عادي
حارس «الصقور» يؤكد أن الصدارة لا تعني الصعود

علي صقر: اللعب في «الهواة» أصعب من «المحترفين»

03:29 صباحا
قراءة 6 دقائق
رأس الخيمة: علي البيتي

رأى علي صقر حارس مرمى فريق الإمارات أن القول بحسم «الصقور» للصعود بعد صدارته لدوري الدرجة الأولى «الهواة» لا يعبر عن الواقع، وقال: إن البطولة ما تزال فيها مرحلة إياب كاملة، وهناك خطر حقيقي من الفرق التي تلعب بضغوط، ورأى أن مهمة فريقه أصعب من مهمة كل المرشحين للصعود. وحول مستقبله حالياً، قال علي صقر: إن عقده ينتهي في يونيو/حزيران المقبل بالفعل؛ لكنه يركز مع فريقه حالياً، ولا يريد لأي شيء آخر أن يشغله عن مهمة العودة لدوري الخليج العربي، وتحدث عن وضعية فريقه (الإمارات) في دوري الهواة، وحظوظه في الصعود، وهنا نص الحوار:

* الكثيرون يرون أن عودة الإمارات لدوري الخليج العربي مسألة وقت كيف ترونها كلاعبين؟

- الإمارات مثله مثل بقية الفرق المرشحة للصعود، ليست لنا أفضلية عليهم، وكوننا نتصدر الترتيب فهذا لا يعني أي شيء، والعبرة بالخواتيم، ليس هناك أي شيء ثابت، ولا يمكنك أن تتوقع شيئاً، ولا أخفي قلقي من الحديث عن حتمية صعودنا، وقفز البعض وتجاهله المباريات الصعبة التي تنتظرنا في الدور الثاني، وأي تساهل وتفريط سيضعنا خارج الحسابات، ونتحدث في غرف الملابس وفي التدريبات عن المباريات المقبلة، وأننا لم نضمن الصعود ولو بنسبة 1%، وعلينا أن نجتهد أكثر وأن نتعامل مع المواجهات المتبقية بتركيز عالٍ، وعلينا احترام المنافسين والأهم ألا ندع مجالاً للثقة الزائدة، والاعتقاد بأن الفريق ضمن الصعود. والكلام عن اقتراب الفريق من الصعود موجود ربما في الإعلام وعند المحللين لكننا كلاعبين تفكيرنا مختلف.

* لكن بالحسابات والنتائج فريق الإمارات هو المرشح الأول للصعود فلماذا التحفظ؟

- الإمارات ليس المرشح الوحيد للصعود، هناك 4 فرق أخرى مرشحة والحظوظ متساوية، فدبا الحصن ودبا الفجيرة والحمرية والبطائح كلها تملك حظوظاً كبيرة في الصعود، الصراع سيستمر حتى آخر جولة، والفريق الذي يملك (النفس الطويل) والخبرة والعناصر التي تصنع الفارق سيتفوق في النهاية.

* نور الدين العبيدي المدرب السابق للإمارات قال: إن طريق الصقور ودبا الفجيرة ممهد للعودة لدوري الخليج العربي، ما تعليقك على حديثه؟

- قال هذا الحديث من واقع أنه متابع وفني، وهي وجهة نظر مدرب نحترمه وعملنا معه من قبل. الكثيرون قالوا هذا الحديث باعتبار أن الإمارات ودبا قد هبطا وهناك أفضلية للهابطين لكن الواقع في دوري الأولى اختلف عن السابق وما شاهدته وعايشته يجعلني أقول إننا ودبا لا نملك ميزة على بقية الفرق، فمن ناحية الخبرة كل الفرق تملك عناصر خبرة ومن ناحية الإمكانات المادية الكثير من الفرق تمتلك الإمكانات، ومن ناحية اللاعبين والأسماء كل الفرق لديها قوائم مميزة.

ثقة كبيرة

* حديثك يؤكد أنك تتخوف من التعثر وضياع الفرصة؟

- على العكس أنا لدي ثقة كبيرة في فريقي وفي زملائي، وأرى أن الإمارات مؤهل للصعود، وأعتقد أنه قادر على إنجاز المهمة، ونحن تعاهدنا كلاعبين على إعادة الفريق إلى مكانه في دوري الخليج العربي، ولكن أنا أتحدث بواقعية ومنطق، لا يوجد فريق سهل ولا مباراة سهلة، واللعب في دوري الأولى صعب جداًَ، وربما يكون اللعب في دوري الخليج العربي أسهل، وبالذات لفريق الإمارات الأمور أكثر صعوبة؛ لأن كل الفرق تتعامل معنا باعتبار أننا فريق هابط وتؤدي بقوة وإصرار في مواجهتنا عكس الوضع في دوري الخليج العربي، وأرى أن الفوز في دوري الأولى أصعب من المحترفين، ويتطلب مجهوداً كبيراً وعملاً مضنياً.

* هناك ضغوط في صراع الأمتار الأخيرة ألا ترى أنها ستكون مؤثرة على الإمارات في وجود مجموعة من اللاعبين الشباب؟

- كرة القدم لعبة ضغوط، ونحن عشنا ضغوطاً في دوري الخليج العربي باعتبار أن فريقنا كان مهدداً أكثر من مرة، فالحسابات المعقدة والتفكير في تجاوز الخطر منحنا رصيداً من الخبرة، حالياً هناك ضغوط؛ لأننا نرغب في الصعود وهناك حسابات أيضاً وهناك فرق تنتظر تعثرنا ونحن لا نريد أن نمنحها الفرصة ونرغب في الاستمرار في الصدارة حتى النهاية والصعود عبر بوابة المركز الأول.

درع الدوري

* هدف الفريق الصعود هذا معروف للجميع لكن ألا تسعون إلى التتويج بدرع الأولى؟

- بالطبع نطمح للفوز بالمركز الأول، نحن مطالبون بالصعود بغض النظر عن المركز؛ لكنا نفضل الصعود عبر المركز الأول وسنعمل لهذا الهدف مع الوضع في الاعتبار أن كل منافسينا قد يمتلكون نفس الهدف.

* ما الأشياء التي تراهنون عليها لترجح كفتكم؟

- نراهن على خبرتنا الكبيرة ونراهن على فريق جيد يضم عناصر شابة مميزة ولاعبين أصحاب خبرة وعلى غرفة الملابس المتحدة وعلى العمل الكبير والمجهود والدور الكبير الذي تلعبه الإدارة في تهيئة المناخ الإيجابي والتحفيز والمتابعة، ونراهن على الرغبة الداخلية والإصرار الكبير على إعادة الفريق إلى دوري الخليج العربي. الهبوط خلّف ألماً عاشته الجماهير وعشناه كلاعبين وعاشته الإدارة، وعلينا أن نعيد الصقور للتحليق في دوري الخليج العربي؛ لكن يجب أن نعمل ألف حساب للفرق التي تلعب من أجل تحسين ترتيبها وليس هناك أي ضغط عليها، وهناك فرق تلعب من دون ضغوط وليس هناك ما تخسره وهذه يجب أن نحذر منها؛ لأنها تشكل خطراً حقيقياً.

العمل والاجتهاد

* ما أسباب الطفرة الكبيرة في الفريق بعد النتائج المتواضعة في بداية الدوري؟

- الفريق كان بحاجة إلى الانسجام، في البداية لم نقدم المستوى المأمول وبالتدرج نجحنا في العودة وفي تحقيق نتائج جيدة، دخلنا في أجواء المنافسة ووفقنا في إنهاء الدور الأول في المركز الأول وحققنا الفوز في أول مباراة في الدور الثاني ولا ننسى أن العناصر التي انضمت للمجموعة أضافت أيضاً، فريق الإمارات تقريباً بدأ من الصفر فالمجموعة التي مثلت الفريق في دوري الخليج العربي رحلت وجاءت مجموعة جديدة مع وجود بعض العناصر من المجموعة السابقة وكانت هناك حاجة للوقت؛ من أجل الانسجام.

* الإدارة تخطط لبناء فريق قوي قادر على الاستمرار في دوري الخليج العربي دون أن يهدده شبح الهبوط كل عام كما جرت العادة كيف ترى هذا التوجه؟

- نعم، إدارة النادي تقوم بعمل كبير على صعيد الفرق السنية وترغب بالفعل في الاعتماد على أبناء النادي بشكل كبير مع الأجانب والمقيمين ومواليد الدولة وهذا توجه جيد بكل تأكيد، وهناك تطور كبير في الفرق السنية وهناك أكثر من لاعب في المنتخبات المختلفة وهذا دليل على النجاح،والاهتمام بالمراحل السنية يتم في ذات الوقت الذي يجد فيه الفريق الأول حالياً كل الاهتمام من الإدارة وأعتقد أن الإمارات سيكون رقماً صعباً في السنوات المقبلة وفقاً للتصور الموضوع من الإدارة. والآن هناك عدد غير قليل من اللاعبين الشباب الذين تدرجوا في المراحل السنية المختلفة يعدون أعمدة أساسية في الفريق الأول.

* ماذا عن عقدك مع الإمارات؟

- عقدي مع النادي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، ولم يبق عليه سوى 4 أشهر، الإدارة لم تتحدث معي عن التجديد وهذا طبيعي؛ لأن الفريق حالياً بالدرجة الأولى والرؤية لم تتضح بخصوص صعوده، وأنا لا أشغل بالي حالياً بالتفكير في مستقبلي، فأنا مع زملائي تفكيرنا كله ينصب على الدوري وكيفية صعود الفريق إلى دوري الخليج العربي، وأنا في النهاية ابن النادي والأولوية دائماً ستكون للإمارات قبل اتخاذ أي قرار.

دعم أحمد بن صقر

ذكر حارس الصقور، أن حضور الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، رئيس النادي في مباراة مصفوت، كان له تأثير إيجابي، وقال: دعم الشيخ أحمد مقدر، وكلماته التحفيزية دائماً تقودنا إلى العمل والاجتهاد من أجل إرضائه وإرضاء إدارة النادي وإدارة شركة كرة القدم، وكلهم لم يقصروا ووفروا لنا بيئة عمل جيدة.

الاستفادة من الأخطاء

أفاد علي صقر، بأنه يحاول دائماً التعلم من أخطائه وتصحيحها، وهو يستفيد من مدرب الحراس باستمرار ويجتهد على الصعيد الشخصي، ويتدرب بجدية كبيرة، وذكر أنه مع الأيام يشعر بأنه تعلم الكثير من الأشياء، وأنه أصبح أكثر نضجاً.

الحارس الأفضل

ذكر علي صقر، أن لقب أفضل حارس في دوري الأولى لا يشغل باله، وهو غير مهتم بالإنجازات الشخصية قدر اهتمامه بصعود فريقه، وقال: المهم عندي أن أؤدي دوري وأن أساعد فريقي على الفوز والصعود.

وأضاف: أنا سعيد بما أقدمه مع فريقي حالياً، وأرى أن زملائي ساعدوني، وهم وراء المستوى الذي أقدمه حالياً وحال نلت لقب أفضل حارس، فسيكونون من حقق هذا اللقب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"