عادي
«الملك» يتطلع لإعادة تجربة الأهلي قبل 43 عاماً

الشارقة يتجه ليكون خامس أبطال عصر الاحتراف

03:32 صباحا
قراءة 4 دقائق

إعداد: علي نجم

رفض الشارقة المتربع على قمة ترتيب دوري الخليج العربي كل حملات التشكيك بقدرته على نيل اللقب، وواصل العزف منفرداً على وتر الانتصارات التي تساعده على تحقيق حلم نيل الدرع الأولى في زمن الاحتراف.

بات الشارقة بعد الوصول إلى النقطة 50 بفوزه على بني ياس في ملعب الشامخة، ليلحق الهزيمة الأولى بالمنافس في ميدانه، قريباً من «اختراق» حلبة الأبطال في زمن المحترفين التي تضم كلاً من العين وشباب الأهلي والوحدة والجزيرة.

هل سيكون الشارقة خامس الأبطال في زمن المحترفين؟

بلغة الأرقام، كل المؤشرات تشير إلى أن الفريق «الملكي» يسير قدماً نحو تحقيق هذا الإنجاز، وتسجيل اسمه في سجلات أبطال المسابقة، رغم استمرار اعتماد مسؤولي الفريق سياسة «الحرب الناعمة» في تصريحاتهم وتعليقاتهم عقب كل مباراة.

ولا يمكن لمن يرصد منافسات دوري الخليج العربي، إلا أن يتوقف كثيراً أمام الفريق الذي يقترب من معادلة أو تحطيم الأرقام القياسية هذا الموسم.

فقد نجح الشارقة حتى الآن في الوصول إلى 50 نقطة بعد 20 مباراة، ليكون قد أهدر 10 نقاط فقط في 20 جولة، ويمتلك الشارقة فرصة معادلة رقم الجزيرة التاريخي في عدد النقاط، حيث بات الفريق الشرقاوي أمام تحد تحقيق للفوز في المباريات الست الأخيرة، ليحقق رقم الجزيرة التاريخي البالغ 68 نقطة في موسم 2016-2017.

ولا تقتصر تحديات الشارقة على هذا الجانب، بل إن الأهم أن يحقق الإنجاز الكبير بإنهاء الموسم دون خسارة حتى يعيد مشهد الأهلي الذي تحقق في بداية عهد المسابقة في زمن الهواية موسم 1975- 1976، وإن كانت المسابقة لعبت حينها من 16جولة وليس من 26 كما هي حالياً، وحتى يكون الفريق الأول الذي يحقق هذا الإنجاز في زمن المحترفين.

فعالية الأجانب

أما الجانب الآخر من الوجه المشرق لفريق الشارقة هذا الموسم، فيتمثل في تميز وتألق الأجانب، رغم غياب الأوزبكي شوكوروف المصاب.

فقد أسهم البرازيلي كورونادو، أفضل الأجانب هذا الموسم دون منازع في تسجيل ثنائية جديدة في شباك بني ياس، ليرفع غلته إلى 13 هدفاً، وليصبح ثاني هدافي الفريق هذا الموسم خلف البرازيلي ويلتون سواريز الذي تقلصت أعداد أهدافه منذ دخول اللاعب في أزمة تجديد التعاقد.

وتمكن الرباعي سواريز وكورونادو ولاعب الرأس الأخضر ريان منديز والأوزبكي شوكوروف من تسجيل 40 هدفاً للفريق في 20 مباراة، بمعدل هدفين في كل مباراة.

وجاءت «أربعينية» الأجانب من بين الأهداف ال 45 التي سجلها الفريق، حيث اكتفى سيف راشد بتسجيل هدفين، مقابل هدف واحد لكل من محمد الشحي وماجد سرور، بينما سجل معتصم ياسين «من المواليد» هدفاً واحداً أيضاً.

ويتفوق رباعي الشارقة برصيد 40 هدفاً، على 9 فرق لم تصل حتى الآن إلى 40 هدفاً في المسابقة، كما يتعادل مع بني ياس بنفس الرصيد، ليكون الرباعي قد صنع المجد الكبير هذا الموسم.

ولا يمكن وضع «بيض النجاح» في سلة الأجانب وحدهم، بل إن كتيبة المدير الفني المواطن عبد العزيز العنبري تميزت في صلابتها الدفاعية، حيث يعتبر الشارقة الفريق الأقل استقبالاً للأهداف (19 هدفاً في 20 مباراة)، وبمعدل أقل من هدف في المباراة.

أما الجانب الأكثر تميزاً، فيتمثل في توهج الحارس عادل الحوسني الذي تحول من حارس «غير مرغوب» به في الوحدة، إلى الحارس رقم واحد هذا الموسم، من خلال دوره المتميز في صناعة النجاحات، حيث يكفي أن الفريق حافظ على شباكه نظيفة 7 مرات في 20 مباراة. وبقي شباب الأهلي هو المنافس المنطقي الوحيد للشارقة، وهو لم يرأف بحال مضيفه الوصل، وزاد من أوجاع «الإمبراطور» حين تغلب عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليحقق «الفرسان» فوزهم الرابع توالياً، وليتمسك رجال المدير الفني الأرجنتيني أروابارينا بالأمل في الصراع على الدرع حتى آخر نفس.

وواصل الفريق حالة التوهج التي يعيشها منذ الخسارة التي تعرض لها أمام الشارقة في ملعب الأخير في 22 فبراير/ شباط الماضي، ليمضي بعدها الفريق قدماً على درب النجاحات التي أسهمت في حصوله على لقب كأس الخليج العربي، والتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة، إلى جانب الفوز في المباريات الأربع الأخيرة من عمر المسابقة.

وبرهن شباب الأهلي أنه قادر على ضرب المنافسين من كل الاتجاهات، ولعل الأهداف التي سجلها في مرمى مضيفه الوصل، تعكس مدى القيمة الفنية التي يمتلكها لاعبوه، خاصة المتميز لوفانور الذي يثبت جولة بعد أخرى أنه الأجنبي الأفضل في صفوف الفريق هذا الموسم.

وأكد شباب الأهلي أنه عقدة للمنافس الأصفر هذا الموسم، بعدما تغلب عليه في كل المواجهات التي جمعت بينهما في المسابقات الثلاث، دون أن يتمكن أي من المدربين الثلاثة الذين تولوا الإشراف على الأصفر من إيجاد حد لتميز وتفوق «الأحمر والأخضر».

ولم تقتصر «الضربات» التي يمنى بها الوصل على الهزيمة الجديدة، بعد الخسارة أمام كل من النصر في المرحلة السابقة، وذوب آهن الإيراني في دوري أبطال آسيا، بل لعل ما زاد من مواجع عشاق الفريق تصريحات اللاعب البرازيلي كايو الذي ألمح إلى رغبة جادة في ترك الفريق في نهاية الموسم، خاصة في ظل حالة الإحباط التي يمر بها، بعدما تحول الفريق من منافس على الألقاب في آخر موسمين، إلى فريق يبحث عن مجرد فوز يحسن به موقعه في جدول الترتيب، ويبعده عن دائرة المهددين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"