أنهى نادي دبي الدولي للفروسية وسباق الخيل كافة تحضيراته لموسم القدرة والتحمل الذي تقام منافساته بمدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم بالتعاون مع اتحاد الإمارات للفروسية، وكان القائمون على السباقات وكافة الأمور الفنية الخاصة بسباقات الموسم اعتمدوا برنامجاً مميزاً يليق باسم ومكانة مدينة دبي الدولية للقدرة في عالم الفروسية، ويتناسب مع إمكانات وطموحات كافة الفرسان والمدربين والاسطبلات المشاركة في الموسم الجديد للقدرة الذي يضم هذا الموسم 22 سباقاً منها 16 سباقاً تأهيلياً تقام على مدار الموسم لتهيئة الفرسان والخيول للمشاركة في السباقات الرسمية، ويتخلله العديد من السباقات المهمة يأتي في مقدمتها مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للقدرة والتحمل، وسباق كأس ولي عهد دبي.
وللوقوف على كافة استعدادات موسم القدرة بمدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم الذي انطلق بالسباقات التأهيلية أواخر سبتمبر الماضي، وتستمر منافساته حتى أوائل إبريل المقبل، التقى «الخليج الرياضي» بمحمد عيسى العضب مدير نادي دبي للفروسية للوقوف على كافة التحضيرات والاستعدادات ولمعرفة الجديد هذا الموسم قبل انطلاقه يوم 20 أكتوبر الجاري بسباق سيح السلم المفتوح بنظام (سي اي ان) لمسافة 100 كم.
ويقول العضب: «سعداء للغاية وتفتخر بإنجازات الموسم الماضي بما تخلله من نجاحات وبما شهده من سباقات كان أبرزها مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للقدرة، ومهرجان ولي عهد دبي للقدرة، بجانب سباقات منوعة ذات نجمة واحدة ونجمتين وثلاث نجوم بجانب سباقات المواطنين والسيدات وسباقات الأطفال المعروفة بالبوني، والتي شهدت نجاحاً كبيراً ومشاركة واسعة كما ساهمت في إضفاء أجواء بهجة وفرح على كافة سباقات الموسم.
وأرجع العضب الفضل في نجاح فعاليات الموسم الماضي للدعم الكبير واللا محدود المقدم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، مؤكداً أن سموهما يعدان قامتين كبيرتين في عالم الفروسية وبصفة خاصة في سباقات القدرة والتحمل، مشدداً على أن دعم سموهما المتواصل لسباقات القدرة وتواجدهما الدائم بجانب الفرسان أحد أهم أسباب تطور سباقات القدرة والتحمل بالدولة، وذلك لكون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بطل عالم في موسم 2012 في يوستن بارك، وسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم بطل عالم في 2014 في نورماندي.
وعن القدرات التنظيمية لمدينة دبي للقدرة، قال العضب:«مدينة دبي الدولية للقدرة بجانب خبرة القائمين عليها وما تمتلكه من مقومات وبنية تحتية ولوجستية هي الأعلى على مستوى العالم، ولعلها قادرة على إقامة أكبر وأهم سباقات القدرة على مستوى العالم»، مضيفاً:«بعض السباقات التأهيلية تشهد مشاركة قرابة 1000 خيل في بعض الأحيان، وذلك لكوننا نعتمد نظام انطلاق الخيول على أوقات مختلفة، بمعنى انطلاق كل مجموعة من الخيول على حده، فمهمتنا في مدينة دبي الدولية للقدرة تحتم علينا إيجاد الحلول خاصة عندما نجد هناك أعدادا كبيرة من الخيول ترغب في المشاركة في سباق معين، وأبوابنا مفتوحة لاستقبال أكبر عدد من الخيول المشاركة في مدينة دبي الدولية للقدرة التي تعتبر المدينة الأهم والأكبر على مستوى العالم».
وعن أمنياته للموسم الجديد، قال العضب: «نتمنى موسماً ناجحاً ومميزاً يضاف إلى نجاحات مدينة دبي الدولية للقدرة في سباقات القدرة والتحمل، ويليق في نفس بجهد نادي دبي الدولي للفروسية كجهة منظمة وباسم اتحاد الإمارات كجهة مشرفة على كافة السباقات، لاسيما أن كل المؤشرات تؤكد جاهزية كافة الجهات من اسطبلات ومدربين وفرسان وخيول لخوض غمار الموسم الجديد الذي نتمنى أن يشهد نجوما وفرسانا وأبطالا جددا من الجنسين يكملون مسيرة نجاحات فارسات وفارسات الإمارات محلياً ودولياً».
سعيد الطاير..قائد المهام الصعبة
سعيد الطاير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ميدان هو قائد الكتيبة الذي يقود رجاله من نجاح إلى نجاح، وهو القائد الذي نلجأ إليه في المهام الصعبة، حيث دأب على أن ينجح في إيجاد الحلول السهلة التي تستهدف النجاح، ولعله موجود دائماً على رأس الهرم، وهو الذي يدفعنا إلى الأمام وإلى تحقيق النجاحات التي تليق باسم ومكانة نادي دبي للفروسية بشكل خاص وبمجموعة ميدان بشكل عام.
فارسات الإمارات أثبتن براعتهن محلياً ودولياً
بسؤاله عن سباقات السيدات، قال العضب إن مدينة دبي الدولية للقدرة نجحت العام الماضي في إقامة عدد كبير من السباقات المفتوحة التي ضمت عدداً كبيراً من السيدات، كما نظمت عدداً من السباقات الخاصة لفئة السيدات، وذلك تماشياً مع نهج الدولة في الاهتمام بقطاع السيدات وتمكين المرأة الإماراتية بوجه عام وجعلها أحد أهم العناصر الناجحة بدولة الإمارات.
وأضاف إن الاهتمام بسباقات السيدات ساهم في توسيع قاعدة الفارسات الإماراتيات بوجه خاص والفارسات المقيمات بالدولة بوجه عام.
وحرص العضب على الإشادة بالدور الكبير لأولياء الأمور الذين يحرصون على دعم بناتهم في رياضة الفروسية التي تعكس اهتمام الآباء والأسر برياضة الأجداد وتحديداً الفروسية والقدرة.
وأشاد العضب بما حققته فتيات الإمارات خلال مشاركاتهن في البطولات العالمية التي أقيمت خلال العامين الماضيين ونجاحهن في اعتلاء منصات التتويج بتحقيق أفضل المراكز.
سباقات البوني للأطفال ناجحة
أكد محمد العضب أن سباقات البوني للأطفال كانت إحدى أهم الظواهر الناجحة في الموسم الأخير، مشيراً إلى أن سباقات البوني نظمت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كان سموه حريصاً على حضورها ومثل تواجد سموه فرحة كبيرة بالنسبة لكل المشاركين من الأطفال.
وقال إن سباقات الأطفال ساهمت في إنشاء جيل كبير من الفرسان الواعدين الذين يتوقع لهم مستقبل طيب في عالم الفروسية خلال المواسم المقبلة.
رسالة إلى الفرسان
أقول للفرسان أنتم حالياً تعيشون الفترة الذهبية لرياضة الفروسية في الدولة بفضل دعم أصحاب السمو الشيوخ وما يوفرونه من دعم لكم ولرياضة الفروسية، في ظل وجود أفضل الخيول وأفضل الإسطبلات، وأفضل المدربين، وأقول لكل الفرسان بالدولة «أمامكم فرصة كبيرة للتألق والفوز والتمتع برياضة الفروسية خاصة في ظل متابعة ودعم أصحاب السمو الشيوخ، وفي ظل الدعم الكبير واللامحدود من قبل المؤسسات والشركات العاملة في الدولة وفي ظل تواجد بنية تحتية على أعلى مستوى».
اتحاد الفروسية..دور ناجح للغاية
يؤدي اتحاد الفروسية الحالي بقيادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس مجلس الإدارة، والدكتور غانم الهاجري الأمين العام، وكل الزملاء أعضاء المجلس، دوراً ناجحاً ومهماً سيؤتي ثماره المميزة قريباً، لاسيما وقد ظهرت بشائرها بداية من السنة الأولى، ونحن ننتظر المزيد من الاتحاد في ظل تعاونه الإيجابي الذي سيعود من دون شك على رياضة الفروسية بالنجاح الذي يليق باسم مكانة الإمارات في عالم الفروسية.
الإسطبلات لها فضل كبير في النجاح
اعتبر العضب أن إسطبلات الخيول التي تشارك في السباقات هي الركن الرئيسي في السباقات لما لها من دور كبير ومهم في تجهيز الخيول وإحضارها إلى المضامير وهي في أتم استعداد وتحضير للمشاركات والمنافسة على الصدارة.
وقال إن كل الإسطبلات التي تشارك يحدوها الأمل في الفوز والصدارة لذا تحرص على التحضير الجيد لخيولها المشاركة واختيار المدرب والفارس المناسبين لكل سباق.
وأثنى العضب على تعاون ملاك الإسطبلات مع الجهات المنظمة وذلك من خلال الحرص الشديد على الالتزام بكافة التعليمات التي تضمن أفضل مشاركة وأفضل نتيجة.
وتمنى العضب التوفيق لكافة الإسطبلات التي ستحرص على المشاركة في منافسات الموسم الجديد، مشدداً على أن الموسم سيشهد منافسة شرسة وشريفة بين الإسطبلات للفوز بالألقاب.
اجتماع تنويري قبل انطلاق المنافسات
أوضح محمد العضب أن اتحاد الفروسية بالتعاون مع الجهات المنظمة لسباقات القدرة والتحمل هذا الموسم يحضران لعقد اجتماع تنويري شامل مع المدربين والفرسان والعناصر الرئيسية في السباقات، بمناسبة بداية الموسم الجديد الذي ينطلق يوم 20 الجاري بسباق سيح السلم لمسافة 100 كم.
ومن خلال هذا الاجتماع، سيتم شرح كافة التعليمات الجديدة المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي، بجانب إعلان كافة التعليمات الخاصة بشروط السباقات، والرد على كافة الاستفسارات التي تهم الفرسان والمدربين والفنيين، وذلك لضمان إقامة السباقات بيسر وبالنجاح المتعارف عليه الذي يليق بأهمية السباقات وبمكانة الإمارات كدولة هي الأهم والأشهر في تنظيم مثل هذه الفعاليات.
رسالة إلى المدربين
أقول للمدربين، عليكم آمال كبيرة في نجاح الموسم من خلال ما تقدمونه من فرسان وخيول على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، ولعل الأجواء المتاحة والدعم الكبير يسهم في تحقيق النتائج الجيدة، لذا فإن الفرصة كبيرة أمامكم لتحقيق نتائج تليق بحجم المنافسات وتكمل منظومة النجاح التي تحققها سباقات القدرة والتحمّل محلياً ودولياً.
الرعاة.. شركاء النجاح
أكد محمد عيسى العضب مدير نادي دبي للفروسية أن كل فعالية تحتاج لدعم مادي يضمن مزيداً من النجاح لها، ومن دون هذا الدعم تزيد صعوبة التنظيم الأمثل لأي حدث، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي ،رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم،ولي عهد دبي، يعتبران أكبر داعمين لسباق الفروسية وبصفة خاصة لسباقات القدرة.
وأوضح أن قائمة الرعاة تضم شركات نادي دبي للفروسية وساعات لونجين الفاخرة، وطيران الإمارات والطاير للسيارات، وجميعهم يسهمون من خلال رعاياتهم في نجاحات الموسم.
وحرص العضب على توجيه شكره الجزيل بالنيابة عن سعيد الطاير الرئيس التنفيذي لميدان وجميع زملائه المسؤولين بمدينة دبي الدولية للقدرة لكل من لونجين وطيران الإمارات والطاير للسيارات لدعمهم المتواصل لسباقات القدرة، وإلى الجهات المتعاونة وشرطة دبي والإسعاف الموحد.
