عادي
مشاهد عصيبة صنعت انتصار «الأبيض»

حسن سهيل: الفوز على الهند ثمين وجاء في وقته

01:49 صباحا
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: محمد مصطفى وأحمد السيد

سادت الفرحة مشجعي منتخب الإمارات الوطني بعد الفوز الغالي والصعب على الهند 2 - صفر، والذي وضع «الأبيض» في صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، وهو يتطلع للتأهل في القمة عندما يلاقي تايلاند في الجولة الأخيرة.
وبدأ المنتخب الإماراتي المعسكر التحضيري لمباراة تايلاند التي بدأ في الاستعداد لها مباشرة كالمحطة الأخيرة لقطار مرحلة المجموعات من كأس آسيا والتي ستشهد حسم التأهل إلى دور ال16 من استاد هزاع بن زايد في العين الاثنين المقبل.
الفوز الثمين على الهند بهدفين نظيفين أعاد الثقة إلى صفوف المنتخب ونشر ابتسامات الفرح والسعادة الغامرة على من دعموا «الأبيض» بإخلاص طوال التسعين دقيقة ولم يخيب أملهم بتحقيق الأهم وحصد النقاط الثلاث ليعتلي صدارة ترتيب المجموعة منفرداً بأربع نقاط.
والمعروف أن منتخبنا الوطني بات في حاجة لكسب نقطة من مباراة تايلاند الأخيرة لحسم تأهله إلى الدور التالي إلاّ أن الجميع أكد أن الفوز هو المطلب في تلك المباراة.
وهنالك مشاهد عصيبة ومثيرة صنعت هذا الانتصار المثير وسط قلق جميع المتابعين للمباراة التي كانت مفصلية بالنسبة للمنتخب الوطني، من المستوى الذي ظهر به المنتخب الهندي وخطورته أمام مرمى «الأبيض» خاصة في الحصة الأولى، وتصدر المشهد بلا شك حامي عرين «الأبيض» خالد عيسى الذي زاد عن مرماه ببسالة في عدة فرص محققة، وتألق المدافع إسماعيل أحمد ليتقمص دور البطل بعد أن خاض المباراة في ظل تعرضه ل7 غرز في الوجه جرّاء الإصابة وقدم مستوى رائعاً، وامتد التوهج الإماراتي إلى دينمو خط الوسط علي سالمين والمايسترو خلفان مبارك الذي قدم أوراق اعتماده مع «الأبيض» في كأس آسيا بإحرازه هدفه الأول بقميص المنتخب في مباراة قارية رسمية.
ولا يمكن إغفال المكسب الأهم الذي خرج به الأبيض باستعادة علي مبخوت شهيته التهديفية ونجح في تسجيل هدف بطريقة رائعة كعادته يمنح اللاعب دافعاً معنوياً قوياً خلال الفترة المقبلة التي ينشد أنصار «الأبيض» أن تكون جميع العناصر في الفورمة الحقيقية لتحقيق الأهداف والتطلعات.
وبعد الفوز الثمين ارتسمت الفرحة على وجوه الجميع بعد الضغط الكبير الذي تعرّض له اللاعبون، ما سينعكس على الظهور بالمستوى الحقيقي في مباراة تايلاند وإظهار الوجه الحقيقي ل«الأبيض» الإماراتي الذي يطمح لما هو أبعد في البطولة.
وأكد حسن سهيل مشرف منتخبنا الوطني، أن سر فوز «الأبيض» على «النمور الزرقاء» هو احترام الأخير داخل أرضية الملعب لما يتمتع به لاعبوه من مستوى مميز.
وقال: «استطاع اللاعبون مجاراة المنافس وشهدت المباراة تكافؤاً في المستوى بين المنتخبين، والأهم هو التطور الكبير الذي طرأ على مستوى الأبيض ونجاحه في استغلال الفرص أمام المرمى وترجمتها إلى أهداف والوصول إلى حلول واقعية لعدم الوصول للشباك في المباراة الأولى أمام البحرين سوى من ركلة جزاء، وهذه النتيجة النظيفة دون استقبال أهداف في مرمانا مبشرة قبل الدخول في المرحلة المقبلة الأصعب».
ووصف سهيل الأجواء التي سادت غرفة ملابس اللاعبين عقب نهاية مباراة المنتخب أمام الهند بالمثالية، وقال: «سادت الفرحة العارمة جميع العناصر، وهنأ الجميع بعضهم البعض مباركين الفوز الثمين الذي جاء في وقته».
وأوضح أن تركيز «الأبيض» ينصب على تصدر المجموعة بنهاية دور المجموعات وتحقيق الفوز أمام تايلاند الذي لا غنى عنه لمنح اللاعبين دفعة معنوية قبل الفترة المقبلة التي تتطلب معدل تركيز أعلى لجميع عناصر المنتخب الوطني من جهاز فني وإداري ولاعبين، لافتاً إلى أن فرحة اللاعبين بالفوز الثمين على الهند تواصلت حتى الأمس فقط ثم بدأ اللاعبون التركيز بعد الانتقال إلى دار الزين مدينة العين.
وعن خسارة البحرين أمام تايلاند بهدف نظيف في الجولة الثانية بعد المستوى المميز الذي ظهر به أمام «الأبيض» في المباراة الافتتاحية، قال: «لم أتفاجأ إطلاقاً بتلك النتيجة التي تعبر عن مدى قوة المنتخبات المشاركة في المجموعة، ولا مكان لمنتخب ضعيف بين المنتخبات الأربعة التي تتساوى في حظوظ التأهل إلى دور ال16، وأمنياتي القلبية بالتوفيق للشقيق البحريني لنترافق سوياً إلى الدور التالي، خصوصاً أن حظوظ الأحمر
ما زالت في أقدام اللاعبين وخلال التسعين دقيقة في مباراتهم أمام الهند قادرون على انتزاع الفوز».
وكشف حسن سهيل أن إسماعيل أحمد تعرض لإصابة في الوجه وهو في حالة صحية جيدة في الوقت الحالي بعد أن خضع للعلاج، وجاهز للمشاركة في المباراة المقبلة.
وقال إن الجهاز الطبي هو الطرف المخوّل بتحديد مدى إمكانية استمرار مشاركة إسماعيل مطر بقناع الوجه الذي تقرر أن يرتديه في مشاركته مع المنتخب الوطني بكأس آسيا على إثر عملية جراحية أجراها لتثبيت العظمة بين العين والأذن بعد تعرضه لإصابة مع فريقه الوحدة، وأكمل مشرف المنتخب الوطني: «من المرجح أن يشارك به في مباراة تايلاند المقبلة، والجهاز الطبي هو الوحيد المخوّل بمنح سمعة الضوء الأخضر في ذلك ».
وقال محمد أحمد مدافع منتخبنا الوطني: إن زملاءه اللاعبين دخلوا للمباراة وهم عازمون على إسعاد الجماهير الإماراتية وتعويضهم عن التعادل الذي حضر في مباراة البحرين في الافتتاح، جمهورنا الوفي قام بدروه كاملاً وساندنا بقوة في المدرجات وكان لا بد من إهدائه فرحة الانتصار.
وأضاف: «أشكر زملائي اللاعبين على ما قدموه من عطاء في المباراة، استطعنا تجاوز رهبة مباريات الافتتاح، ونجحنا في تخطي المنتخب الهندي المتطور، كنا موفقين في استغلال الفرص التي توفرت لزملائي المهاجمين، والشيء المهم أننا خرجنا بشباك نظيفة».
وأكد محمد أحمد، أن الأبيض مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى، وقال «مباريات البطولة مضغوطة ونلعب تقريباً كل 3 أيام وهذا الوضع أحياناً يجعلنا لا نقدم الأداء الأمثل، الجهاز الفني والطبي يعملان باجتهاد لتجهيزنا قبل كل مباراة، ومع كل مباراة مستوانا يرتفع وأتوقع تقديم الأداء الأفضل في الدور المقبل من البطولة».
وأشاد محمد أحمد بزميله الحارس خالد عيسى وقال: «نرفع القبّعة لحارس مرمانا وبالتأكيد أي منتخب يتمنى حارساً بقيمة وفدائية خالد وأن الأداء الذي يقدمه متوقع ويساهم مع زملائه في إسعاد الجماهير».
وأكد مدافع الأبيض أن فرحتهم بالفوز أمام الهند لم تتجاوز الاستاد وقال: «بدأنا بالتحضيرات الجادة لمواجهة تايلاند في المباراة الثالثة والمهمة لحسم التأهل، ليس هناك منتخب سهل، كل المنتخبات تبحث عن حظوظها في التأهل ونسعى إلى تحقيق انتصار يحقق أهدافنا في الصعود للدور الثاني».

خلفان مبارك: الفوز حافز للمباريات المقبلة

اعتبر لاعب الوسط الفنان خلفان مبارك، أن الفوز على الهند 2-صفر، يعتبر مؤشراً على تحقيق المزيد من النتائج الجيدة للفريق في كأس آسيا 2019.
وقال خلفان مبارك: «نحمد الله على الفوز، وأقول «هاردلك» للمنتخب الهندي الذي قدم مباراة كبيرة، أود أن أهدي هذه النقاط الثلاث إلى الجماهير التي تستحق هذا الفوز، وآمل أن تكون هذه النتيجة البداية لنا » وأوضح: «المباراة الأولى كانت المباراة الافتتاحية، وكان اللاعبون متوترين قليلاً، لكن اليوم تسجيل الأهداف كان أمراً إيجابياً بالنسبة لنا ومنحنا الحافز على المباريات المقبلة».

اللاعبون يشكرون الجمهور على دعمهم

حرص اللاعبون بعد نهاية المباراة على التوجه إلى جمهور الإمارات؛ لشكرهم على دعمهم، كما خص المدرب الإيطالي، المشجعين بثناء خاص في المؤتمر الصحفي.
وقال زاكيروني: إن جماهير الأبيض شجعت بقوة؛ رغم خيبة الأمل بالتعادل خلال مباراة الافتتاح، وكانت أحد عوامل الفوز على الهند.
وحضر 43 ألف متفرج المباراة مع الهند، وهو الرقم الأعلى حتى الآن في البطولة.

السيطرة للإمارات والفرص للهند

بلغت نسبة استحواذ الإمارات على الكرة 65.5%، مقابل 34.5% للهند؛ لكن المفارقة أن الفرص السانحة كانت للهند؛ من خلال 9 تسديدات كان من بينها تسديدتان تم التصدي لهما من الحارس خالد عيسى، إضافة إلى تسديدتين في العارضة، في حين سنحت لمنتخبنا 9 تسديدات كان من بينها هدفان، ولم تشكل الأخرى أي خطورة على المرمى، باستثناء تسديدة إسماعيل الحمادي في القائم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"