عادي
ثورة غضب أهلاوية ضد مجلس الخطيب بعد السقوط غير المسبوق

الترجي يتربع على عرش إفريقيا

02:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: إبراهيم ربيع

أعاد المهاجم سعد بقير فريقه الترجي التونسي إلى عرش كرة القدم الإفريقية للمرة الأولى منذ 2011، بتسجيله هدفين من ثلاثية تاريخية في مرمى ضيفه الأهلي المصري في إياب الدور النهائي.
وأمام مدرجات شبه ممتلئة على ملعب 7 نوفمبر في رادس بضواحي العاصمة، والذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، قلب الترجي تأخره ذهاباً على ملعب برج العرب في الإسكندرية 1-3 إلى فوز تاريخي 3-صفر، هو الأول له من نوعه على بطل مصر.
وأحرز الترجي اللقب الثالث له بعد 1994 و2011. في المقابل، فشل الأهلي للموسم الثاني توالياً في تعزيز رقمه القياسي وإحراز اللقب التاسع، بعدما خسر نهائي 2017 أمام الوداد البيضاوي المغربي.
وقال مدرب الترجي معين الشعباني «الحمد لله المشوار لم يكن سهلا منذ البداية، تعبنا كثيرا ومع مرور المباريات بدأ الحلم يكبر وساعدتنا أيضا ثقة الإدارة ومساندة الجمهور، وفي النهاية توجنا باللقب».
وسجل بقير ثنائيته في الدقيقتين (45+1 و54) وأضاف أنيس البدري (86) الهدف الثالث الذي منحه لقب هداف المسابقة مع ثمانية أهداف.
وقال بقير (24 عاما): «هذا انتصار سيبقى في تاريخي أهديه للجمهور ولخالد بن يحيى»، المدرب السابق الذي أعلن النادي رحيله في أكتوبر/‏ تشرين الأول بعد سلسلة من النتائج السيئة.
وحجز الترجي مكانه في كأس العالم للأندية التي تقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي في ديسمبر/‏ كانون الأول المقبل.
وكان الترجي الأفضل، إذ سيطر على الكرة بنسبة 60 بالمئة، وكانت له 16 محاولة بينها ثمان بين الخشبات الثلاث، في حين اكتفى الأهلي بمحاولة واحدة طوال المباراة لم تصب المرمى، بحسب الإحصاءات التي أوردها الاتحاد الإفريقي.
وانعكست نتيجة المباراة مشاعر متناقضة في العاصمتين التونسية والمصرية، وغصت شوارع تونس بالمشجعين الذين كانوا يتابعون المباراة في المقاهي والأماكن العامة، حاملين أعلام النادي الذهبي والأحمر، ومطلقين العنان لأبواق السيارات على امتداد الشوارع.
في المقابل، لم يخف المشجعون المصريون خيبتهم من الخسارة الثانية توالياً في نهائي دوري الأبطال، والتي كانت غير مسبوقة هذه المرة بالسقوط بالثلاثة.
وغصت مقاهي القاهرة بمشجعي النادي الأحمر، وتحولت الأجواء تدريجاً من احتفالية إزاء تقدم الأهلي في الذهاب وتفوقه النسبي في بداية الشوط الأول، إلى قلق بعد تسجيل الترجي هدفه الأول، وصولا لفقدان الأمل بعد الهدفين الثاني والثالث، ليقوم الفريق التونسي ب «ريمونتادا» تاريخية.
وكان يكفي الأهلي تسجيل هدف وحيد لجر المباراة إلى وقت إضافي، إلا أن لاعبيه لم يصنعوا أي فرص تذكر في الشوط الثاني. وقال المشجع ماهر وسيم (21 عاما) «الفريق تعبان، الأداء تعبان، هذه ليست كرة قدم».
من جهته، قال المشجع التونسي علي (34 عاما) «لقد تخطينا عقدة»، في إشارة للخسارات السابقة للترجي أمام الأهلي حامل الرقم القياسي في المسابقة القارية (ثمانية ألقاب)، والذي حرم الفريق التونسي لقب 2012 بفوزه عليه في النهائي.
وحمّلت الجماهير الحمراء الغاضبة مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، واللاعبين والجهاز الفني بقيادة الفرنسي كارتيرون، مسؤولية الخسارة وضياع الحلم، حيث ترى الجماهير أن المجلس لم يدعم الفريق بصفقات سوبر بعد رحيل عبد الله السعيد واعتزال عماد متعب وحسام غالي، بجانب تراجع مستوى جميع اللاعبين طوال مباراة الإياب وغياب الروح.
وكتب وائل جمعة، نجم دفاع الأهلي ومنتخب مصر السابق، عبر حسابه في «تويتر»: «الأهلي ينتظره عمل كبير، على مستوى التدعيمات والتعاقدات، قائمة اللاعبين الحالية لن تساعد في وصول الفريق لنهائي البطولة القادمة».
وقال محمد يوسف المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالأهلي أن فريقه واجه ظروفًا صعبة أدت لخسارته البطولة.
وقال محمد يوسف، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، الذي حضره بدلا من كارتيرون المدير الفني: «حافلة الفريق تعرضت لهجوم قبل مباراة الترجي، والاتحاد الإفريقي عاقب الأهلي بعقوبات كبيرة قبل مباراة العودة، ولكن لا يزال الأهلي سيد القارة نظرا لتتويجه بثماني بطولات قارية، وهناك فارق كبير بينه وبين كل الفرق».
في السياق ذاته، ضمن الأهلي الحصول على مليون وربع المليون دولار، أي ما يقارب 22 مليون جنيه مصري، بعد حصوله على المركز الثاني، فيما تنتعش خزانة الترجي بمليوني ونصف المليون دولار بعد الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا.. ورفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مكافآت دوري أبطال إفريقيا بداية من الموسم الماضي بنسبة 66% لبطل المسابقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"