عادي
صمام الأمان راضٍ عن البداية في دوري الإمارات

مكجوين : اصبروا على «الشارقة».. لا ينقصنا سوى الانسجام

01:31 صباحا
قراءة 7 دقائق
حوار: عصام هجو

قدم الأسترالي ريان جيمس مكجوين مدافع «الشارقة» مستويات جيدة مع الفريق في المباريات الأولى للدوري، ولعب بثبات في مركز متوسط الدفاع، ولفت أنظار الجماهير بطوله الفارع وتميزه في ألعاب الهواء، ليؤكد أنه صفقة رابحة، علماً أنه ليس باللاعب العادي، بل هو أحد المتميزين في بلاد «الكنجارو» كما تدل على ذلك سيرته.
تنقل المدافع الدولي بين بلده أستراليا واسكتلندا التي احترف فيها لسنوات طويلة، وكذلك لعب في الدوري الصيني، قبل أن يحط الرحال في الشارقة.
«الخليج الرياضي» التقى مكجوين ليتحدث عن بداياته ومفاوضات «الشارقة» ومسيرته مع الأندية والمنتخبات، واختياره ضمن منتخب «الفيفا» في كأس العالم للشباب، ومشاركته مع المنتخب الأول في المونديال، وهنا نص الحوار:

* حدثنا عن المفاوضات مع «الشارقة»، كيف سارت وكيف تلقيت خبر رغبة النادي في خدماتك؟

- أبلغني وكيل أعمالي برغبة «الشارقة» في خدماتي، ثم تواصلت إدارة «الشارقة» مع النادي الصيني الذي كنت ألعب له، وكنت سعيداً بهذه الرغبة، ولم يستغرق أمر المفاوضات وقتاً طويلاً، وتم حسم جميع الأمور المتعلقة بها، وسافرت إلى الإمارات لمدة يومين للتوقيع، وبعدها التحقت بالمنتخب الوطني الذي كان يستعد لمباريات تصفيات كأس العالم 2018.

* كيف تنظر إلى مباراتكم مع سوريا في الملحق؟

- بصراحة، ستكون مباراة صعبة، لأن الفريق السوري لم يصل إلى هذه المكانة من فراغ، ولكن الأسترالي عازم على المحافظة على مكانته في المونديال، وأنا كنت ضمن قائمة المنتخب في جميع المباريات السابقة، ولم يتم استدعائي لمباراة الملحق التي تُلعب اليوم في ماليزيا، وأعتقد أن خبرة المنتخب الأسترالي أكبر، وستفيده كثيراً، مع الإشارة إلى أن المنتخب السوري طموح ويضم لاعبين مميزين مثل السومة وخريبين.

* كيف كانت ردة فعل أسرتك على انتقالك للدوري الإماراتي؟

- أسرتي كانت سعيدة باحترافي في الدوري الإماراتي، وكل أفراد الأسرة شجعوني على هذه الخطوة وتمنوا لي التوفيق، ووصفوا الإمارات بأنها من الدول الرائعة والمثالية للعمل، وأنا عن نفسي سعيد للغاية بوجودي في الإمارات، وتحدثت أيضاً مع عدد من اللاعبين الأستراليين الذين سبق لهم اللعب، كمارك ميلينج وبريشيانو واتفقوا جميعاً على أن الأجواء رائعة ومثالية للعطاء، وبالفعل وجدت الإمارات أفضل مما وصفوها لي فهي بلاد رائعة من كل النواحي، وبالنسبة لي كل شيء هنا على ما يرام.

* شقيقك لاعب محترف، هل هناك أفراد آخرون في الأسرة يمارسون كرة القدم؟

- لا، فقط أنا وشقيقي الأصغر نلعب كرة القدم كمحترفين، وباقي أفراد الأسرة يكتفون بمساندتنا، وشقيقي الآن يلعب في البرتغال.

* بعد الفترة القصيرة التي قضيتها هنا ما هو انطباعك الآن؟

- الأجواء في النادي رائعة، والجميع هنا من إداريين ولاعبين وجهاز فني ودودون ومرحبون، وأنا مستمتع جداً بالوقت القصير الذي قضيته في الشارقة، وأعتقد أن الإقامة ستكون طيبة جداً وواثق من نجاحي مع «الشارقة»، لأن كل أسباب وعوامل النجاح متوفرة مع هذا الفريق الشاب والإدارة الطموحة.

* كيف كانت بداياتك في كرة القدم؟

- بدأت لعب الكرة في سن مبكرة مع الأصدقاء في منطقتي، ثم انتقلت إلى اسكتلندا وأنا في السادسة عشرة من عمري للعب لفريق هارتس، بعدها ذهبت للدوري الصيني لفريق شاندونج، وعدت مرة أخرى إلى اسكتلندا لفريق داندي ثم للدوري الصيني مجدداً وهذه المرة لفريق جوانزهو.

* كيف تقيّم مسيرتك السابقة؟

- أعتقد أنها كانت ناجحة، فقد فزت ببطولات مع الأندية التي لعبت لها في اسكتلندا والصين، ولعبت للمنتخب الأسترالي لسنوات في كأس العالم للشباب وللرجال، وأنا الآن في سن مثالية بالنسبة للمدافعين، وأتطلع لتقديم موسم جيد مع «الشارقة»، وثقتي في نفسي كبيرة.

* متى تم استدعاؤك للمنتخب لأول مرة؟

- عندما كنت في سن ال 24 عاماً تم استدعائي للمرة الأولى للمنتخب الأول، قبلها كنت ألعب للمنتخبات السنية، وشاركت في جميع المراحل من 17 و20 سنة وأولمبي، كما كنت ضمن قائمة المنتخب الأسترالي في كأس العالم تحت 20 سنة في مصر عام 2009، وتم اختياري من قبل ال «فيفا» في تشكيلة البطولة المثالية في مركز متوسط الدفاع، وبالطبع كانت من أهم لحظات مسيرتي الكروية مشاركتي مع المنتخب الأسترالي في بطولة كأس العالم الأخيرة وكأس العالم للشباب والتي ظهر فيها المنتخب الإماراتي بصورة ممتازة وأفخر بأنه تم اختياري لمنتخب الفيفا بعد المستوى الذي قدمته في كأس العالم للشباب في مصر.

* ما خططك أو طموحاتك من الاحتراف ب«الشارقة»؟

- سأعمل مع زملائي اللاعبين على تقديم موسم جيد ومساعدة الفريق في تحقيق نتائج مرضية في البطولات التي نشارك فيها وننجح كمجموعة أو فريق، لأن شخصاً واحداً لا يستطيع العمل في كرة القدم، ولو لعبت بشكل جيد ولم يحقق الفريق موسماً جيداً فسنكون قد فشلنا، ونجاح الفريق يقود إلى نجاحنا كأفراد

* حدثنا عن اللحظات المميزة في مسرتك الكروية؟

- هناك العديد من اللحظات والأحداث الجميلة في مسيرتي، ويمكن أن تكون صناعتي لأحد أهداف المنتخب الأسترالي في مباراتنا أمام هولندا في كأس العالم هي الأميز، فمثل هذا الأمر لا يحدث لجميع اللاعبين ولا يتكرر كثيراً، وهناك أيضاً فوزنا بكأس المحترفين في اسكتلندا مع فريقي السابق هارتس كانت لحظات مميزة أيضاً في مسيرتي، وأتمنى أن تتحق وتعود هذه اللحظات الجميلة مع فريق نادي الشارقة، وفي أول مباراة لنا مع «النصر» في الدوري صنعت الهدف الذي سجله يوسف سعيد ولكنّ الحكم لم يحتسبه.

* هل شاركت سابقاً في مباراة بمواجهة منتخب الإمارات.. وما هو رأيك في «الأبيض»؟

- نعم لعبت أمام المنتخب الإماراتي في تصفيات كأس العالم على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي وحققنا الفوز في تلك المباراة بهدف رد، وأرى أن المنتخب الإماراتي منتخب جيد ويمتلك عناصر شابة مميزة وحقق نتائج ملفتة في بعض المباريات في تصفيات كأس العالم كالفوز على اليابان في أرضهم، وحتى في مباراتهم أمامنا رغم الخسارة إلا أنهم قدموا مباراة جيدة وسببوا لنا متاعب كبيرة.

* هل شاهدت مباريات لأندية دوري الخليج العربي؟

- نعم شاهدت عدداً المباريات في الدوري وكأس الخليج العربي، وأنا كلاعب أعرف الكثير عن الكرة الإماراتية قبل أن أحضر إلى هنا للعب مع «الشارقة»، وعندما كنا مع المنتخب الأسترالي كانوا يعرضون علينا بعض المباريات للوقوف على أداء بعض اللاعبين مع أنديتهم، وبعد حضوري إلى هنا زاد حرصي على مشاهدة أي مباراة بالتلفزيون عندما تسنح لي الفرصة لكي أتعرف إلى جميع اللاعبين والفرق حتى أكون جاهزاً لمواجهة أي فريق في المسابقات المحلية، وأعتقد أن مستويات الفرق ممتازة ومتقاربة.

* ما رأيك في فريق الشارقة بعد هذه الفترة القصيرة من وجودك؟

- فريق الشارقة فريق جيد جداً، ويمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين صغار السن الذين يقدمون مستويات متميزة، ولمست عندهم الروح العالية والحماس والرغبة في تحقيق نتائج جيدة، وأعتقد أنه مع المزيد من الانسجام بين اللاعبين الأجانب والمواطنين، سيكون الوضع أفضل والأداء أيضاً سيكون أفضل، وأعتقد أيضاً أن الفريق يحتاج لبعض الصبر، ولا همّ لنا الآن سوى تقديم أفضل ما عندنا وسنبذل أقصى الجهود لأجل إسعاد جمهورنا.

* لكن النتائج لم تكن جيدة؟

- لعبنا مباراة كبيرة أمام «النصر» وتعادلنا من دون أهداف وخسرنا من «الظفرة» من ركلتي جزاء، وكان بالإمكان أفضل مما كان، وخسرنا أيضاً مؤخراً من «الوصل» 2-1 وأعتبر أن النتيجة غير عادلة لأن فريقنا في هذه المباراة لم يكن يستحق الخسارة وعلى الأقل كان من المفترض أن تنصفنا النتيجة بالتعادل، وأعتقد أن «الشارقة» فريق مميز ومتكامل ولا ينقصنا سوى الانسجام والتناغم وانتظرونا في الفترة القادمة.

* هل أنت على تواصل مع اللاعبين الأستراليين في الإمارات؟

- نعم نتحدث أحياناً ولكننا لم نلتق مع بعض وسألتقي بهم بالتأكيد بعد تنظيم شؤوني الخاصة ولا أخفي عليكم أن كل وقتي للعمل مع الفريق وتجهيز نفسي للمباريات وهدفي الأساسي والرئيسي إثبات وجودي، وسأبذل قصارى جهدي كي أكون عند حسن ظن وثقة النادي الذي استدعاني ووثق بإمكاناتي وتعاقد معي كي أقدم له خدماتي.

* هل تفضل أن تكون لوحدك هنا وأسرتك بأستراليا؟

- في الفترة الحالية أعيش هنا لوحدي، وكل تركيزي ينصب حول التدريبات والفريق، ولا بد من بذل أقصى الجهود في الفترة الحالية، وأنا متزوج ولدي ولد واحد، لكن عائلتي ليست معي في الوقت الحالي وأتمنى حضورها في المستقبل القريب.

* من هو لاعبك المفضل في الدفاع؟

- كنت وما زلت معجباً بلاعب المنتخب الأسترالي السابق لوكاس نيل فهو لعب لسنوات طويلة في الدوري الإنجليزي وأنا معجب بأدائه وثباته على مستواه لمواسم عديدة وكان كابتن المنتخب الأسترالي وشارك في كأس العالم كما سبق له اللعب في الدوري الإماراتي أيضاً.

* ما هو ناديك المفضل ؟

- هارتس الاسكتلندي فريقي المفضل، أحب هذا الفريق، فقد أعطاني الفرصة في وقت مبكر للمشاركة كمحترف، وقام برعايتي، وأنا متابع جيد لأخبارهم حتى الآن، وبالنسبة لفريق طفولتي فهو ريال مدريد كنت أحب ريال مدريد ومازلت أميل إليه.

* هل تواجه أي صعوبات في التأقلم مع طبيعة كرة القدم في الإمارات؟

- لا توجد أي صعوبات باستثناء حالة الطقس والجو المختلف، ولكن بالتدريبات المستمرة أستطيع تجاوز هذا الأمر، وأعتقد أني سأتأقلم بشكل جيد وسريع، ومع مرور الأيام سيكون الوضع أفضل كثيراً، وكلما قضيت فترة أطول سأكون أفضل.

مواقع التواصل

رداً على سؤال حول نشاطه الجيد في مواقع التواصل الاجتماعي قال ماكجوان«نعم لديّ حسابات على تويتر وإنستجرام وأنا نشط في بعض الأحيان، وأحاول التفاعل في كثير من الأحيان مع الجماهير وأعتقد أنه من الجيد التواصل مع الجماهير، وفي كثير من الأحيان أحصل على رسائل دعم إيجابية وأتوقع أنه مع وجودي في دوري الخليج العربي، سأحصل على متابعين جدد من المنطقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"