أنهت السنغال مغامرة بنين في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بالفوز عليها في الدور ربع النهائي الذي شهد إقصاء جنوب إفريقيا الذي كان قد أخرج مصر المضيفة من الدور 16.
وفازت السنغال على بنين 1-صفر على استاد 30 يونيو بفضل هدف سجله إدريسا غوييه في الدقيقة 70، بينما حققت نيجيريا الفوز 2-1 على جنوب إفريقيا على استاد القاهرة، الملعب ذاته الذي شهد إقصاء منتخب «بافانا بافانا» منتخب الفراعنة، ودفع لاعبو المنتخب الجنوب إفريقي «ثمن» ما قاموا به، بتشجيع آلاف المصريين في المدرجات لصالح نيجيريا.
وأمام آلاف المشجعين معظمهم من المصريين الذين هتفوا لصالح منتخب نيجيريا، تقدم الأخير بهدف صامويل شوكويزي (27)، قبل أن تعادل جنوب إفريقيا عبر بونغاني زونغو (71). لكن النيجيري وليام إيكونغ فاجأ الجميع بتسجيله هدف فوز مباغتاً في الدقيقة 88.
وبلغت السنغال «أسود تيرانغا» نصف النهائي للمرة الأولى منذ 13 سنة، وتحديداً منذ عام 2006، عندما كانت مصر أيضاً مضيفة، وذلك بفضل هدف إدريسا غوييه (70).
وقال إدريسا غوييه لاعب إيفرتون الإنجليزي: «أنا سعيد جداً جداً. مضى وقت طويل منذ بلوغ السنغال الدور نصف النهائي. حققنا ذلك. لم تكن مباراة سهلة لكننا بقينا هادئين. بقينا صبورين للعثور على الثغرة».
أضاف «حصلنا على فرص في الشوط الأول لكننا لم نسجل، حصلنا على فرص إضافية بعد الهدف، لم نسجل مرة ثانية لكن الأهم كان التأهل».
من جهته، قال مدرب السنغال آليو سيسيه الذي يأمل في قيادة المنتخب الأفضل تصنيفاً إفريقياً بحسب الاتحاد الدولي (فيفا)، إلى لقبه الأول في البطولة، «في هذه المرحلة، أي منتخب قادر على الفوز على أي منتخب آخر. أتينا إلى هنا بطموح خوض سبع مباريات، وسنلعبها، ونريد خوض النهائي».
في المقابل، فشلت بنين «السناجب» التي بلغت الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في رابع مشاركة لها، في مواصلة مغامرتها التي شملت إقصاء المغرب، المرشح القوي للقب، من ثمن النهائي. وأكمل المنتخب المصنف 88 عالمياً مباراة السنغال بعشرة لاعبين بعد طرد أوليفييه فيردون (83) ببطاقة حمراء مباشرة.
وشهدت المباراة استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم «الفار» للمرة الأولى في مباراة ضمن البطولة الإفريقية، علماً أنها دخلت حيز التنفيذ في الدور ربع النهائي الذي كانت مباراة السنغال وبنين الأولى فيه. وكانت السنغال قد تفوقت في ثمن النهائي على أوغندا 1-صفر، بينما حققت بنين مفاجأة الفوز على المغرب بركلات الترجيح 4-1 (1-1). وعلى رغم استحواذها، فشلت السنغال في خلق فرص حقيقية في ظل محاولات متكررة لنجمها ساديو ماني بطل أوروبا مع ليفربول.
ومع مطلع الشوط الثاني، اقتربت بنين من هز الشباك مرتين، قبل أن يعود الحكم الجزائري مصطفى غربال إلى تقنية «الفار» للمرة الأولى في المباراة بعد هدف لماني تبين أنه كان في وضعية تسلل (54).
وبقيت بنين على أدائها المتزن قبل ان تفاجئها السنغال بهجمة سريعة مرر على أثرها ماني كرة في العمق إلى غوييه فسدد مباشرة في الشباك (65).
وتفوقت نيجيريا بصعوبة في مباراة بدأت لصالحها بهدف صامويل شوكويزي (27) الذي اختير أفضل لاعب، قبل ان تعادل جنوب إفريقيا عبر بونغاني زونغو (71). لكن وليام إيكونغ سجل هدف الفوز في الدقيقة 88.
واعتبر مدرب نيجيريا الألماني غيرنوت رور أن المباراة كانت «مثيرة للاهتمام. كانت لدينا خطة وسارت بشكل جيد في الشوط الأول،كنا نعرف أن جنوب إفريقيا فريق جيد جداً، رأيناهم يلعبون ضد مصر، قاموا بعمل مميز، لكن من الصعب القيام بمباراتين على هذا النحو في فترة أربعة أيام».
