عادي
عين «الملك» على الثنائية التاريخية

العنبري: الشارقة يتطلع إلى نهاية سعيدة في بطولتين

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

الفجيرة:نزار جعفر

حجز فريق الشارقة مقعداً في المربع الذهبي لمسابقة كأس رئيس الدولة، بالفوز المثير الذي انتزعه من منافسه الإمارات 2-1 خلال اللقاء الماراثوني الذي جمعهما على ملعب الفجيرة، وامتد إلى شوطين إضافيين بعدما أسفر الوقت الرسمي للمباراة عن التعادل 1-1، ليمضي «الملك» بثبات في بطولته المحببة بعد إزاحة «الصقور» ومن قبله الجزيرة، ليحيي بعض ذكريات الزمن الجميل في نفوس جمهوره، وأضاف تميزاً آخر بعد المستويات الرائعة التي يقدمها في دوري الخليج العربي واعتلائه عرش الصدارة عن جدارة وبدون هزيمة، ليصبح حلم التتويج بالثنائية التاريخية قاب قوسين أو أدنى منه.
حبست المباراة الأنفاس، وواجه خلالها الفريق الشرقاوي مشقة كبيرة في العبور للدور نصف النهائي رغم الأفضلية والسيطرة الميدانية التي بدأ بها الملك المباراة ومكنته من التقدم بهدف مبكر في الشوط الأول عن طريق اللاعب ريان منديز، لكن ذلك لم يكن كافياً في تأمين الفوز وبطاقة التأهل، خاصة في الحصة الثانية التي شهدت تقلبات كثيرة فضلاً عن انتفاضة الصقور وإدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع وكاد على إثرها أن يفقد «الكوماندوز الملكي»، زمام الأمور في ظل حالة من التراخي والثقة الزائدة التي انتابت بعض لاعبيه قبل أن يتدخل المدرب عبد العزيز العنبري ويدفع بعدد من أوراقه على دكة البدلاء من بينها البديل الناجح والورقة الرابحة عبدالله غانم الذي نجح في خطف هدف الفوز والعبور في الشوط الإضافي الثاني لتتنفس الجماهير الشرقاوية التي حرصت على مرافقة الفريق إلى الساحل الشرقي، الصعداء وتخرج مبتهجة بالفوز والاقتراب من أغلى الكؤوس.
من جهته، أكد عبد العزيز العنبري المدير الفني لفريق الشارقة، سعادته بالفوز والعبور للدور لنصف النهائي بعد مباراة درامية مثيرة لعبت بأعصاب الجميع حتى الدقيقة الأخيرة.
واعترف العنبري أن فريقه من صعّب المهمة على نفسه، بعد تسجيله الهدف الأول، حيث كان بالإمكان حسم المباراة منذ وقت مبكر، قياساً بالفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه خاصة في شوط اللعب الأول ولم يتم استثمارها بالصورة المثالية، وتابع «التقدم بهدف وحيد، تعتبر من النتائج الصعبة وقد حذرنا اللاعبين من ذلك بين الشوطين، وتوقعت بأن تزيد الهجمات من جانب فريق الإمارات في الدقائق العشر الأخيرة، وبالفعل استطاع المنافس العودة للمباراة وإدراك التعادل في الثواني الأخيرة لتمتد المباراة للأشواط الإضافية ونجح في حسمها بحمد الله وتوفيقه»، وأشار إلى أنه في كرة القدم لابد أن يكون التركيز موجوداً حتى النهاية، وهي دروس يجب الاستفادة منها للأيام المقبلة، فضلاً عن تحسين الجانب التهديفي في الفريق، خاصة أن الفريق مقبل على مرحلة صعبة في الدوري ويجب استغلال جميع الفرص التي تتاح في المباريات.
وعن الطموحات الشرقاوية في الظفر بالثنائية التاريخية «الدوري والكأس»، أكد العنبري أن المنافسة حق مشروع لجميع الفرق والحظوظ متساوية، ووضع الفريق في الدوري جيد، واكتسب لاعبو الفريق الخبرة وبإمكانهم التعامل مع البطولتين، متمنياً النهاية السعيدة في المسابقتين.
في الجانب الآخر، حرص التونسي جلال قادري مدرب فريق الإمارات على الإشادة بالمستوى الجيد الذي قدمه فريقه رغم مرارة الخسارة، مشيراً إلى أنهم كانوا يدركون صعوبة المباراة أمام فريق يتصدر الدوري ويقدم موسماً استثنائياً وأسلوب لعب مميزاً، ومع ذلك نجح لاعبو الإمارات تكتيكياً في الحد من خطورة المنافس؛ بل التفوق عليه خلال الحصة الثانية عبر امتلاك زمام المبادرة وصناعة عدد من الفرص تكللت بالتعادل في الدقيقة الأخيرة، مما يبرهن على قوة وعزيمة لاعبي الإمارات في السعي الدؤوب وعدم اليأس والاستسلام.
وأضاف المدرب التونسي، «كنا نعلم أن الأمور ستحسم بجزئيات بسيطة، وقد سجل الشارقة في الشوط الإضافي الثاني من كرة ثابتة، عموماً نبارك للفريق الشرقاوي الفوز والتأهل، وهاردلك للاعبي الإمارات وقد طالبتهم في غرفة الملابس بأن يرفعوا رؤوسهم ويجب الاّ تحبطنا الخسارة، بل يجب أن تعطينا دافعاً وحافزاً بعد أن قدمنا مباراة جيدة وقوية، وقارعنا فريقاً يفوقنا في العتاد والإمكانيات».
أما علي صقر حارس مرمى الإمارات؛ فقال إنهم كلاعبين أثبتوا للجميع أن فريقهم كان الأفضل، وليس ضعيفاً كما وصفه مسؤولو نادي الشارقة، الذين احتفلوا وصفّقوا عقب إجراء مراسم القرعة عند سماعهم خبر ملاقاة فريق الإمارات في دور الثمانية، منوّهاً بأن لاعبي الصقور برهنوا لهم، أنهم الأفضل، مشيراً إلى أن التوفيق لم يحالف فريقه في أكثر من كرة، بعد أن كان قريباً من خطف ورقة التأهل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"