أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمحاضرة التي نظمها مجلس سموه على مسرح قصر الإمارات في أبوظبي مساء أمس وحضرها سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وكانت بعنوان «نحو نقلة نوعية في إدماج أصحاب الهمم».
وكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: محاضرة ملهمة وتجربة تفيض بالحافزية والأمل والطموح.. قدمتها.. لوريتا كلايبورن نائب رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي.. بعنوان«نحو نقلة نوعية في إدماج أصحاب الهمم» في قصر الإمارات.. بمشاركة أصحاب الهمم..ضمن سلسلة محاضرات مجلس محمد بن زايد.
وقدمت المحاضرة لوريتا كلايبورن نائب رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي، ونجمة الألعاب الأولمبية الخاصة والمتحدثة التحفيزية،وشهدت حضور تيم شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي وعدد من كبار المسؤولين والوزراء وحشد من المشاركين في فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص .
وتوجهت لوريتا بالشكر والعرفان إلى الإمارات على الدعم الذي تقدمه لأصحاب الهمم، وقالت إن مصطلح أصحاب الهمم اكثر من رائع ويعكس مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات لهذه الفئة وحرصها على دمجهم في المجتمع.
وقالت: الإمارات سباقة في دعم وتشجيع المرأة، بما في ذلك النساء من أصحاب الهمم والوقوف إلى جانبهن، كما أن الإمارات سباقة في دمج أصحاب الهمم، وأبوظبي سباقة في إتاحة المجال أمام أصحاب الهمم للدخول في الألعاب الأولمبية وفي عمليات الدمج واستضافة الألعاب الأولمبية الخاصة تقديرا لهذه الفئة في المجتمع، ونحن جميعا شعب واحد.
وقالت: بعد انضمامي للأولمبياد الخاص تغيرت حياتي للأفضل بعد أن كان ينظر لي المجتمع نظرة مختلفة، حلمي كان أن أصبح ممرضة ورياضية، أكملت دراستي بفضل تشجيع والدتي المستمر، وقد شجعتني أيضا على التوجه إلى ألعاب الأولمبياد الخاص فهو الأكثر تناسبا لحالتي.
وأضافت: والدتي علمتني انه عندما آخذ شيئا ما، علي إعطاء شيء بالمقابل، ومع تمسكي بهذه القيم ودخولي مجال الألعاب الأولمبية الخاصة تحسنت حالتي كثيرا وتوقفت عن تناول الأدوية، وبذلك كانت والدتي واحدة من الذين يدعمون أصحاب الهمم وشكلت فارقا في حياتي، والآن اصبح لدي حزام اسود في الكاراتيه، وأصبحت اعمل اكثر من الأشخاص العاديين، وأسيطر على نفسي بشكل افضل، وأصبحت اكثر تمكنا.
وأوضحت لوريتا أنها تبذل قصارى جهدها لتمكين أصحاب الهمم بالذات النساء اللائي اصبحن يشكلن الآن 400% من ممارسي الألعاب الأولمبية الخاصة التي تعتبر اكثر شمولية وتجمع لاعبين من جميع دول العالم للتنافس في مختلف الألعاب الرياضية.
وقالت ردا على عدد من الأسئلة أن معظم الناس لم يكن يشجعونها على المشاركة في الألعاب الأولمبية الخاصة خلال السنوات الدراسية المدرسية إلا بعد التحاقها بالجامعة وقالت: الآن اركض نحو 5 أميال، لذلك اشجع النساء من أصحاب الهمم على دخول الألعاب الأولمبية الخاصة، لأن الرياضة سبيل للتمكين.
نساء من أصحاب الهمم يعربن عن سعادتهن بالمشاركة
تم خلال المحاضرة استضافة 4 نساء من أصحاب الهمم من المشاركات في الفعاليات؛ حيث تحدثن عن تجاربهن؛ وهن: شيخة القاسمي من الإمارات؛ ومريم أحمد من الكويت؛ وسامية الصديقي من السعودية؛ ومريم عادل من مصر.
وقالت شيخة القاسمي، التي تعد مرجعاً للجودة في الألعاب الأولمبية الخاصة،: «إننا لابد أن نعمل معاً ضد الكراهية، والعمل من أجل الاندماج».
وأعربت مريم أحمد عن سعادتها وشعورها بالفخر والاعتزاز بنفسها، وقالت: «إن هدفها الأول؛ تعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع». وقالت سامية الصديقي: «إنها تلعب بكرة السلة مع فريقها السعودي في الألعاب الأولمبية الخاصة، وتتمنى الفوز في المسابقات، التي تنطلق اليوم في الإمارات».
وقالت مريم عادل: «إنها تشارك في عدد من الرياضات في الألعاب الأولمبية الخاصة؛ ومنها الفروسية»، مبينة أنها سعيدة للمشاركة في الألعاب، التي تقام في الإمارات. مشيرة إلى أنها تمتلك عملاً تجارياً خاصاً؛ وهو مشروع صناعة البسكويت وتسويقه أون لاين.
المحاضرة في سطور
لوريتا كلايبورن، شخصية مميزة أثرت في حياة مئات الآلاف، بل غيرت حياة كل من قابلته، أنها امرأة ذات عزيمة وإيمان، وروت حكايتها الشخصية في المحاضرة كي تعزز الأمل والتسامح في قلوب الناس في العالم، وفي عام 2000 انتجت شركة والت ديزني فيلم «قصة لوريتا كلايبورن» حول حياتها الملهمة، وهي عداءة من الطراز العالمي، وإحدى رياضيي الأولمبياد الخاص، حيث إن لديها إعاقة ذهنية، وحصلت على شهادتي دكتوراه فخرية من جامعة كوينيبياك ومن جامعة فيلانوفا، وشاركت في 26 ماراثونا، وهي متحدثة بارعة حيث قدمت الرئيس كلينتون في الألعاب الصيفية العالمية للأولمبياد الخاص سنة 1995،وظهرت مرتين في برنامج أوبرا، وتستطيع التواصل بأربع لغات، وتتقن لغة الإشارة الأمريكية.
