عادي
بداية صعبة ل «الأبيض» في تصفيات المونديال وآسيا

فوز مهم بثنائية لمبخوت

01:43 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة: علي نجم

استهل منتخب الإمارات الوطني، مبارياته في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات «كأس العالم 2022»، و«كأس آسيا 2023» بفوز مهم على ماليزيا (2-1)

في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، ضمن منافسات المجموعة السابعة، في مباراة كان بطلها علي مبخوت، الذي وصل إلى الهدف رقم 51، وأصبح على بعد هدفين فقط من معادلة رقم عدنان الطلياني أعظم هداف دولي برصيد 53 هدفاً.

ويمكن القول: إن هدفي علي مبخوت أنقذا الصورة الباهتة التي ظهر عليها منتخب الإمارات، وقد يكون معذوراً بعض الشيء في ذلك، ولا سيما أن المدرب الهولندي بيرت مارفيك الذي كان يقود «الأبيض» في أول مباراة رسمية أشرك العديد من اللاعبين الجدد، والذين كانوا يخوضون مباراتهم الرسمية الدولية الأولى؛ مثل: الشاب علي صالح؛ وخليل إبراهيم؛ وجاسم يعقوب؛ ومحمد العطاس، كما لعب العطاس وخليفة الحمادي في قلب الدفاع، وهو أول اختبار قوي لهما من هذا النوع مع المنتخب.

عموماً، النتيجة تعد ممتازة، ولاسيما أنها جاءت في أرض ماليزيا التي كانت فازت في الجولة الأولى على إندونيسيا (3-2).

واحتلت تايلاند صدارة المجموعة السابعة برصيد 4 نقاط؛ بعد فوزها، أمس، أيضاً على إندونيسيا (3-صفر)، في حين صعد منتخب الإمارات الذي كان قد استراح في الجولة الأولى للمركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف على ماليزيا، واحتلت فيتنام المركز الرابع، ولها نقطة من مباراة واحدة، وبقيت إندونيسيا أخيرة من دون رصيد.

مفاجأة التشكيلة

وفي المجريات، أسهم علي مبخوت في قيادة «الأبيض» لفوز صعب؛ بتسجيل ثنائية، في ليلة تألق فيها الحارس خالد عيسى، الذي دافع عن مرماه ببسالة، بينما كان للوجوه الجديدة حضورها الجيد قياساً مع رهان المدير الفني الجديد على العديد منهم في قائمته الأساسية، والذي كان مفاجئاً للمراقبين.

خاض منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيلة مكونة من: خالد عيسى في حراسة المرمى، بينما اعتمد المدير الفني الهولندي فان مارفيك على محمد العطاس وخليفة الحمادي ووليد عباس ومحمد برغش.

أما على مستوى الارتكاز فقد دفع بالثنائي علي سالمين وأحمد برمان، بينما كان الثلاثي: جاسم يعقوب وعلي صالح وخليل إبراهيم المثلث خلف رأس الحربة علي مبخوت.

هدف مبكر

بدأ منتخبنا الوطني اللقاء بضربة أقرب إلى صدمة، حين نجح أصحاب الأرض في افتتاح التسجيل بعد 33 ثانية من البداية بعد كرة عرضية تطاول لها محمد شفيق برأسه؛ ليحولها إلى داخل الشباك الإماراتية.

شكل الهدف صدمة للاعبينا؛ حيث فشل عناصر الأبيض في بناء الهجمات أو صنع الخطورة، خاصة مع اعتماد أصحاب الأرض على الضغط العالي والاندفاع السريع؛ ليتدخل خالد عيسى وينقذ مرماه.

التهديد الإماراتي الأول على المرمى الماليزي جاء بتسديدة من علي مبخوت خارج مرمى المضيف (8)، دون أن يفلح لاعبونا في صنع السيطرة أوالتفوق وسط تألق لافت للمنافس الذي هدد مرمى خالد عيسى بعدة فرص كانت أبرزها كرة محمد صفوي.

وسنحت الفرصة الأبرز لمنتخبنا الوطني حين مرر خليل خميس كرة عرضية إلى مبخوت داخل المربع، لتصل الكرة إلى الأخير المنفرد الذي لعبها برعونة ليبعدها الحارس والقائم، وليهدر فرصة لا تهدر (28).

وعانى لاعبو منتخبنا الأخطاء الفردية التي كادت أن تؤدي إلى اهتزاز شباك خالد عيسى، خاصة في ظل ضعف التغطية أو الأخطاء الفردية التي وقع بها لاعبو الارتكاز.

وجاء الفرج بالنسبة إلى منتخبنا قبل صافرة نهاية الشوط؛ بعد جهد كبير من الظهير محمد برغش الذي نجح في عكس كرة صعبة تطاول لها مبخوت برأسه لتسكن الشباك ولتعلن عن هدف التعادل «للأبيض» 1-1 (44).

وعاد خالد عيسى إلى خطف نجومية الشوط، بعدما تألق في إبعاد كرة ماليزية مع نهاية الحصة الأولى لينجو مرمى منتخبنا من هدف مؤكد، وليدخل لاعبو منتخبنا غرفة الملابس بالتعادل.

الشوط الثاني

وفي مستهل الشوط الثاني، ظهر منتخبنا الوطني بأنه أكثر إصراراً على صناعة الفرص والسيطرة والتفوق، وكاد أن يحظى بفرصة هز شباك المنافس في أكثر من فرصة؛ لكن ما عاب الأداء التسرع في التمرير وسوء الدقة.

وتحول الشوط الثاني إلى سجال بين الفريقين مع محاولات تكسرت أغلبيتها على مشارف المربعين، مع تفوق ملموس لمنتخبنا الذي حسن من أدائه في الحصة الثانية، خاصة على مستوى بناء الهجمات على الرغم من عدم ترجمة أي هجمة منها إلى هدف.

وفي ثلث الساعة الأخير، قام المدرب الماليزي ببعض التغييرات؛ من أجل تفعيل الشق الهجومي، وبحثاً عن هدف التقدم.

دخول عموري

وزج المدير الفني لمنتخبنا فان مارفيك بالنجم الكبير عمر عبد الرحمن «عموري» بدلاً من خليل إبراهيم (73).

وكان دخول عموري تميمة الحظ، لينجح علي مبخوت بعد دقيقتين في خطف هدف التقدم حين استغل هفوة وخطأ دفاعياً ليهرب بالكرة من منتصف الميدان ولينفرد بالمرمى قبل أن يسدد كرة أرضية سكنت الشباك الماليزية لتمنح الأبيض التقدم 2-1 (75).

وتدخل القائم الإماراتي لينقذ منتخبنا من هدف مؤكد؛ بعدما سدد صفوي راشد كرة قوية؛ لكن الكرة أصابت القائم وكادت أن تصيب آمالنا بالفوز الأول ب«مقتل» (79).

وعاد فان مارفيك ليدفع باللاعب إسماعيل الحمادي بدلاً من علي صالح الذي نال إنذاراً؛ بسبب عدم التقيد بسرعة التغيير والخروج من مكانه وفق التعديلات الجديدة.

وكان التغيير الثالث للأبيض، عبر إشراك ماجد سرور مكان جاسم يعقوب في خطوة بدا من خلالها الأبيض أنه يريد تأمين التوازن الدفاعي، خاصة مع الاندفاع الكبير لأصحاب الأرض؛ من أجل التسجيل والتعادل.

وتعملق الحارس خالد عيسى في إبعاد تسديدة ماليزية للاعب برندن من خارج المربع لينجو منتخبنا من هدف مؤكد، ولتمر الدقائق الثلاث الأخيرة من الوقت بدل الضائع صعبة على دفاع منتخبنا قبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الأبيض بهدفين مقابل هدف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"