عادي
الخط الخلفي سر قوة «الديوك»

في فرنسا.. الدفاع خير وسيلة للهجوم

02:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
بلغت فرنسا المباراة النهائية لكأس العالم بعدما عولت على دفاع صلب شارك بشكل فاعل في تسجيل الأهداف.
للمباراة الثالثة توالياً في الأدوار الإقصائية، احتاج المنتخب الفرنسي الذي يتألف خط هجومه من الثلاثي الخطر انطوان جريزمان وأوليفييه جيرو والشاب الموهوب كيليان مبابي، إلى هدف من مدافع لضمان مواصلة مشوار البحث عن اللقب العالمي الثاني بعد مونديال 1998 على أرضه، في الدور ثمن النهائي ضد الأرجنتين، كان الظهير الأيمن بنجامان بافار بتسديدته القوية، مسجل هدف التعادل (2-2) الذي أعاد فرنسا إلى المباراة، قبل أن يكمل مبابي المهمة ويسجل هدفين لينتهي اللقاء 4-3، في ربع النهائي ضد الأوروجواي، كسرت رأسية المدافع رافايل فاران التعادل السلبي، قبل أن يضيف جريزمان الهدف الثاني وتنتهي المباراة 2-صفر.
في نصف النهائي بسان بطرسبورج أول أمس الثلاثاء، كان الهدف الوحيد برأسية أيضا من مدافع برشلونة أومتيتي، كافياً لايصال فرنسا إلى النهائي الثالث.
أعاد هدف أومتيتي التذكير بهدفي الظهير الأيمن ليليان تورام ضد كرواتيا (1-2) في نصف نهائي مونديال 1998، واللذين قادا بلاده أيضا للنهائي.
اعتمد المدرب ديدييه ديشان على تشكيلة فرنسية شابة يبلغ معدل أعمارها 26 عاما، ولا تضم في صفوفها سوى أربعة لاعبين تخطوا الثلاثين من العمر، بينهم حارس المرمى والقائد هوغو لوريس (31 عاما).
تميزت فرنسا بصلابة دفاعية وأداء لافت للوريس الذي تلقى مرماه أربعة أهداف في ست مباريات: ثلاثة من الأرجنتين في ثمن النهائي، وهدف من أستراليا في الدور الأول من ركلة جزاء.
بعد مباراة بلجيكا الثلاثاء في سان بطرسبورج، نوه ديشان الذي حمل شارة قيادة المنتخب المتوج بلقب 1998، بالأداء الدفاعي للاعبيه الذين حيدوا لوكاكو ودي بروين بشكل شبه كامل طوال الدقائق التسعين للمباراة.
وقال ردا على سؤال عما اذا كان أداء الثلاثاء الأفضل منذ بداية المونديال، «الدفاع كان ممتازا، كان علينا ان ندافع في العمق، وكثيرا في بعض الأحيان، لأن بلجيكا تتمتع بقدرات فنية. كان الهدف ألا نعطيهم مساحات لأنهم تخطوا الجميع، حتى البرازيل».
يمكن تبيان النجاح الدفاعي الفرنسي بعملية حسابية بسيطة: بلجيكا التي سجلت 14 هدفا في خمس مباريات في المونديال، لم تتمكن من هز الشباك الفرنسية، نصف النهائي كان أول مباراة في المونديال يفشل «الشياطين الحمر» بتسجيل هدف خلالها، وأيضا أول مباراة لا تنتهي بفوزهم.
جودة الدفاع لم تأت من فراغ، فديشان اعتمد منذ بداية المونديال مقاربة حذرة، والأداء الفرنسي الهجومي لم يظهر عملياً سوى في الأدوار الإقصائية، بعد ثلاث مباريات في الدور الأول كان الأداء فيها متواضعاً ومملاً حتى، لاسيما ضد البيرو (1-صفر) والدنمارك (صفر-صفر)، علما أن الأخيرة هي المباراة الوحيدة حتى الآن التي انتهت بتعادل سلبي.
لقي الأداء الفرنسي انتقادات من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي قال «خسرنا أمام فريق ليس أفضل منا، خسرنا أمام فريق لا يلعب، يدافع فقط»، إلا أن ديشان يثق بما يقدمه منتخب بلاده، وهو قاده إلى النهائي للمرة الثانية تواليا في بطولة كبرى، بعد كأس أوروبا 2016، حينما خسر بهدف يتيم ضد البرتغال بعد التمديد.
في مسار المنتخب الفرنسي، شكل قطبا الدفاع أومتيتي وفاران ثنائياً مثالياً، يوفر اللاعبان للمنتخب استقراراً في منطقة جزائه، وخطراً في منطقة الخصوم لاسيما من خلال الضربات الرأسية، في ظل اعتماد الأهداف الفرنسية بشكل كبير على الضربات الثابتة.
وعلى الجانبين، لجأ ديشان إلى بافار والظهير الأيسر لوكاس هرنانديز، مفضلاً اياهما لقدراتهما الدفاعية، على جبريل سيدييه وبنجامان مندي.

الحرية سبب تألق بوجبا

علق أسطورة إنجلترا ألن شيرر، على أداء لاعب الوسط بول بوجبا الرائع. وقال: «أعتقد أنه يتألق في فرنسا؛ لأنه يلعب بحرية وإذا ارتكب خطأ فلا بأس، لكنه في اليونايتد لا يلعب بارتياح وكأنما يشعر بالخوف».
وأيد ريو فيرديناند، مدافع مانشستر يونايتد السابق، ما ذهب إليه شيرر. وقال: «لا أعتقد أن الفريق في اليونايتد مصمم للاستفادة من بوجبا. ونحن جميعاً نحاول الوصول لهذا، عانى في اليونايتد تغيير موقعه، وربما ليس مرتاحاً في هذا المناخ. نعرف جميعنا كم هو مميز، لكنه أمام بلجيكا أظهر انضباطاً دفاعياً وجهداً مكثفاً، أعتقد أن المونديال جعله ينضج كثيراً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"