عادي

موسى عباس: إلغاء الدوري دون تتويج بطلاً اختراع وبدعة

22:38 مساء
قراءة 4 دقائق
الشارقة: «الخليج»

أكد الدكتور موسى عباس، أن إلغاء دوري الخليج العربي لكرة القدم وعدم تتويج بطلاً، يعد اختراعاً جديداً وبدعة، ويخالف الاتجاه السائد في العالم حالياً، ناصحاً رابطة المحترفين باللجوء إلى أمرين، إما استكمال المسابقة، أو إنهاؤها مع تتويج متصدر الترتيب الحالي (شباب الأهلي)، وما دون ذلك يعد خرقاً لحساسيات لا داعي لها، واختراعات تهدم ما تم بناؤه ويعود بكرة الإمارات إلى الوراء.
وقال موسى عباس لـ«الخليج الرياضي» إن المثال الصالح لحالة دوري الخليج العربي، هو ما أقدمت عليه العديد من الدول الأوروبية والإفريقية عندما ألغت الدوري مع تتويج المتصدر، كما حصل في بلجيكا وأسكتلندا وفرنسا وويلز والكاميرون وأوغندا وموريشيوس وغينيا وكينيا وإثيوبيا وبوركينا فاسو والكونجو وغيرها، كما أقدمت اتحادات وطنية للسلة واليد في أوروبا على اتباع نفس «السيناريو»، في حين ينوي الاتحادان الأوروبي والآسيوي لكرة القدم استكمال بطولاتهما القارية.
وتابع: «في الوقت نفسه تم استكمال الدوري الألماني، وتسير دوريات كبرى مثل الإنجليزي والإسباني والإيطالي بنفس الاتجاه، علماً بأن إسبانيا وإيطاليا شهدتا أكبر حالات للإصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا».


خياران


وأكد الدكتور موسى: دعونا نحدد المصطلحات والتفريق بينهما أولاً، وماذا نريد من المسابقة؟، هناك خياران أمامنا، الأول هو الإلغاء، ويعني إلغاء جميع نتائج المباريات وعدم الاعتراف بما ترتب عليها، وكأن المسابقة لم تكن من الأساس، والثاني هو الإنهاء ويعني إيقاف المسابقة عند مرحلة معينة مع الاعتراف بكافة النتائج والترتيب.
وأوضح الدكتور موسى: هناك من يدعو ويروج لإلغاء الدوري دون إعلان بطلاً للموسم، وهذا الطرح دونه إشكاليات غير منطقية، فكيف لا نتوج بطلاً ولا نعترف بالترتيب وفي نفس الوقت نختار شباب الأهلي المتصدر الحالي للتمثيل الآسيوي بصفته أول المسابقة، والعين ثانياً، وهكذا دواليك، كما أن الرابطة ستكون أمام إشكالية أخرى فهي عندما ستوزع الأموال المستحقة عليها من الأندية ستوزعها حسب الترتيب الحالي من المركز الأول حتى الـ14.
وتابع: سنكون والحالة هذه أمام بدعة واختراع جديد، فالرابطة ستخاطب الاتحاد الآسيوي بالترتيب الذي يحدد مقاعد المشاركين في دوري أبطال آسيا الأول والثاني صاحبي المقعدين المباشرين، والثالث والرابع اللذين يخوضان ملحقين)، وكأن الرابطة تقول: نحن منحنا المتصدر شرف تمثيل الدولة خارجياً كبطل للمسابقة، لكننا لا نستطيع منحه درع البطولة.
وأكد: ماهو المنطق في أن نختار بطلاً للتمثيل الآسيوي ولا نمنحه درع الدوري المحلي، وأعود وأكرر هذه اختراعات نحن في غنى عنها، وتخلق حساسيات لا داع لها.


مظلومية«الصقور» ودبا


ورأى موسى عباس أن الظلم سيطال أيضاً ناديي الإمارات ودبا الحصن في حال تم إلغاء دوري الدرجة الأولى، فأين هي العدالة من عدم صعود فريق الإمارات «الصقور» وهو المتصدر بفارق 10 نقاط عن صاحب المركز الثالث ويحتاج إلى نقطتين فقط للصعود من مبارياته الأربع المتبقية؟ وكذلك ماذا سنقول لفريق دبا الحصن وصيف البطولة، وهو يملك فرصة تاريخية للصعود؟
واعتبر الدكتور موسى، أن الظلم في دوري الخليج العربي لن يطال شباب الأهلي فقط، وهو المتصدر بفارق 6 نقاط عن الوصيف؛ بل سيطال أيضاً العين الثاني والجزيرة الثالث، كون لهما الفرصة بالتتويج، مع تبقي 7 مباريات، كما أن للعين خصوصاً مباراة بمواجهة شباب الأهلي.
وقال موسى عباس: لماذا نلجأ إلى سابقة في تاريخ كرة الإمارات ونلغي نسخة من البطولة لأول مرة مع تبقي 7 مباريات فقط، علماً بأن النسخة التي ألغيت في موسم 1990-1991 تم إلغاؤها حين لم يكن هناك بطولة آسيوية، وبظروف مختلفة؛ حيث كانت تتألف من 16 فريقاً وأقيمت 13 جولة فقط، أي أن الدور الأول لم ينته؛ حيث كان الأهلي متصدراً من أصل 13 مباراة، والشباب في المركز الثاني بعدما خاض 12 مباراة،أما في دوري الموسم الحالي فقد أنهينا الدور الأول ووصلنا للجولة 19، فلماذا نهدر تعب 8 أشهر لفرق شباب الأهلي المتصدر، والعين والجزيرة اللذين يملكان فرصة كبيرة في المنافسة على اللقب.


اقتراح


واقترح الدكتور موسى، أنه في حال ارتأت الرابطة أن هناك صعوبة في استكمال الدوري، بأن تعلن إنهاء البطولة وتتويج شباب الأهلي بطلاً، والاعتراف بكافة النتائج والترتيب من أجل التمثيل الآسيوي وتوزيع المستحقات المالية، وفي نفس الوقت اتخاذ قرار بعدم هبوط أي فريق حتى لا يتم ظلم أي منها، وتصعيد الإمارات ودبا الحصن إلى دوري الخليج العربي.
وفسر الدكتور موسى فكرته: سنكون أمام دوري من 16 فريقاً في موسم 2020-2021، وهذا ليس بجديد على كرة الإمارات، فقد شهدت في أكثر من موسم، إقامة بطولة بعدد 14 فريقاً حين كان العدد 12، وبـ16 فريقاً في بعض المواسم.
وتابع: في هذه الحالة نقسم الفرق الـ16 إلى مجموعين تضم كل منها 8 فرق، ويصعد أول أربعة فرق من كل مجموعة إلى الدور النهائي، على أن تلعب بنظام الدوري من دور واحد، ومن يحصد أكبر عدد من النقاط يتوج بطلاً، وفي نفس الوقت فإن الفرق الأربعة الأخيرة من كل مجموعة تلعب دوري لتحديد الفرق الأربعة الهابطة للدرجة الأولى.
واعتبر أن ذلك ليس بدعة؛ حيث إن الاتحادين الأوروبي والآسيوي يفكران في إقامة دورة مجمعة، أو مباريات من دون إياب في دوري الأبطال.
وبخصوص الكلام عن أنه في حال إلغاء الموسم يجب تجريد الشارقة من كأس السوبر، والنصر من كأس الخليج العربي، اعتبر أن ذلك لا يجوز كون «الملك» و«العميد» استكمالاً البطولتين واستحقا التتويج.
وأنهى الدكتور موسى عباس، حديثه بالتأكيد أن ما يسري على كرة القدم يسري على الألعاب الأخرى؛ حيث يجب تتويج المتصدرين في حال اتخذ قراراً بالإلغاء، معتبراً أن من حق الشركات الراعية أيضاً أن ترى الفرق التي ترعاها على منصات التتويج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"