عادي

أتلتيكو مدريد بطل «يوروبا ليج» بالتخصص

02:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
سجل المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان جريزمان هدفين وقاد فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني إلى فوز صريح على مرسيليا الفرنسي 3-صفر وإحراز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في كرة القدم في ليون، قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة الإسباني.
وهو اللقب الثالث لأتلتيكو في المسابقة بعد 2010 على حساب فولهام الإنجليزي (2-1) و2012 ضد أتلتيك بلباو الإسباني (3-صفر).
وأحرز جريزمان (27 عاماً) لقبه الكبير الأول وتخلص من عقدة الخسارة في المتر الأخير التي عاشها عام 2016 في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، ثم بعدها بأسابيع مع بلاده في نهائي كأس أوروبا ضد البرتغال.
وهكذا يكون جريزمان الذي ولد ونشأ في ماكون القريبة من ليون، قد منح فريق العاصمة لقباً قارياً قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة الذي يستعد لدفع البند الجزائي في عقده والبالغ 100 مليون يورو.
وقال قلب دفاع مرسيليا عادل رامي بعد المباراة «لا أعتقد أن النتيجة تعكس مجريات المباراة، لقد قاتلنا كثيراً.. جريزمان الرائع صنع الفارق».
أما زميله المهاجم فلوريان توفان فأضاف «بدأنا المباراة جيداً وللأسف تلقينا الهدف الأول، نتيجة مؤلمة لأن مشوارنا كان جميلاً.. واجهنا فريقاً كبيراً وعلينا التعلم أمام فرق مماثلة».
وسقط مرسيليا بشكل منطقي لأن الترشيحات قبل المباراة صبت جميعها لصالح أتلتيكو مدريد.
وتجمد رصيد مرسيليا عند لقب دوري أبطال أوروبا 1993 أمام ميلان الإيطالي (1-صفر)، وهو الفريق الفرنسي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، لكنه عجز أن يصبح أول فريق فرنسي يحرز لقبين قاريين، علما بان باريس سان جيرمان توج بكأس الكؤوس الأوروبية في 1996.
وعجز مرسيليا الذي يقاتل مع موناكو وليون على المركزين الثاني والثالث في الدوري الفرنسي، عن حجز بطاقته المباشرة إلى دوري الأبطال، إذ ينص نظام البطولة على منح الفائز بطاقة التأهل.
على ملعب «جروباما» وأمام 58 ألف متفرج حيث حضر مشجعو مرسيليا بكثافة وأقيمت المباراة تحت إجراءات أمنية مشددة، جلس مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييجو سيميوني الموقوف والذي تولى تدريبه قبل سبع سنوات، على المدرجات تاركاً المهمة لمساعده ومواطنه جرمان بورغوس، بعد طرده في ذهاب نصف النهائي ضد أرسنال لاعتراضه وإهانته على الحكم.
وضبط مرسيليا إيقاع أول ثلث ساعة، وسنحت له فرصة بالغة الخطورة لافتتاح التسجيل، عندما لعب فلوريان توفان كرة مقشرة في ظهر الدفاع إلى زميله الدولي ديمتري باييت، أهدرها المهاجم المنفرد فالير جيرمان فوق العارضة (4).
وفي ظل سيطرة مرسيليا، ارتكب الكاميروني اندريه-فرانك زامبو انغيسا خطأ فادحاً في ترويض تمريرة الحارس ستيف مانداندا، فاستلمها القائد المخضرم غابي ومررها إلى جريزمان الذي عالجها منفرداً بسهولة في شباك مرسيليا (21).
خرج باييت العائد من إصابة باكياً إثر تعرضه لإصابة عضلية جديدة، فدخل الشاب مكسيكم لوبيز بدلاً منه (32) وحمل البرازيلي لويز جوستافو الذي لعب مدافعاً إلى جانب عادل رامي شارة القائد.
مطلع الشوط الثاني ومع هطول الأمتار، أطلق جريزمان رصاصة ثانية في شباك مرسيليا، عندما تسلم تمريرة كوكي فانفرد وزرعها ساقطة ذكية فوق مانداندا، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف في 8 مباريات (49)، وأصبح جريزمان أول لاعب فرنسي يسجل هدفين في مباراة نهائية ضمن الدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا.
حاول مدرب مرسيليا رودي جارسيا تدارك الأمور وإجراء تعديلات على تشكيلته، فأنقذ القائم الأيمن حارس اتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك بعد رأسية جميلة من المهاجم اليوناني البديل كوستاس ميتروغولو (81).
بيد أن «كولتشونيروس» عززوا النتيجة بهدف ثالث عن طريق القائد جابي بتسديدة أرضية بعد مرتدة سريعة وتمريرة من كوكي (89).
وبعد المباراة تحدثت الصحف الفرنسية عن تعس مرسيليا، وعنونت صحيفة «ليكيب»: «دموع في مرسيليا»، حيث وضعت الصحف صورة ديمتري باييت وهو يخرج باكياً بعد إصابته.
وأشادت الصحف باللاعب الفرنسي جريزمان، وكتبت «لو باريسيان»: «جريزمان أقوى من مارسيليا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"