دبي:مسعد عبد الوهاب
حقق منتخب أستراليا الفوز، على منتخب فلسطين بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين أمس، على ملعب استاد راشد في دبي بالجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية من كأس آسيا لكرة القدم «الإمارات 2019».
وحصد «الكانغارو» أول 3 نقاط في رصيده بعدما فاز في أول مواجهة رسمية له في تاريخ لقاءاته مع فلسطين بالبطولة، فيما كان الجمهور الفلسطيني الذي ملأ المدرجات، أيقونة الحدث بتشجيعه الذي لم يتوقف طوال المباراة التي تابعها 11915 متفرجاً من المدرجات.
سجل جيمي ما كليرن وأوير مابيل، وابوستولوس ( 17 و20 و88 )، أهداف أستراليا التي كانت الطرف الأفضل لعباً ونتيجة، وفي المقابل لم يكفل اللعب الحماسي وبعض الهجمات التسجيل ل«الفدائي» الذي بقي برصيد نقطة واحدة.
وعرف «الكانغارو» طريقه إلى الفوز بأسلوب الضغط العالي منذ البداية، واستهل محاولاً خطف هدف مبكر، مستخدماً شن الهجمات من على الطرفين، ولم يدم صمود دفاع المنتخب الفلسطيني إلا في الربع ساعة الأولى، ولم يستثمر فرصة لاحت له أهدرها محمد وادي، وهو في مواجهة المرمى، لكنه حولها ضعيفة لم تثمر.
استمرت أستراليا في فرض أسلوبها، ونجحت في الدقيقة 17 في إحراز هدف التقدم عن طريق اللاعب جيمي ماكليرن، وقبل أن يتماسك «الفدائي»، عزز اللاعب أوير مابيل، تقدم «الكانغارو» بتسجيل الهدف الثاني مستثمراً كرة عرضية وصلته أمام مرمى المنتخب الفلسطيني حولها داخل الشباك (20 ).
نشط المنتخب الفلسطيني، محاولاً العودة إلى المباراة وتقليص الفارق، لكن محاولاته كانت على استحياء، وفي المقابل استمرت السيطرة للمنتخب الأسترالي، باستخدام أسلوب الكرات الساقطة من الأمام إلى الخلف، وكاد أوير مابيل، أن يحرز هدفاً ثالثاً من واحدة منها عندما تلقى كرة وسدد صاروخية علت العارضة ( 41 )، وانتهى الشوط الأول بتقدم أستراليا بهدفين من دون رد.
بدأ فلسطين، شوط المباراة الثاني بشكل حماسي، لكن أستراليا استمرت في تفوقها الميداني عن طريق امتلاك منطقة المناورات وتنويع الهجمات، وهدد جاكسون المرمى بكرة مرت بجوار القائم (54).
هبط مستوى الأداء بدءاً من منتصف الشوط الثاني في معظم فترات الشوط، بعدما حاول منتخب أستراليا تأمين النتيجة، ولم تفلح التغييرات التي أجراها مدرب منتخب فلسطين محاولاً إنعاش النواحي الهجومية في تغيير النتيجة، خاصة بعدما لجأت أستراليا إلى أسلوب التوازن الدفاعي الهجومي، وغلقت المساحات أمام لاعبي فلسطين، مع استخدام المرتدات السريعة والاختراقات من الأطراف ونجح اللاعب أبوستولوس، في إحراز الهدف الثالث لأسترالي ( 88 )، لتنتهي المباراة بفوز الكانغارو 3 - صفر.
وبذلك تكون أستراليا حاملة اللقب لمعت صورتها بعد إخفاقها الافتتاحي أمام الأردن حين خسرت صفر-1، وباتت بحاجة إلى نقطة التعادل في مواجهتها الأخيرة مع سوريا لتضمن تأهلها إلى دور ال16.
من جهته، ضمن الأردن (6 نقاط) الصدارة، حتى بحال خسارته المباراة الأخيرة ضد فلسطين وفوز أستراليا على سوريا؛ إذ ستؤول الأفضلية ل «النشامى» بفارق المواجهات المباشرة بعد فوزهم على أستراليا.
وأجرى المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، أربعة تغييرات على تشكيلته التي تعادلت مع سوريا سلباً، فدفع بالمهاجم محمود وادي ولاعبي الوسط ألكسيس نورامبوينا وشادي شعبان وناظم بدوي، بدلاً من ياسر إسلامي وسامح مراعبة وبابلو برافو، فيما غاب المدافع محمد صالح الموقوف لطرده.
من جهته، ترك المدرب غراهام أرنولد الذي تسلم مهامه بعد مشوار أستراليا المتواضع في مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور الأول في إشراف الهولندي برت فان مارفيك، لاعب الوسط ماسيمو لوونغو والمهاجم روبي كروز على مقاعد البدلاء، لمصلحة جاكسون إيرفاين وكريس إيكونوميديس.
