عادي
الجناح الطائر لـ «فخر أبوظبي»

ليوناردو: طموح الجزيرة هذا الموسم بلا حدود

02:39 صباحا
قراءة 6 دقائق
حوار: أحمد السيد

وضع البرازيلي ليوناردو بيريرا محترف الجزيرة نصب عينيه أهدافاً وطموحات لبلوغها مع فريقه في الموسم المحلي، وأعلن في حواره مع «الخليج الرياضي» عن رغبته الصريحة باعتلاء منصات التتويج والقتال بقوة للظفر بدوري الخليج العربي حامل لقبه قبل موسمين، وكان النجم البرازيلي الذي برز وتألق ضمن المنظومة الهجومية لكتيبة الجزيرة منذ انطلاق منافسات الموسم، ضمن القائمة الذهبية ل«فخر أبوظبي» المتوجة باللقب الأخير، عقب انتقاله إليه من تشونبوك الكوري الجنوبي المتوج بدوري أبطال آسيا 2016.
وبعد حصد لقبه الوحيد مع الجزيرة، انتقل ليوناردو مباشرة إلى محطة وتجربة جديدة مع النصر السعودي على سبيل الإعارة، وحصد فيها الجناح البرازيلي الطائر إحصائيات مميزة وسجل 23 هدفاً بقميص «العالمي»، قبل أن يعود مجدداً إلى الجزيرة، حيث أعرب عن ارتياحه للعيش برفقة عائلته في أبوظبي. وخاض ليوناردو جميع مباريات فريقه الخمس في الدوري بمعدل 410 دقائق وسجل 3 أهداف.
شارك ليوناردو في مباريات كأس الخليج العربي بمعدل 164 دقيقة وسجل هدفاً، وأبان اللاعب البرازيلي عن تفاهم واضح مع مهاجم ونجم منتخبنا الوطني علي مبخوت، وكان لابد أن نحاوره للتعرف على العديد من النقاط التي تخص ناديه وتجربته السابقة مع النصر السعودي، وإلى نصه عبر السطور التالية:

* في البداية حدثنا عن تجربتك مع النصر السعودي؟

- العرض الذي تقدم به النصر كان مغرياً من الناحية المادية، ما دفعني إلى عدم التردد بالموافقة، ولم أخيب ظن جماهير النصر بي وقدمت مستوى قوياً، وسجلت حصيلة أهداف مميزة، وأحمل ذكريات رائعة في السعودية ولم أندم أبداً عن تلك الفترة التي أكسبتني خبرات غنية في المنطقة العربية والخليج، خاصة أن الجزيرة كانت التجربة الأولى لي في المنطقة، وساهمت الإعارة في تطوير مستواي والعودة أقوى مع الكيان الذي أكنّ لكل من ينتمي إليه، الحب والود وأتطلع للمواصلة وتمثيله لمواسم عديدة مقبلة.

* هل تلقى نادي الجزيرة عرضاً من وكيلك للانتقال إلى أحد الأندية في ظل الأنباء التي تواترت حينها؟

- لم أتلق عرضاً من أي نادٍ وفي حالة حدوث ذلك كنت لن أعيرها اهتماماً لرغبتي وأسرتي في الاستمرار مع الجزيرة والعيش في العاصمة أبوظبي، وأسعى في الفترة المقبلة لإثبات جدارتي في المشاركة ضمن التشكيل عبر تقديم أفضل المستويات في الميدان، وبدأت الموسم بجدية وتركيز بهدف المساهمة في تحقيق أهداف الفريق الذي يشارك على الصعد المحلية.

* ما هي أوجه التشابه بين كرة القدم في السعودية والإمارات؟

- هناك أوجه تشابه عدة بين الدوري السعودي والإماراتي، وهذا الأمر انعكس على سرعة انسجامي سواء مع النصر أو الجزيرة، وكرة القدم قطعت شوطاً كبيراً من النجاحات في الدولتين سواء في النواحي التنظيمية والمستويات الفنية التي ارتقت كثيراً عن السابق، بفضل الجهود التي تبذلها الجهات الرياضية المسؤولة عن إدارة المسابقات لتطوير المستويات ودعم كرة القدم والاستثمار فيها لتعود بالفائدة على المنتخبات الوطنية، وخير دليل مشاركة منتخب السعودية في كأس العالم بروسيا بجانب 3 منتخبات عربية ما يكشف عن مدى التطور والطفرة التي طرأت على كرة القدم في الشرق الأوسط.

* هل تتوقع نجاح تجربة «عموري» الاحترافية مع الهلال السعودي؟

- بالتأكيد عمر عبد الرحمن يمتلك إمكانات رائعة ومهارات فردية فائقة، والجميع في المنطقة العربية يشهد بذلك وأعلم «عموري» جيداً لأنني سبق وواجهته في العديد من المباريات، فهو لاعب كبير، وتبين من الحديث مع العديد من اللاعبين هنا في الإمارات، أنه على الجانب الإنساني شخص جيد ومتعاون ومحبوب، ويملك كل مقومات النجاح في تجربته الاحترافية بالسعودية، وأتمنى له التوفيق لينجح كأول لاعب يخوض تلك التجربة الغنية التي سوف تكسبه خبرات عديدة.

* ما هو طموح الجزيرة في الموسم المحلي؟

- الطموح لا يحده حدود والجميع يغمره الرغبة الواضحة في الظفر بأحد ألقاب الموسم المحلية، لاسيما المنافسة بقوة على لقب دوري الخليج العربي، البداية كانت مثالية ونالت استحسان الجميع وتعد من أفضل بدايات الجزيرة في بطولة الدوري خلال السنوات الأخيرة، ويبقى عامل الاستمرارية هو الأهم والمواصلة بنفس القوة خلال الجولات المقبلة، لأن الفريق الذي سيتوج باللقب، لابد أن يضم كوكبة من اللاعبين الموهوبين في دكة الاحتياط وباستطاعتهم تمثيل الفريق وسد النقص حال حدوثه، وإنني في غاية السعادة للعلاقات والروابط الجيدة التي تجمعني مع إدارة النادي وجماهيره، الذين أدعوهم للوقوف خلف الفريق في الفترة المقبلة التي ينتظر فيها اللاعبون دعماً أكبر ومؤازرة للمواصلة بنفس القوة وتحقيق النتائج المرجوة.

* الجزيرة لن يشارك في دوري أبطال آسيا، هل سيمثل دافعاً أكبر لتحقيق لقب الدوري؟

- بالفعل عدم المشاركة في دوري أبطال آسيا يمثل دافعاً كبيراً للقتال والمثابرة لحصد لقب الدوري، والتركيز كذلك على باقي البطولات المحلية التي نشارك فيها، وسنخوض جميع المباريات بجدية تامة، وبلا شك أن غياب الجزيرة عن الألقاب المحلية في الفترة الماضية التي لم تكن على ما يرام، وعلى عكس مستوى طموح فريق كبير كالجزيرة يتطلع للقتال من أجل حصد لقب على أقل تقدير في كل موسم.

* من ترشح للمنافسة على لقب الدوري؟

- الوقت ما زال مبكراً للحديث عن سباق المنافسة في البطولة التي تضم مجموعة لا بأس بها من الأندية القوية والتي تقدم المستويات الأفضل والمرشحة للقب، ومنها الجزيرة والعين والشارقة والوحدة، والجزيرة حال رغبته في حصد اللقب يترتب عليه احترام المنافسين وعدم الاستهانة بقوتهم كمرشحين، ونحن نخوض كل مباراة بتحدٍّ ونتعامل معها جميعاً بالقطعة بمنحها جميعاً نفس درجة الأهمية، ويبذل الجهاز الفني واللاعبين جهوداً مضنية في التدريبات التي يسودها أجواء مثالية في إطار الظهور بأفضل صورة وإعادة الجزيرة لمنصات التتويج.

* ما السر وراء التفاهم الكبير وانسجامك السريع ضمن المنظومة الهجومية للجزيرة؟

- التفاهم كان حاضراً منذ أن لعبت في الجزيرة الموسم قبل الماضي، ونفس الأسماء التي ألعب بجوارها حالياً أبرزهم المميزان علي مبخوت وخلفان مبارك، هما من كانا برفقتي حينها، والسر في الانسجام سريعاً ضمن المنظومة الهجومية يتمثل في بعض الجمل التكتيكية التي يعكف الجهاز الفني على تنفيذها خلال التدريبات، وبعضها يسفر عن هز شباك الخصوم وتترجم بالصورة المثالية، ونحن سعيدون للغاية بالمستوى القوي منذ انطلاق الموسم ودخولنا كأحد أقوى خطوط الهجوم بين أندية الدوري.

* هل تلحظ اختلافاً بين أسلوب المدرب السابق الهولندي تين كات ومواطنه الحالي كايزر؟

- كل مدرب يتبع أسلوباً معيناً في التدريب والذي يسعى لإيصاله للاعبين على الرغم من أنهما ينتميان لنفس المدرسة الهولندية، وفي خلال 3 أشهر فقط منذ أن تعاقد النادي مع كايزر نجح اللاعبون في هضم أسلوبه وتطبيق ما يسند إليهم من مهام في الميدان بالصورة المطلوبة والمستوى يتحسن من مباراة لأخرى.

* هل سبق لك تمثيل منتخب بلادك؟

- لم أشارك ضمن صفوف منتخب البرازيل طوال مسيرتي، ولم أتدرج ضمن صفوف أي من منتخبات المراحل السنية.

«السيلساو» لم يتأثر بالنجم الأوحد

أشار ليوناردو إلى أن منتخب البرازيل لا يعتمد على لاعب بمفرده ولم يكن هذا السبب وراء وداع «السيلساو» للمونديال، وقال: «دون شك أن نيمار يعتبر من أفضل اللاعبين حول العالم، ولكنه ليس النجم الأوحد للبرازيل، والجهاز الفني يعتمد على المجموعة كاملة، لأن النجاح لن يتحقق دون المجهود الجماعي، ولا يمكن لأي فريق في العالم الاعتماد على نجم واحد لتحقيق أهدافه، لأن كرة القدم لعبة جماعية وتعتمد على مشاركة 11 لاعباً في المستطيل الأخضر».

منتخب البرازيل

أكد ليوناردو بيريرا، أن منتخب البرازيل تحت القيادة الفنية لأدينور ليوناردو باتشي «تيتي»، قادر على تقديم الأفضل في المستقبل رغم الخروج من دور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم في روسيا، مشيراً إلى أن العناصر الشابة الواعدة التي يضمها المنتخب قادرة على حصد النتائج المرجوة في ظل أن الجو العام إيجابي، ويحفز على النجاح.
وقال: «السامبا ستقدم الأفضل في الفترة المقبلة في ظل أن الجهاز الفني يقوم بجهود حثيثة لتغيير عقلية اللاعبين الشباب الذين ما زالوا في حاجة لاكتساب المزيد من الخبرات، للمشاركة بقوة في البطولات الدولية والاستقرار الفني الذي سيمثل البيئة الخصبة لعودة البرازيل مارداً يهابه الجميع، وبطلاً للعالم كما كان في خمس مناسبات في السابق». وأضاف: «قدمت البرازيل في النسخة الأخيرة من كأس العالم مستوى مقبولاً، ولكن افتقاد عامل الخبرة في ظل تطعيم المنتخب بالعديد من العناصر الشابة، كان السبب في الوداع المبكر للبطولة، ويحذوني الأمل في أن منتخب البرازيل قادر على تحقيق لقب كأس العالم في النسخة المقبلة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"