عادي
روايتان مختلفتان عن السابقة التاريخية وتوقعات بالرد في ملعب الدوري

«دبي الرياضية» تشعل معركة الحقوق الحصرية مع «أبوظبي»

03:04 صباحا
قراءة دقيقتين
متابعة: معن خليل

كان مجرد رؤية قناة «دبي الرياضية» تنقل وبشكل حصري خلال اليومين الماضيين، وقائع مباريات كأس رئيس الدولة، للتأكيد أننا أمام حدث تاريخي، وغير مسبوق على مستوى كرة القدم في الدولة، بعدما اعتادت قناتا «أبوظبي الرياضية»، ومعها «دبي الرياضية» أن تنقلا الأحداث المحلية معاً، كان هذا يحدث في زمن الهواية ثم تتابع في عصر الاحتراف، قبل أن يكون يوم أول أمس الاثنين، مفصلياً في تعاط جديد سينشأ مع النقل التلفزيوني، حيث يمكن القول وداعاً للنقل المشترك بعد اليوم.
وإذا كان النقل الحصري لقناة واحدة هو في اللغة التجارية لمصلحة اللعبة والأندية، على اعتبار أن التنافس في «المزايدات» يرفع السعر عادة، إلا أن ما حصل في «مزايدة» الكأس شكل سابقة، يمكن القول فيها إن ما قبلها ليس كما بعدها.
وكان علي سعيد الكعبي المعلق المخضرم في قناة «أبوظبي الرياضي»، من القليلين الذين أشاروا إلى وجود مشكلة ما، وكتب في تغريدات له على حسابه الشخصي في «تويتر» ما يلي: انفراد قناة إماراتية بحصرية إحدى بطولاتنا يضع مستقبل الحقوق القادمة في مهب الريح، ويثير الكثير من علامات التعجب حول شفافية اتحاد الكرة بهذا الشأن.
وتابع الكعبي: تشفير الدوري قرار إلزامي، كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي غير مشفرين، أياً كانت القناة الناقلة، حصرية حدث محلي يتنافى مع ميثاق شرف لم يكتب!. ولم يكن الكثيرون من المغردين من رأي الكعبي، ورأى بعضهم أنه ليس المهم عندهم من يفوز بالحقوق، بل المهم أن «دبي الرياضية» لم تجعل البطولة مشفرة وبثتها على قنواتها المفتوحة.
وربما تكون ضربة معلم من «دبي الرياضية» في البث المفتوح، لكن هي بفوزها بحقوق النقل والبث حصرياً شكلت سابقة، ليبقى السؤال، هل ترد «أبوظبي الرياضية» في الدوري بعد انتهاء العقد الحالي؟
مصادر في قناة «دبي الرياضية» تؤكد أنهم لم يسعوا أبداً إلى النقل الحصري، بل من مصلحتهم أن يكون البث مشتركاً، وهم عرضوا على «أبوظبي الرياضية» وغيرها ذلك، ولكن الجواب جاء بالرفض.
وحسب المعلومات فإن «دبي الرياضية» طلبت أن تشارك أيضاً في حقوق «البث الرقمي» التي فازت بها مؤسسة تابعة ل«أبوظبي الإعلام»، لذلك فإن المفاوضات على نقل مباريات الكأس لم تكن سهلة.
من جهتها، تؤكد مصادر «أبوظبي الرياضية» أن «دبي الرياضية» غالت في السعر المطلوب الذي وصل إلى 20 مليون درهم، علماً بأنها اشترت حقوق البث مقابل 25 مليون درهم سنوياً، ولمدة 3 سنوات، «أي أنها تريد بيعنا مثلما ما اشترت»، كما تقول المصادر التي اعتبرت أنها لم ترد أن تدخل في «مزايدات» تؤسس لسابقة، مؤكدة أن ما حصل منذ البداية يثير التساؤلات، فهل اتحاد الكرة طرح «مزايدة» لكل القنوات، أم أن القرار كان متخذاً لفوز جهة ما به.
وتنفي مصادر «دبي الرياضية» طلب مبلغ 20 مليون درهم، مؤكدة أن ما طلب أقل من ذلك بكثير، ويصل إلى 8 ملايين درهم فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"