الأصيلة ذات الجمال الفتان.
«مُراقب» نجم واعد بسرعة الصاروخ
يبلغ «مراقب» المملوك لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من العمر أربع سنوات وينحدر من نسل «منجز» والفرس «تشريفات» والمولود في إسطبلات شادويل.
وكان «منجز» قد توج بطلاً للأمهار في سن الثلاث سنوات في أوروبا في العام الماضي، وتم تصنيفه أعلى الخيول ب 122 رطلاً، وسبق له الفوز بسباقين في الفئة الأولى في الموسم الماضي قبل أن يضيف له الفوز الثالث في الشوط الرئيسي، كما تمكن من الفوز بسباق الفئة الثانية متفوقاً على الخيول الأكبر منه سناً وجاءت جميعها في فرنسا، وبالرغم من أنه يشارك للمرة الأولى على الأرضية الجافة والسريعة إلا أنه أثبت علو كعبه، وأكد نجوميته كأحد أفضل الخيول الصاعدة على سلم النجومية.
«زين» نجم الختام في نيب
نجح الجواد «زين زاشليس» لمزرعة زين العربية بإشراف بي هامرسلاي في اقتناص لقب الشوط الثامن والختامي لمسافة 1400 متر على لقب سباق ناشونال أكاديمي أوف إنديا بيرول للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق لمسافة 1400 متر، تصنيف (35-75) والبالغ إجمالي جوائزه المالية 8 آلاف جنيه استرليني.
واستفاد «زين زاشليس» بقيادة الفارس هاري بنتلي من الظروف التي مرت بها مجريات السباق خاصة في المرحلة الأخيرة حيث آثر فارسه عدم الدخول به إلى زحمة الخيول ليبقي في الجانب البعيد من السياج الداخلي.
وكانت الخيول الأخرى تتدافع لإيجاد موقع مميز للمناورة ولكن كثرة الخيول بالقرب من السياج الداخلي أثرت على كثير من الخيول في الخروج من هذه الدوامة، وبالفعل حين حانت الفرصة المناسبة أطلق هاري بنتلي العنان لجواده «زين زاشليس» الذي سجل فوزاً مريحاً.
وجاء فوز البطل «زين زاشليس» البالغ من العمر 7 سنوات والمنحدر من نسل «كاولينو» بفارق طولين عن «بارما» بقيادة جي وولارد، فيما جاء في المركز الثالث «أوروا فورتا» بقيادة كريس هايس، وسجل البطل زمناً قدره 1:38:78 دقيقة.
