الإمارات وتايلاند والصدارة الليلة

يتطلع منتخب الإمارات اليوم، لإرضاء جمهورالشارع الرياضي عندما يواجه نظيره التايلاندي الساعة الثامنة مساء في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى من دور المجموعات باستاد هزاع بن زايد في مدينة العين.
يدخل «الأبيض» المواجهة المصيرية برغبة الفوز وحده من أجل اعتلاء صدارة المجموعة بالرغم من أنه ضمن التأهل للدور الثاني كأفضل ثالث على الأقل بعد أن حصد أربع نقاط من التعادل مع البحرين في ضربة البداية، ثم الفوز على الهند في الجولة الماضية، كما يسعى «الأبيض» إلى نسح الصورة المهزوزة وغير المرضية عنه للشارع الرياضي بعد الأداء المتواضع في مواجهة الافتتاح أمام البحرين، وأكملها بشوط في غاية السوء أمام الهند قبل أن يتحسن اداؤه في الشوط الثاني، ويقدم ملامح من شكله المتعارف عليه في السابق، وكان الجميع ألقى باللوم على المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني واللاعبين.
أكمل منتخبنا استعداداته للقاء تايلاند بعد وصوله لمدينة العين قبل ثلاث أيام، وأجرى تدريبين، الأول في ملعب القطارة والثاني والأخير أمس، في مسرح اللقاء بمشاركة كل اللاعبين، ما عدا اللاعب سيف راشد الذي يواصل جلساته العلاجية وتدريباته المنفردة من أجل تجهيزه للحاق بالمرحلة المقبلة، وأدى اللاعبون التدريب الختامي بروح عالية، ورغبة كبيرة في تحقيق النصر .
وأكد الإيطالي ألبرتو زاكيروني اكتمال جاهزية الأبيض لتقديم مباراة جيدة المستوى والفوز للتربع على صدارة المجموعة ، وذكر أن هناك تحسناً بطيئاً في أداء المنتخب، ومع مرور الوقت سيظهر بالصورة المطلوبة: وقال في المؤتمر : أشيد بحفاوة الاستقبال في مدينة العين، وأنا سعيد بالفوز في المباراة الأخيرة على الهند، وتأهلنا حسابياً للدور الثاني، ولكن كل تركيزنا على مواجهة اليوم حتى نحقق النتيجة المطلوبة، بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى، وهناك تطور تدريجي في الأداء لكنه بطيء، وبالتأكيد مع مرور الوقت سيتحسن للصورة المأمولة. وحول ما إذا كان اللعب من غير ضغوط بعد التأهل سيجعل الأداء أفضل أمام تايلاند قال: المباراة لن تكون سهلة أمام منافس متطور، وسيقاتل من اجل فرصته لبلوغ الدور الثاني، وتحدثت إلى اللاعبين حول أهمية وصعوبة المباراة ، وبالتأكيد سنسعى إلى تقديم مستوى افضل لكي نؤكد تطورنا ، والأهم عندي أن يكون اللاعبون جميعهم في كامل الجاهزية، وليس 11 لاعباً فقط، ولا ننسى أن البدلاء هم من صنعوا الفارق في المباراة الماضية، وساهموا في تحقيق النتيجة الإيجابية، ونتيجة مباراة اليوم مهمة بالنسبة إلي شخصياً، ولكل اللاعبين. وعن إمكانية تغيير أسلوبه في اللعب ومنح الحرية للناحية الهجومية بصورة أكبر اوضح زاكيروني قائلاً: لا اعتقد أن طريقة اللعب بثلاثة محاور والمهام الموكلة للاعبين في الدفاع أو الهجوم هي المشكلة، المهم أن يكون هناك توازن في الأداء، وأنا اعلم أين الخلل، وكل المنتخبات ترتكب الأخطاء كالحال في كرة القدم، المهم أن نعالجها وألا تتكرر ، خصوصاً أن المراحل القادمة ستكون بخروج المغلوب.
وحول ما إذا كان الوقت قد تأخر للحديث عن معالجة الأخطاء قال: لا ننسى أن هناك تغييراً طرأ على تشكيلة المنتخب بسبب الإصابات، وكل المنتخبات في البطولة لم تستقر على تشكيلة ثابتة، لذلك أرى أن الوقت ليس متأخراً في معالجة السلبيات، كما أن الأخطاء التي تحدثت عنها لم تتسبب بخسارتنا، فقد تعادلنا في الجولة الأولى أمام البحرين، وفزنا في الثانية على الهند مع أداء افضل، ثم هناك نقطة يجب ألا نغفلها، وهي أن المنتخبين البحريني والهندي كانا يلعبان بطريقة دفاعية، ويعتمدان على الهجمة السريعة، وهو حال كل المنتخبات في الكرة الآسيوية في الوقت الحالي، وللأسف مستوى الدوري الإماراتي لا يتميز بالسرعة، وإذا عدنا للإحصاءات في المباراتين السابقتين سنجد أن الأرقام لمصلحتنا.
وعن الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه قال: أسلوب الدفاع الذي يتحدث عنه البعض عن الكرة الإيطالية قد ولى عهده، وكما قلت إن نسبة الاستحواذ في المباراتين كانت لمصلحتنا وسجلنا 3 أهداف واستقبلنا هدفاً وحيداً، وإذا كان الحديث عن الأسلوب الدفاعي وأحقق الفوز في كل مباراة لا مانع لدي من اتباع هذا الأسلوب، ثم إن طريقة أي لعب سواء 4-3-3 أو4-3-2-1 أو أي طريقة أخرى في كرة القدم تعتمد على التطبيق، ودائماً قدرات وإمكانات اللاعبين هي التي تتحكم في ناتج طريقة اللعب، والمهم عندي أن يكون هناك توازن، وفي مباراة اليوم ثقتي كبيرة بأن يقدم اللاعبون مباراة جيدة ترضي الجميع.
من جهته، أوضح سيرساك المدير الفني لمنتخب تايلاند انه عمل على تغيير أسلوب اللعب منذ توليه المهمة، ويعلم بأن مهمتهم لن تكون سهلة أمام أصحاب الأرض اليوم، إلا انهم سيبذلون أقصى ما عندهم من اجل الفوز والصعود.
وتابع «منافسنا الإمارات منتخب قوي، ويتمتع لاعبوه بالقوة الجسمانية بجانب قدرة عالية على الاستحواذ، وسبق أن لعبنا أمامهم مرتين في التصفيات، وسنحاول بقدر الإمكان إيقافهم، وكل ما علينا أن نكون في كامل تركيزنا وانضباطية عالية حتى نحقق النتيجة الإيجابية».
وحول أن منتخب تايلاند يدخل المباراة بفرصتين وأن التعادل يكفيه لبلوغ الدور الثاني، قال مدرب تايلاند: هناك سيناريوهات عدة لهذه المباراة، ولكن كل جهدنا لتحقيق الفوز.
وأشار لاعب تايلاند سوبان إلى كامل استعدادهم وجاهزيتهم لمواجهة الإمارات وعزمهم على تحقيق النصر والتأهل للدور الثاني.

إسماعيل أحمد: هدفنا رفع اسم الإمارات

أشار مدافع «الأبيض» إسماعيل أحمد، عزمهم على تحقيق الفوز على المنافس التايلاندي واعتلاء صدارة المجموعة، بجانب تقديم المستوى المشرف الذي يمسح الصورة الماضية، ويرضي الجماهير، كما أشاد بالحضور والمساندة الكبيرة من جماهير الإمارات. وقال: نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام المنتخب التايلاندي الذي سيقاتل من أجل فرصته في بلوغ الدور الثاني، ولكن رغبتنا قوية في كسب النقاط الثلاث مع احترامنا التام لطموحاته، وقد أكملنا جاهزيتنا للقاء ولا يشغل بالنا غير الفوز وتأكيد صدارتنا، وندرك أن جماهيرنا غير راضية عن الأداء ولكننا نعدها بتقديم صورة مغايرة ومرضية في مواجهة اليوم، وبإذن الله، تخرج جماهيرنا سعيدة بالنتيجة والأداء معاً. وحول السر في أدائه البطولي وإكماله المباراة الماضية أمام الهند بالرغم من إصابته، قال: كلنا على قلب رجل واحد، وقد تعاهدنا على بذل اقصى ما عندنا من اجل أن نرفع اسم الإمارات عالياً في المحفل القاري، وبالنسبة إلى إصابتي فهي تضحية بسيطة فداء للوطن.

خليفة مبارك:سنقاتل من أجل الصدارة

وعد لاعب منتخب الإمارات الوطني خليفة مبارك غانم بالقتال بقوة مع بقية زملائه لتحقيق فوز عريض على تايلاند، لتكون المباراة خير ختام لمسيرة المنتخب في مرحلة مجموعات بطولة كأس آسيا، مشيراً إلى أن الانتصار سيضع المنتخب على قمة المجموعة، ويعزز فرصه أكثر في مواصلة مشوار البطولة ويسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين ويزيد ثقتهم بأنفسهم.
وتمنى خليفة مبارك غانم استمرار الدعم الجماهيري، مقدماً شكره لكل من وقف خلف المنتخب وساند لاعبيه في المباراتين السابقتين.

منتخبنا بالأبيض وتايلاند بالأحمر

عقد أمس الاجتماع الفني للمباراة، بحضور ممثلي المنتخبين والحكام ومراقب المباراة، وتقرر أن يلعب منتخب الإمارات الوطني باللون الأبيض الكامل، فيما سيرتدي المنتخب التايلاندي اللون الأحمر، وتم خلال الاجتماع شرح التعليمات الواجب اتباعها، وأكد الطرفان حرصهما على الالتزام الكامل بكل ما جاء في الاجتماع لتخرج المباراة بالصورة المطلوبة.
ويدير المباراة طاقم تحكيم ياباني يقوده حكم الوسط ريوجي ساتو، والمساعدان هيروشي ياموشي، وجون ميهارا، والمساعدان الإضافيان جومبي إيدا وهيرويوكي كيمورا، والحكم الرابع من ماليزيا محمد يسري، ومقيّم الحكام السنغافوري جون شيا، ومراقب المباراة من طاجكستان دافلاتماند إسلاموف، والمراقب العام بافل لوزانوف من قرغيزستان.