عادي
«الزعيم» يحتج بشدة على «الفار» ويطالب بالحكم الأجنبي

العين يصوم 180 دقيقة.. وبني ياس «ملك التعادلات»

00:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: أيمن بشير

فقد العين وبني ياس نقطتين ثمينتين لكل منهما بعد تعادلهما السلبي صفر-صفر، لكن «السماوي» خرج سعيداً بعدما لعب منذ الدقيقة 55 بعشرة لاعبين، و خرج «الزعيم» حزيناً وغاضباً بعدما ابتعد عن صدارة الشارقة بخمس نقاط، وبعدما رأى أنه تعرض للظلم من قبل تقنية الفيديو «الفار» والحكم الدولي محمد عبدالله الذي لم يحتسب له ركلة جزاء.

لجأ الحكم محمد عبدالله إلى «الفار» للتأكد من الحالة التي طالب فيها العين بركلة جزاء، لكنه أصر على أنها لا ترقى لأن تكون ركلة جزاء، علماً بأن بعض محللي التحكيم في القنوات الرياضية اعتبروا أن العين كان يستحق بالفعل الحصول على ركلة جزاء، ما زاد في غضب العيناوية.

عبر بيان نادي العين عن هذا الغضب، مؤكداً أن الأخطاء التحكيمية المتكررة وعدم نجاح الحكام في التعامل مع تقنية الفيديو التي تم اعتمادها من أجل ترسيخ مبدأ العدالة وتجسيد مفهوم اللعب النظيف، تكلف النادي الكثير وتسببت في خسارة الفريق لسبع نقاط.

وأوضح نادي العين إن الصمت عن الأخطاء يشجع على التكرار، وأشار إلى أن الخلل واضح وفرض على الأندية أمر واقع، إذ نجد في كل مباراة أحد الفريقين مجبراً على خوض مواجهتين الأولى أمام المنافس والثانية ضد(الفار).

ودعا العين، الاتحاد ورابطة المحترفين إلى التدخل قبل فوات الأوان لإعادة القاطرة إلى مسارها الصحيح وحماية الأندية الأعضاء ولاعبي كرة القدم ومنتخبنا الوطني من عدم إجادة الحكام لكيفية التعامل مع «الفار».

وكان ماجد العويس عضو مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم عضو اللجنة الفنية بالنادي، قد توجه بتساؤله عبر تصريحات تلفزيونية عما إذا استطاعت تقنية الفيديو في المساهمة في ارتقاء مستوى التحكيم، مشيراً إلى أنهم تعرضوا للظلم من نفس الحكم في مباراتين ويقصد (حكم تقنية الفيديو) بعد أن تغاضى عن احتساب ركلة جزاء أمام بني ياس وهو نفسه الذي ألغى هدف للعين في مباراة الشارقة بداعي التسلل.

واعتبر ماجد العويس أن تقنية الفيديو بشكلها الحالي لا تخدم الأندية، لأنها أوجدت لتحقيق العدالة وجميع الفرق تشتكي منها، لذا يمكن الاستعانة بالحكام الأجانب.

وقال إنهم فقدوا الثقة بقضاة الملاعب، لأن الحكام يحتسبون الحالات المتطابقة في المباريات المختلفة بقرارات متفرقة، وضرب مثلاً بحالة طرد محمد شاكر في مباراة الجزيرة بالجولة السابقة مع الحالة التي كانت من عبد العزيز هيكل في مباراة الظفرة وضيفه شباب الأهلي أول أمس.

وتابع: سكتنا على الظلم في عدد من المباريات ولكن طفح الكيل، أمام بني ياس كان لنا ركلة جزاء واضحة، لكن يبدو أن لاعبي العين يحاسبونهم على النيات والفرق الثانية يعطوها حقها كاملاً. واستمر: علينا الاستعانة بحكام أجانب أو يتم إلغاء هذه التقنية ونرتاح من مشاكلها، الحكام قبل إدخال (الفار) كانوا يعتمدون على مجهودهم فكانت قراراتهم أفضل.

منهج شايفر

وبالعودة إلى المباراة، فقد أخفق العين في تحقيق الانتصار على حساب مدربه السابق وينفريد شايفر والذي سبق له تدريب «الزعيم» بين 2007 و2009، والمفارقة أن العين منذ فوزه على الفجيرة 7-1 صام عن التهديف في مباراتين ولمدة 180 دقيقة، بعدما كان تعادل في الجولة الماضية مع الجزيرة صفر-صفر.

واعتبر شايفر أن أسلوب اللعب الذي انتهجه 3-5-2 كان له الأثر الإيجابي أمام العين، لافتاً إلى أنه بالرغم من لعب بني ياس منذ الدقيقة 55 بعشرة لاعبين بعد طرد فيكتور، إلا أن «السماوي» لعب بتركيز عال وأثبت أنه فريق قوي ولديه الثقة.

وقال إنه أخرج باتوزي، لأن العين يعتمد على الكرات العالية كثيراً لهذا دفع بشاهين طويل القامة، كما أشاد شايفر بخالد الظنحاني بعد أن ظهر بشكل جيد وتحسن كثيراً عن السابق.

ويعد بني ياس ملك التعادلات في دورينا هذا الموسم بعدما عرف ذلك في 4 مباريات، علماً بأنه فشل في الفوز في آخر أربع مباريات، وحقق تعادلين وخسارتين.

في الجانب الآخر أكد باتريك فريدريك مساعد مدرب العين، أن الزعيم قدم مردوداً جيداً أمام مستضيفه بني ياس، موضحاً أن هناك عدة عوامل أسهمت في الخروج بالتعادل، وقال: «افتقدنا اللمسة الأخيرة بعد أن سيطرنا على مجريات اللعب بالإضافة إلى أن أرضية ملعب استاد بني ياس غير جيدة ولم تساعد على التمرير السريع للكرة».

ولفت إلى أنهم لا يبحثون عن الأعذار لأن الموسم مازال طويلاً والفريق يمتلك الجودة العالية ضمن صفوفه وقادر على تحقيق أهدافه المرجوة مع نهاية الموسم الحالي وإسعاد جمهوره العريض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"