عادي
عقوبات إدارة السلة تكشف المستور وتحمّل اللاعبين المسؤولية

القرقاوي: اعتذرنا عن الآسياد بسبب حالات هروب وتمارض وابتزاز

02:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: حسن الخميس

أظهرت العقوبات الرادعة التي أخذتها إدارة اتحاد كرة السلة برئاسة إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي، في حق 6 من لاعبي المنتخب، والتي أخذها بإجماع أعضاء مجلس الإدارة من خلال اجتماع طارئ، حجم المعاناة التي كان يعانيها اتحاد السلة من أجل الوفاء بوعد المشاركة في الدورة الآسيوية الماضية، التي كان اتحاد اللعبة وعد بالاشتراك فيها والتي جند لها كل إمكانياته ليكون المنتخب ضمن البعثة المشاركة بالآسياد وتمثيل الدولة بالشكل المطلوب.
إذ أظهرت التقارير التي كانت على طاولة اجتماع مجلس إدارة الاتحاد، أن المنتخب الذي رشح للمشاركة، كان ضحية لتلاعب وتهاون وابتزاز عدد من اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب، كانوا قد تخازلوا عن أداء دورهم الوطني والانصياع لواجب الوطن وتمثيله في أهم تظاهرة قارية على الصعيد الرياضي.
وكانت تقارير لجان الاتحاد، كشفت بشكل مباشر تعمد عدد من اللاعبين الأساسيين بالمنتخب، عدم الانخراط في صفوفه وعدم الانتظام في تدريباته الخاصة بالإعداد للآسياد، لأسباب مختلفة منها سعي البعض للضغط على الإدارة للحصول على مكافآت بشكل استثنائي وإضافي عما هو مقرر بالفعل من قبل الاتحاد، نظير انخراطهم في التدريبات والمشاركة في الحدث، ومنها ادعاء البعض الإصابة وعدم قدرته على الانخراط في التدريب، ومنها رفض البعض قرار التفرغ الذي نجح الاتحاد في الوصول إليه بالتعاون مع هيئة الرياضة من قبل بعض الجهات، مما صعّب مهمة المنتخب في السفر إلى جاكرتا، لغياب 6 لاعبين دفعة واحدة من مجموع 12 لاعباً؛ الأمر الذي جعل اتحاد اللعبة يتخذ قراراً بالاعتذار عن عدم المشاركة بعد إخطار كل من هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية.
وكانت قرارات الردع التي أخذها مجلس إدارة اتحاد السلة (انفرد «الخليج» بنشرها في حينها)، قد طالت كل من الشقيقين سعيد مبارك ومحمد مبارك من نادي شباب الأهلي فتم إيقافهما سنة كاملة، فيما تم إيقاف زميلهما من النادي نفسه، محمد عبد اللطيف عبد الإله 6 مباريات، وطلال سالم لاعب نادي النصر 4 مباريات وتغريمه 20 ألف درهم، كما تم إيقاف كل من راشد ناصر من شباب الأهلي وجاسم محمد من الشارقة مباراتان مع تغريم كل منهما 10 آلاف درهم، والعقوبات لاقت تقديراً كبيراً من جانب مسؤولي اللعبة الذين رفضوا مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى الرياضيين الأوفياء على مستوى الدولة.
وأكد إسماعيل القرقاوي، أن تلك العقوبات اتخذت لتؤكد حرص الاتحاد على إرساء القيم والمبادئ، وبث روح الولاء والانتماء للوطن عند كل الرياضيين وبخاصة لاعبي المنتخبات الوطنية الذين يرتدون شعار الدولة ويمثلونه في المحافل الدولية، وقال إن ما وصل إليه حال عدد من لاعبي المنتخب خلال الفترة الأخيرة كان يحتاج إلى وقفة قوية، وإلى عقاب صارم من قبل إدارة الاتحاد التي لم تبخل يوماً على لاعبيها طوال تاريخ اللعبة.
وأضاف أن الخوف كان من أن تصبح مسألة التمرد والغياب المتعمد والابتزاز ظاهرة، فتنتشر مستقبلاً عبر لاعبين آخرين، فمحاسبة المخطئين يجعلهم عبرة لكل من يتهاون في تلبية نداء الوطن في أي مشاركة مقبلة.
واختتم رئيس الاتحاد كلامه بقوله: كنا في مقدمة المنتخبات التي قررت المشاركة في الآسياد، ومن أجل ذلك وضعنا الخطط واعتمدنا البرنامج ورصدنا الميزانيات للوصول إلى المستوى المشرف الذي يليق باسم ومكانة الإمارات في البطولة، ولكن وجدنا القائمة اقتصرت على وجود 7 لاعبين فقط معظمهم من اللاعبين الشباب قليلي الخبرة، بعد هروب وتخاذل وابتزاز لم نتوقعه من لاعبين مهمين وأساسيين، صدم الجميع وجعلنا نقرر الاعتذار عن عدم المشاركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"