عادي

«وحش» كرة الصالات طاهر ناصر يعتزل اللعب الدولي

00:21 صباحا
قراءة 3 دقائق


الشارقة: عصام هجو


تناول نجم ملاعب كرة قدم الصالات طاهر ناصر حارس المرمى، أو «وحش الصالات» كما يطلق عليه زملاؤه، حكايته مع الكرة في حديث خاص مع «الخليج الرياضي»، وقال: «بداياتي مختلفة عن أي لاعب، فلم ألعب مراحل سنية وبدأت من سن الـ17 سنة في نادي الوحدة عام 1997 وشاركت في بطولة الوحدة الدولية للناشئين 1999، وفرضت نفسي أساسياً في فريقي 17 و19 سنة في الوحدة ومن أبرز زملائي آنذاك بشير سعيد وفهد مسعود وعبد الرحيم جمعة وحيدر الو علي وتوفيق عبدالرزاق وأحياناً يشارك معنا إسماعيل مطر رغم أنه أصغر منا إلا أنه برز كلاعب مميز مبكراً».
وأضاف: «من فريق 19 سنة وصلت الفريق الأول وكنت الحارس الخامس في الفريق وبحكم السن كان لابد من تصعيدي، وكان يتنافس على حراسة الفريق الأول آنذاك حراس مميزون مثل رمضان مال الله وحسين علي وعبدالباسط محمد والشيبان، ومنذ اليوم الأول لي مع الفريق الأول عرفت أنه لا مكان لي مع هذه الكوكبة، وأكملت معهم الموسم الأول وفي الموسم التالي انتقلت إلى دبا الحصن موسم 2000-2001 وصعدنا إلى دوري الدرجة الأولى 2004-2005، وبعد الحصن توقفت عن اللعب فترة، وفي 2009 التحقت بفريق شرطة العاصمة لكرة قدم الصالات، ولم أكن مشهوراً عندما كنت في ناديي الوحدة ودبا الحصن، وتعرف الوسط الرياضي إليّ عبر كرة الصالات».
وأضاف: «وصلت إلى نهائي الكأس مع شرطة العاصمة مرتين، ولم نوفق في الفوز بأي بطولة في كرة الصالات، حيث قضى فريق الوصل على الأخضر واليابس آنذاك، وفي عام 2013-2014 انتقلت من الشرطة إلى نادي الوحدة، وكنا منافسين أقوياء على كل البطولات في الموسم الأول، وفي الموسم الثاني حققنا بطولتي الدوري والسوبر، ومن أبرز المدربين الذين أسهموا في تألقي في كرة الصالات البرازيلي ماركوس سيراتو والإسباني بابلو».
وأضاف وحش الصالات: «الوحدة ترك بصمة كبيرة في اللعبة، رغم أنه خرج من اللعبة وجمدها، ويتضح حالياً أن أفضل نجوم اللعبة هم من خريجي الوحدة، فأصحاب السعادة هم أول فريق كرة صالات يقيم معسكراً خارجياً في إسبانيا، وهذا المعسكر كان حديث الوسط الرياضي آنذاك، ومن الوحدة انتقلت إلى الظفرة، وقضيت معه موسمين وحققت معه بطولات الدوري والسوبر وكأس رئيس الدولة وكأس الاتحاد، وقبل الظفرة لعبت فترة بسيطة مع نادي الشباب قبل الدمج، ومن أهم المحطات انضمامي إلى نادي البطائح، فقد كان انتقالي له مغامرة وتحد جديد لأنه وقتها كان نادياً جديداً ومشاركاً حديثاً في دوري الصالات، ودخل في منافسة مع فرق عريقة، وأنا كلاعب لي تاريخ حافل مع الوحدة والظفرة وشرطة العاصمة ولم أتردد في قبول التحدي، ونجحنا كمجموعة في تحقيق الهدف المطلوب في الموسم الأول لي مع الفريق وهو الموسم الثاني للبطائح في اللعبة، وصعدنا إلى البلاي أوف، وفي الموسم الثاني حققنا كأس الاتحاد وكأس الإمارات وبطولة خورفكان الدولية، وبذلك أكون شاركت في تحقيق 9 بطولات مع 3 أندية مختلفة، وأعتبر ذلك حصاد مسيرتي الكروية، وأتمنى تحقيق اللقب العاشر مع البطائح».
وعن مسيرته مع المنتخب، قال: «منذ الموسم الأول للعبة تم اختياري للأبيض، وكل مدرب أشرف على المنتخب اختارني، ولكن المفارقة العجيبة لم ألعب أي مباراة رسمية في تصفيات آسيا أو كأس الخليج بشعار الأبيض»، وقال: «لقد كنت قمة في الانضباط وكنت أول من يحضر لتدريبات المنتخب، وأنا حزين لعدم تمثيل الوطن على المستوى الرسمي، لكني سعيد بالمشاركة في عدد من المباريات الودية للأبيض وهذا نصيبي وأنا راض به، وبناء على ذلك أعلن اعتزالي اللعب الدولي اعتباراً من اليوم، وسأكتفي باللعب للأندية فقط، فقد بلغ عمري 40 سنة، ولكن أستطيع أن أقدم الأفضل خلال موسم أو موسمين أو حتى 3 مواسم قادمة، وعندما أشعر بأنني لا أستطيع سأعتزل اللعب نهائياً».
ورداً على السؤال الخاص بالألقاب التي ألقاها عليه جمهور الصالات، وهي «المجنون» و«الوحش» قال: «طالما أنني حارس مرمى فطبيعي أن يطلقوا عليّ اللقب لأنه ارتبط بحراس المرمى وأعتز باللقب الوحش، وأذكر أنني في الموسم الأول لي مع الظفرة تعرضت للإصابة بشج في الرأس، وكنا نلعب ضد النصر وأصررت على إكمال المباراة وعقب المباراة التي انتهت بفوزنا، وحسمنا فيها لقب الدوري توجهت إلى المستشفى، وقام الطبيب بتطبيب الجرح الغائر بسبع غرز، واندهش الطبيب وقال لي كيف أكملت المباراة وأنت مصاب بهذا الجرح الغائر، والذين كانوا معي قالوا للطبيب«هذا هو الوحش».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"