يعتبر عادل الحوسني من حراس المرمى الذين يشار إليهم بالبنان في ملاعب كرة الإمارات من خلال مشواره مع نادي الوحدة، وجاء انتقاله الأخير إلى الشارقة على سبيل الإعارة لينهي بشكل مؤقت علاقة طويلة مع «العنابي»، لكن المفاجأة ظهرت خلال الحوار معه عندما كشف أنه أصلاً ابن «الملك» وعاد إلى القلعة التي استقبلته لاعباً قبل 20 عاماً.
يتحدث الحوسني المولود في 1989 عن كثير من الأمور، ويكشف أسراره الخاصة الملأى بالأحداث المشوقة، ونظرته إلى المنتخب الوطني الذي تنتظره مباراة مهمة الخميس أمام اليابان، وإلى وضع الشارقة التنافسي، في حوار مع «الخليج الرياضي» هنا نصه:
* كيف جاءت بدايتك مع كرة القدم؟
- أنا في الأصل كنت لاعباً في الشارقة، لذلك فإن لعبي معه الآن ليس مفاجئاً، و بداياتي مع كرة القدم كانت عندما التحقت بنادي الشارقة في عمر 9 سنوات، وأعتقد أن المعلومة التي لايعرفها الكثيرون أني من إمارة الشارقة وأول ناد لعبت له هو نادي الشارقة وانضم معي في نفس العام شقيقي علي الذي يكبرني بسنة، في الأصل كنت مدافعاً، ومن أبرز لاعبي دفعتي في فريق 9 سنوات عبد العزيز صنقور المنتقل من الشارقة إلى الأهلي وحميد أحمد المنتقل من الشارقة إلى النصر ثم الفجيرة والجزيرة، بعد اللعب للشارقة انتقلت إلى نادي الشباب ولعبت حارس مرمى في المراحل السنية لمدة سنة ومن قلعة «الجوارح» انتقلت إلى نادي الوحدة، أذكر من تلك المرحلة أن شقيقي علي الحوسني كان يلعب مهاجماً وعندما انتقلت أنا من الشارقة للشباب انتقل هو من الشارقة إلى الأهلي كمهاجم وليس حارس مرمى وبعد ذلك انتقلت معه إلى الوحدة كحارسي مرمى، والمنافسة بيننا في الوحدة كانت قوية، وفي التدريبات كنا نلعب بقوة وكل منا كان يركز على أن يكون هو الحارس الأول.
* كيف تعلق على إعارتك من الوحدة إلى الشارقة؟
- مدة إعارتي إلى نادي الشارقة 6 شهور تنتهي مع نهاية الموسم الحالي، وفي عهد الاحتراف كل شيء جائز، نادي الشارقة تقدم بطلب لضمي ووافق نادي الوحدة والانتقال تم بسلاسة وسهولة بعد الاتفاق بين الناديين والاتفاق معي أيضاً من قبل الناديين، وكل الشكر لإدارتي ناديي الشارقة والوحدة وأتمنى أن أكون عند حسن ظن وثقة الإدارتين الكبيرتين.
* كيف وجدت الأجواء في قلعة الملك؟
- وجدت كل شيء على مايرام وكل الشكر للاعبين وللأجهزة الفنية والإدارية وشكري الخاص للشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة ولاشك أن نادي الشارقة يعتبر من الأندية الكبيرة التي تحفل بتاريخ وعراقة في كرة القدم وأي لاعب يتمنى ارتداء شعار الملك.
* منذ انتقالك من الوحدة إلى الشارقة خلال الانتقالات الشتوية بقي الفريق من دون فوز في الدوري حتى حقق ذلك مؤخراً أمام كلباء، كيف عشتم تلك الفترة كلاعبين؟
- بصراحة كانت فترة صعبة علينا جداً وكان الفريق يتأرجح مابين التعادلات والهزائم ولكن كنا الأفضل في المستوى وكنا نقدم مباريات كبيرة ولكن الحظ السيىء وعدم التوفيق وقف حجر عثرة أمامنا، الإدارة لم تكن مقصرة والجهاز الفني أيضاً يقوم بدوره على أكمل وجه ومشكلتنا كانت مع سوء الحظ خصوصاً في اللمسة الأخيرة وهي الأهم في كرة القدم لأنها تشكل لمسة تتويج مجهود المجموعة والإصابات اللعينة التي طاردت نجوم الشارقة بصورة مخيفة.
* هل تعتقد أن انتقالك للشارقة كان يحمل نوعاً من المغامرة في ظل وجود حارس مميز مثل محمد يوسف؟
- لاشك أن أخي محمد يوسف حارس مرمى كبير ولكن وجودي معه في الفريق كان لأجل مصلحة الفريق كمنافسة شريفة بين اللاعبين والمستفيد الأول والأخير من المنافسة الشريفة بين اللاعبين هو الفريق، في النهاية أنا ومحمد يوسف وراشد أحمد همنا وهدفنا الأول والأخير هو حماية مرمى الشارقة وأي واحد منا يقف تحت الشباك ندعمه ونسانده بقوة.
* هل تحلم باللعب في صفوف المنتخب في الفترة القادمة؟
- بكل تأكيد طموحاتي كبيرة وأتمنى أن أكون ضمن صفوف الأبيض وأنا ليس غريباً وليس جديداً على المنتخبات الوطنية فقد كنت ضمن قائمة منتخبنا الأولمبي ولعبت أيضاً للمنتخب الأول في الموسم الماضي خلال تجمع لإحدى المباريات الودية وكنت ضمن القائمة في مباراتنا مع تيمور الشرقية في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
* ماذا تقول عن مسيرة الأبيض في تصفيات مونديال 2018؟
- كلنا خلف الأبيض، ونعم نستطيع فعلاً وليس قولاً، بكل تأكيد منتخبنا مؤهل لبلوغ مونديال روسيا 2018 وأمامنا مباراتا أستراليا واليابان ومنتخبنا قادر على تجاوز العقبتين والنتيجة الإيجابية من المباراتين هي مفتاح بلوغ المونديال، وهذا الجيل مؤهل بصورة كبيرة لتحقيق الحلم، كنت مع عدد من اللاعبين في المنتخب الحالي الذي يضم لاعبين كباراً ويتمتعون بإمكانات عالية ويستطيعون التحليق بالأبيض في سماء مونديال موسكو، أتمنى لمنتخبنا التوفيق وأتمنى أن أكون معهم وسأبذل قصارى جهدي كي أنال ثقة الجهاز الفني وأعود لصفوف الفريق مرة أخرى واللعب للمنتخب حلم أي لاعب.
* أحياناً تكون الحلقة الأضعف في الفريق وتدخل مرماك أهداف سهلة؟
- أنا حارس مرمى ومهما أفعل في النهاية سيدخل مرماي هدف وفي كل لحظة تستقبل شباكك أهدافاً بغض النظر عن سهولتها من صعوبتها فأنت بكل تأكيد غير مرضي عنك من الجمهور وفي النهاية الهدف هدف سواء سهل أو صعب وباختصار أفضل تعليق يمكن أن يقال عن حارس المرمى (غلطة الشاطر بألف) وفي النهاية المسألة توفيق من ربنا سبحانه وتعالى وكل شيء بيد المولى عز وجل.
* ماذا عن فريق الشارقة بعد الفوز على كلباء واقتراب وصوله إلى منطقة الأمان؟
- بصراحة عشنا فترة صعبة وعصيبة في نفس الوقت عندما كان الفريق لايسجل، ولا أريد أن أقول لا يفوز لأن مشكلتنا كانت التسجيل فقد فعل الفريق كل شيء في الكرة وتفوق على كل الفرق التي واجهها في نحو10 مباريات ولكن حظنا كان سيئاً والكرة رفضت أن تعانق الشباك، وبعد الفوز على كلباء تحررنا من الضغوط بعض الشيء ولكن المهمة مازالت صعبة ومعقدة ولكن كنا نحتاج إلى فوز بأي طريقة لأجل كسر حاجز النحس، وحتى في مباراة كلباء أهدرنا فرصاً بالجملة وسجلنا من كرات ثابتة.
* كيف تنظر إلى جمهور الملك؟
- نادي الشارقة يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة جداً وهذا النادي يشكل تاريخ وعراقة كرة القدم في الدولة وهو ناد ملكي بكل ماتحمل الكلمة من معنى ومهما كانت نتائجه وموقعه في لائحة الترتيب يظل نادي البطولات ويظل هو الملك، نادي الشارقة حالياً يضم لاعبين مميزين أمامهم مستقبل باهر وهم عمر جمعة ربيع ويوسف سعيد وسيف راشد وحمد إبراهيم وعبد الله صنقور وبلال صنقور وخالد ناصر الزري.
* من هم أقرب اللاعبين لعادل الحوسني؟
- علاقاتي مع اللاعبين مميزة ولكن الأقرب لي في نادي الوحدة اللاعب محمد برغش وجميع لاعبي الشارقة قريبين مني جداً وعلاقتي وطيدة مع الجميع وكلنا على قلب رجل واحد وصديقي الأول على مستوى لاعبي الدولة هو راشد علي حارس الوحدة الحالي الذي انتقل من الوصل ولعبنا معاً في منتخبنا الأولمبي تحت 20 سنة ومازالت علاقتي وطيدة وقوية مع صديقي راشد علي.
* مهاجم تعمل له ألف حساب، ومن هو أفضل مهاجم في الدوري؟
- أعمل ألف حساب أمام كل مهاجم ولا أهتم بمهاجم بعينه وأكون مركزاً مع كل مهاجم وأفضل مهاجم في الدوري هو السنغالي ماكيتي ديوب الذي تألق مع الظفرة ويواصل التألق مع الأهلي فهو أميز وأفضل المحترفين الأجانب على مستوى الهجوم.
* كيف تنظر إلى عجلة المنافسة في الدوري؟
- حسابياً، الجزيرة حسم الأمر وأصبح لاينقصه سوى الصعود إلى منصة التتويج ومنطقياً الدوري مازال في الملعب والمنافسة مازالت بين 3 فرق وتبقت 5 مباريات والمنطق يقول كل شيء جائز في المستديرة المجنونة.
* بماذا تفسر انتشار عدد كبير من لاعبي الوحدة في جميع أندية الدولة؟
- لاعبو الوحدة أصبحوا يشكلون وجوداً كبيراً في جميع الأندية وهذا الأمر يحسب لمصلحة نادي الوحدة باعتباره يخرج ويفرخ لاعبين مميزين لأندية الدولة، هذا إن دل على شيء إنما يدل على اتساع قاعدة الوحدة واللاعب الذي لايحصل على فرصته مع العنابي يجدها في ناد آخر، نادي الوحدة يعتبر مدرسة متفردة في تأسيس وتخريج المواهب.
صدف الأصدقاء
من الصدف التي تلاحق عادل الحوسني أن أعز أصدقائه هو راشد علي، وقد انتقل من الوصل إلى الوحدة ليحل مكانه، كما أن محمد يوسف زميله الحالي في الشارقة مرشح للانتقال إلى الوصل وقبلها كان مرشحاً للعب للوحدة.
أرسنال وبرشلونة
كشف عادل الحوسني عن الفرق التي يشجعها والدوريات التي يتابعها، فقال: إني من محبي الدوري الإنجليزي والفريق الذي أشجعه على مستوى العالم هو أرسنال، وفي الليغا الإسبانية أشجع برشلونة، وتعجبني المدرسة الهولندية في كرة القدم وأشجع منتخب «الطواحين».
