عزز العين من حظوظه في بلوغ دور ربع النهائي من كأس الخليج العربي، بعدما كسب ثلاث نقاط ثمينة وألحق الهزيمة الأولى بالجزيرة في الموسم الحالي بهدفين دون رد، ضمن قمة مباريات الجولة الثالثة من المسابقة.
حلّ العين في وصافة الترتيب برصيد 6 نقاط خلف النصر المتصدر بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، فيما تراجع الجزيرة الذي يتساوى مع الظفرة برصيد 4 نقاط مركزين للخلف ليحل رابعاً.
وغلب على المباراة طابع مشاركة الشباب، وتفوق «الزعيم» بالوجوه الجديدة التي نجحت في كسر حاجز الرهبة، رغم أن ما يقرب من نصف عناصره يشاركون في المناسبة الأولى، وحقق المطلوب في الشوط الثاني الذي شهد تفوقه ميدانياً وترجمة أفضليته بهدفين ملعوبين، على منافسه الذي افتقد لتفعيل الشق الهجومي لغياب الثنائي الدولي خلفان مبارك وعلي مبخوت وغابت الحساسية التهديفية عن خط هجومه وخاصة أحمد ربيع وسلطان مبخوت، والمحترف المغربي ناصر برازيت الذي منحه المدرب الفرصة للمشاركة لمدة تسعين دقيقة للمرة الأولى في الموسم الحالي ولم يقدم المستوى المأمول.
وارتسمت علامات السعادة على وجوه عناصر «البنفسج»، وهنأ الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين لاعبيه بالفوز الثمين والمثير على الجزيرة والعودة مجدداً لسباق المنافسة على التأهل للدور التالي، مشيراً إلى أن النادي كسب العديد من الخامات والوجوه الشابة التي ينتظرها مستقبل زاهر مع «الزعيم».
وقال: «سعيد بالفوز وسعادتي الأكبر بالمكسب الحقيقي لبروز العديد من اللاعبين الذين ينالون فرصة المشاركة للمرة الأولى، أبرزهم سالم عبد الله وفلاح وليد ومحمد خلفان».
وأكد زوران أن أداء الفريقين في الشوط الأول لم يصاحبه الحماس ولجؤوا للتحفظ الدفاعي لمشاركة عدد كبير من البدلاء الذي دفع إلى تغيير في أساليب لعبهما، لافتاً إلى أن بروز الوجوه الشابة تبعث بالطمأنينة لقدرة الفريق على المشاركة على صعيد أكثر من بطولة، وموضحاً أنه حال الدفع بوجوه جديدة وبروزها تتسابق المنتخبات الوطنية لضمهم لصفوفهم وبالتالي ينعكس على قلة اللاعبين في قائمة الفريق ووضع الجهاز الفني في مأزق.
وامتدح زوران، الأداء الذي قدمه مهند العنزي العائد من الإصابة التي لحقت به في معسكر المنتخب الوطني الأخير، وقال: «الخبرة التي يتمتع بها حسمت المباراة ومنحت زملاءه الشباب في الدفاع الثقة».
وفي المقابل، أوضح الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، أن الخسارة التي تعتبر الأولى لفريقه في الموسم الحالي لا تدعو للقلق،مؤكداً أن الأفضل هو من استحق الفوز. وقال: «الأداء كان مرضياً ومقنعاً واللاعبون قدموا أفضل ما لديهم من أداء فني في الميدان، وفي النهاية نقاط المباراة ذهبت للطرف الأفضل، وعلينا تقبل الخسارة والتفكير في المستقبل».
وعن عدم ظهور المنظومة الهجومية بنفس فعالية المباريات السابقة، قال: «غياب الانسجام بين اللاعبين الذين شارك البعض منهم معاً للمباراة الأولى ومعظمهم لا يشاركون في المباريات بصفة أساسية، ما يصعّب من الحكم على مستوى الفريق في بطولة كأس الخليج العربي».
وأضاف: «لا نعرف طريقاً لليأس، حظوظ الفريق قائمة في البطولة على الرغم من كل الظروف الصعبة ولكن الطريق لن يكن مفروشاً بالورود، ونتطلع إلى الأفضل في مباراة الشارقة بعد أيام، الخسارة الأولى في الموسم ليست نهاية المطاف».
فيما أكد مهند العنزي أن العين يسعى للمنافسة على جميع البطولات وكعادة «الزعيم» تقديم أفضل المستويات في جميع الاستحقاقات المحلية والخارجية، مشيراً إلى أن لقاء الجزيرة، صاحبه صعوبات عدة تغلب عليها اللاعبون في أرضية الميدان وحققوا النقاط الثلاث.
وأعلن العنزي أنه لن يدخر نقطة عرق واحدة لإثبات جدارته لمدرب المنتخب زاكيروني للانضمام إلى التجمع المقبل، بعد أن منعته الإصابة من المشاركة في المعسكر الحالي.
التلفزيون الياباني يتابع المباراة
أجرت قناة «إن» اليابانية الناقل الحصري لمباريات كأس العالم للأندية في منطقة شرق آسيا، لقاءات مع عدد من لاعبي العين، وخصت مواطنها شيوتاني بحوار مطول عقب المباراة تطرق للعديد من الأمور التي تخص مشاركة العين التاريخية في الحدث العالمي الذي تستضيفه الدولة خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتركزت محاور الأسئلة التي وجهها إعلاميو القناة اليابانية حول حظوظ العين في المشاركة بعد أن نجح الجزيرة من صنع إنجاز جديد للإمارات في البطولة بحلوله رابعاً في النسخة الأخيرة، وحول مدى استفادة العين من إقامة معظم مبارياته في ملعبه استاد هزاع بن زايد والتأثير الإيجابي الذي سينعكس على مستواه.
