الوحدة يدافع عن لقبه أمام بني ياس الحالم بالنهائي الأول

يريد فريق الوحدة الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج العربي للمرة الثانية على التوالي، حيث يضع التأهل إلى النهائي نصب عينيه، ويخوض في الثامنة والربع مساء اليوم لقاء الدور نصف النهائي من المسابقة أمام بني ياس في موقعة سيكون استاد آل نهيان في أبوظبي مسرحاً لها.
يخوض «العنابي» مباراة اليوم بمعنويات عالية بعد الانتصار الكبير الذي حققه على اتحاد جدة برباعية في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، لينال أول ثلاث نقاط في المسابقة القارية.
ويأمل المدير الفني الهولندي تين كات أن ينجح في قيادة الفريق إلى النهائي، والاقتراب من التتويج بلقب رسمي، خاصة بعدما تسلم المهمة في توقيت صعب، بعد إقالة المدرب الروماني ريجيكامب، وفشل تجربة الرهان على المدرب المواطن الحاي جمعة.
ويحتاج الفريق إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل الانقضاض على بطاقة العبور، وضمان حجز مقعد في المباراة النهائية، وضرب موعد ناري مع شباب الأهلي الذي كان أول المتأهلين إلى النهائي بعد فوزه على النصر بركلات الترجيح.
وسيعول الفريق على توهج البرازيلي ليوناردو الذي تألق أمام الاتحاد، ومعه العملاق الأرجنتيني تيغالي الذي لعب دور صانع الخطر، بينما سيكون الفريق بأمس الحاجة إلى خبرة وبراعة القائد إسماعيل مطر العائد من الإصابة بتوهج لافت، بعدما سجل هدفاً عالمياً في شباك المنافس السعودي من ركلة حرة مباشرة.
ويدرك الفريق العنابي أنه أمام فرصة تاريخية من أجل بلوغ النهائي الرابع في مشاركته بالمسابقة والتي عرف حلاوة الفوز بكأسها مرتين من قبل، كانت الأولى على حساب الشباب بهدف دون مقابل، وفي الموسم الماضي على حساب الوصل بهدفين مقابل هدف، بعدما كان قد خسر نهائي النسخة الأولى أمام العين بهدف دون مقابل.
ويدرك المدرب الهولندي أن مباراة اليوم لن تكون نسخة طبق الأصل عن الموقعة التي جمعت بين الفريقين قبل أسبوعين في الجولة 17 من دوري الخليج العربي، حين نجح فريقه في دك مرمى المنافس بأربعة أهداف مقابل هدف.
وستكون نتيجة مواجهة الفريقين ذهاباً وإياباً في الدوري حاضرة في وجدان اللاعبين، خاصة أن الفريقين تبادلا الانتصار وبالأربعة كل على ميدانه، مما سيجعل من الموقعة اليوم أقرب إلى مباراة تحديد مصير ومسار.
من جهته، لن يرضى بني ياس العائد هذا الموسم إلى عالم الأضواء، والمتوهج قياساً إلى النتائج التي حصدها في دوري الخليج العربي، بتفويت الفرصة الأمثل من أجل خوض النهائي الأول له في هذه المسابقة، عبر ضمان تجاوز الوحدة، ونيل السعادة من معقل أصحابها.
وسيأمل الفريق استغلال قدرات المثلث المكون من الإسباني كوندي والهولندي جورج والكولومبي أورتيغا، في الوقت الذي سيأمل فيه المدير الفني جوريتش من استرداد خدمات البرازيلي روبسون، حتى يتسنى له قيادة خط الدفاع والسعي لإيقاف الخطورة الهجومية للوحدة.
وبرهن المدير الفني عن قدرات «تكتيكية» عالية، من خلال حسن توظيف قدرات اللاعبين، لاسيما مع استرداد الفريق اليوم لقدرات اللاعب فواز عوانة الذي يجيد تأمين التوازن في خط الوسط، بعدما وضح حجم تأثير غيابه عن اللقاء الأخير بين الفريقين.