رفع منتخب الإمارات لأصحاب الهمم المشارك في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية التي تستضيفها جاكرتا، أمس محصلته إلى 9 ميداليات ملونة، بعد أن حقق ميداليتين جديدتين (فضية وبرونزية) في منافسات اليوم الرابع، حيث حلّق محمد الكعبي بفضية دفع الجلة «إف 36»، كما انتزعت هيفاء النقبي لاعبة رفعات القوة الميدالية البرونزية في وزن 73 كلغم، بحضور جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا والذي حرص على متابعة المسابقات المختلفة لرفعات القوة، مما ألهب حماسة المشاركين والمشاركات والذين قدّموا مردوداً فنياً رائعاً.
حضر مسابقة رفعات القوة من جانب الإمارات محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة، وذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد أصحاب الهمم، مدير البعثة، والدكتور عبد الرزاق بني رشيد عضو الاتحاد رئيس غرب آسيا.
وبانتهاء مسابقات اليوم الرابع، رفع منتخبنا لأصحاب الهمم محصلته في هذه التظاهرة الآسيوية إلى 9 ميداليات ملونة بواقع «ذهبية، 5 فضيات، و3 برونزيات» في المركز الثاني لعرب آسيا خلف العراق التي قفزت إلى الصدارة بعد أن رفعت محصلتها إلى 14 ميدالية.
ويذكر أن الصين وصلت حصيلتها إلى 191 ميدالية من بينها 102 ذهبية لتحتل صدارة الترتيب العام بفارق كبير عن كوريا الجنوبية صاحبة المركز الثاني بمحصلة 92 ميدالية بينها 35 ذهبية.
وكان المنتخب قد حصل في اليوم الثاني على 4 ميداليات «ذهبية، وفضيتين، وبرونزية»، عن طريق محمد القايد ومريم المطروشي، وراشد الظاهري، وعبدالله سلطان العرياني، وفي اليوم الثالث حلّق أبطالنا بثلاث ميداليات جديدة «فضيتين، وبرونزية» عن طريق محمد القايد، وراشد الظاهري، وسارة السناني.
وتتواصل مشاركات أبطالنا في اليوم الخامس، حيث يخوض عبدالله البلوشي تحدي سباق الدراجات، بينما يشارك عادل شامبيه في رفعات القوة وزن 88 كلج، وفي «أم الألعاب» يخوض عبدالله المسباحي وذكرى الكعبي في منافسات دفع الجلة، بينما يخوض أحمد الحوسني وحسن ملاليح، وراشد الزيودي، وثريا الزعابي، وعائشة الخالدي منافسات رمي الرمح، وتشارك مريم الزيودي في سباق رمي القرص، وبدر الحوسني سباق 400 متر على الكراسي المتحركة فئة تي 54، وفي منافسات الرماية يشارك الرباعي عبدالله العرياني وعبدالله سيف العرياني وسيف النعيمي، وعبيد الدهماني في سباق 50 متراً بندقية مختلط.
وأعرب حسن المزروعي عضو مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم عن سعادته بالإنجازات التي حققها أبطالنا في «آسياد جاكرتا»، مشيراً إلى أن «أصحاب الهمم» عوّدونا دائماً على الوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية، وما حققوه في جاكرتا ليس بغريب على هذه الفئة التي أكدت تفوقها وأحقيتها بتلقي الدعم والرعاية، مشيراً إلى أن الإنجازات التي تحققها هذه الفئة ثمرة دعم قيادتنا الرشيدة.
وأضاف: «الأندية تلعب دوراً مهماً في تغذية منتخباتنا الوطنية وتقديم العناصر الموهوبة في كل الألعاب من أجل رسم صورة طيبة عن منتخباتنا الوطنية في المحافل القارية والدولية، ونتطلع إلى أن يواصل أبطالنا مشوارهم في «آسياد جاكرتا» بنجاح، فهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما عوّدونا دائماً».
من جانبه، أكد أحمد سالم المظلوم عضو مجلس إدارة اتحاد أصحاب الهمم، أن ما حققه أصحاب الهمم من مكاسب خلال مشاركتهم في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية بجاكرتا وإنجازاتهم بالتحليق بعدد لا بأس به من الميداليات الملونة، إنما تحقق بفضل الدعم غير المحدود الذي تتلقاه رياضة «أصحاب الهمم» بالدولة من قبل قيادتنا الرشيدة.
وقال: «فخورون بما يقدّمه أبطالنا، حيث أحدث الإنجاز صدى كبيراً في الشارع الرياضي، خصوصاً أن هذه الفئة لا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل، كما أنهم عوّدونا دائماً على التميز والتواجد في المقدمة، مما أهلهم لتحقيق النجاحات تلو الأخرى، ورفعوا علم الدولة عالياً في المحافل القارية والدولية».
المدرب عبيد الغربي والقايد.. قصة نجاح فريدة
يشرف عبيد الغربي، وهو مدرب مواطن على تدريب بطلنا الأولمبي محمد القايد منذ عام 2014 حيث كانت بطولة الجائزة الكبرى بلندن بداية مسيرته التدريبية مع اللاعب ليحصد معه النجاح تلو الآخر.و قاد المدرب المواطن اللاعب في النسخة الحالية للدورة البارالمبية الآسيوية إلى منصة التتويج مرتين، الأولى، حينما أهدى الإمارات الميدالية الذهبية الأولى في الدورة بسباق 800 متر وفضية 100 متر .
ويسعى الغربي لمواصلة مسيرة النجاحات مع بطلنا الأولمبي من أجل المحافظة على المكتسبات التي ظل يحققها القايد خلال مشاركاته القارية والدولية والتي رفع فيها علم الدولة عالياً خفاقاً.
ويسعى مدرب القايد أن تكون كل فترات التحضير موزونة لخوض التحدي المهم الذي يتمثل في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020» بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته رياضة «أصحاب الهمم» في النسخة الماضية «بارالمبية ريو».
طارق الصويعي: النسخة الأفضل
وصف طارق الصويعي المدير التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية مشرف عام «ألعاب جاكرتا» النسخة الحالية بأنها الأفضل من حيث المستوى من سابقتها مما سيكون له المردود الإيجابي على المستوى الفني العام للحدث.
وقال: «حصول 31 دولة من أصل 43 مشاركة على ميداليات حتى اليوم الثالث يؤكد أن المستوى الفني في ارتفاع مستمر بعد أن قدمت الدورة منتخبات جديدة منها لاوس التي حصلت على ذهبية والتي تعد أول ميدالية لها في تاريخ دورات الألعاب البارالمبية».
وأضاف: «المنافسة القوية بين المنتخبات سيكون لها الأثر الكبير ».
فاطمة الزهور: «الآسياد» فرصة لاكتساب الخبرات
أكدت التونسية فاطمة الزهور مدربة ألعاب القوى أن «آسياد جاكرتا» تمثل فرصة سانحة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والاحتكاك في هذا المعترك الآسيوي المهم، مشيدة بعطاء العناصر الشابة في منتخب ألعاب القوى أمثال الصاعد علي حسين «17» عاماً، الذي يشارك للمرة الأولى في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، مبينة أن علي حسين حطم أرقاماً في كل البطولات التي شارك فيها، كما نال ذهبية بطولة آسيا للشباب التي أقيمت في دبي، وذهبية بطولة العالم في إيرلندا، ويتطلع للتألق في أولمبياد طوكيو 2020.
وقالت: «لدينا بطل آخر في الطريق وهوعباد خالد الذي يمتلك الروح الإيجابية والعزيمة والإصرار لتحقيق طموحاته في «أم الألعاب».
واختتمت مدربة منتخب ألعاب القوى بقولها: «نسعى إلى تأسيس جيل من الشباب يكون دعامة قوية لمنتخب «أم الألعاب» في المستقبل القريب لأن بناء القاعدة يعتبر أمراً غاية في الأهمية من خلال تغذية تلك المنتخبات بالعناصر الموهوبة والتي تشكل إضافة قوية للمنتخبات».
