عادي
«سيتي» يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب أمام أرسنال

اليونايتد وليستر يفتتحان الدوري الإنجليزي

02:32 صباحا
قراءة 4 دقائق
تعود عجلة الدوري الإنجليزي لكرة القدم للدوران اعتباراً من اليوم بعد صيف صاخب آخر في سوق الانتقالات الصيفية، كان عنوانه قبل ساعات معدودة على إقفاله إنفاق تشلسي وليفربول ما مجموعه 152,5 مليون يورو لضم الحارسين الإسباني كيبا أريزابالاجا والبرازيلي أليسون. ويبدو مانشستر سيتي مرشحاً ليكون أول بطل يحتفظ باللقب منذ عقد من الزمن، لكن يجب عليه الحذر من ليفربول الذي أنفق ما يقارب 200 مليون يورو من أجل محاولة الفوز بلقبه الأول منذ 1990. في المقابل، كانت الفوضى عنوان الصيف بالنسبة لمانشستر يونايتد وصيف البطل وتشلسي ما قد يؤثر في حظوظهما في محاولة إزاحة سيتي عن عرش الدوري الممتاز فيما تفوح رائحة التفاؤل عند أرسنال مع حقبة جديدة إن كان على صعيد الإدارة الفنية أو التنفيذية. وتبرز وكالة فرانس برس النقاط الخمس المحورية التي تفرض نفسها مع انطلاق الموسم الجديد اليوم بلقاء مانشستر يونايتد وليستر سيتي

1- متلازمة الموسم الثالث لمورينيو

حفلت الأسابيع القليلة الماضية بتذمر المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو الذي لم يكن راضياً أولاً عن اللاعبين الذين كانوا في تصرفه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد بسبب العطلة الممددة الناجمة عن مشاركة الكثير منهم في مونديال روسيا، ثم عن نشاط إدارة النادي في سوق الانتقالات. كما أن العلاقة بين مورينيو وبعض لاعبيه المؤثرين ليست في أفضل أحوالها إذ انتقد علناً قائده الإكوادوري أنتونيو فالنسيا والمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال كما أن البرودة تسيطر على أجواء علاقته بنجم منتخب فرنسا بول بوجبا بعد أن عانى بطل العالم إبقاءه على مقاعد البدلاء في الكثير من مباريات الموسم الماضي. والمواقف الصادرة عن مورينيو تجاه اللاعبين والإدارة على السواء تعيد إلى الأذهان مشكلة الموسم الثالث له إن كان في تجربتيه مع تشلسي اللندني أو ريال مدريد الإسباني.في الحالات السابقة، خسر مورينيو وظيفته بعد أن توج في الموسم الذي سبقه بلقب الدوري المحلي، لكن الوضع مختلف هذه المرة إذ إنه يتذمر دون أن يستند إلى أي لقب لأن يونايتد خرج خالي الوفاض الموسم الماضي.

2- سيتي الأوفر حظاً للفوز باللقب

يبقى سيتي الفريق الأوفر حظاً للفوز باللقب بعدما حافظ على التشكيلة التي قادته الموسم الماضي إلى تحطيم الكثير من الأرقام القياسية في الدوري الممتاز، والتعديل الوحيد كان تعاقد المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا مع الجناح الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي. ولا يحتاج سيتي إلى إجراء أي تعديلات على التشكيلة في ظل المزيج الناجح بين لاعبي الخبرة والشباب بوجود لاعبين مخضرمين مثل الأرجنتيني سيرجيو أجويرو والإسباني دافيد سيلفا وشبان مثل البرازيلي غابريل جيزس والبرتغالي برناردو سيلفا كما تخلص من المشكلة التي عانآها في مركز الظهير الأيسر بعد عودة الفرنسي بنجامين مندي من إصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب طيلة 7 شهور.

3- حقبة جديدة في أرسنال

وخلافاً لوضع ساري ووصوله المتأخر إلى تشلسي، عمد أرسنال إلى استبدال مدربه الأسطوري أرسين فينغر سريعاً بالتعاقد مع الإسباني أوناي إيمري الذي سيسعى إلى إعادة الفريق اللندني لدائرة المنافسة أقله على أحد المراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وبضم الحارس الألماني برند لينو، المدافعين المخضرمين اليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس والسويسري شتيفان ليختشتاينر ولاعب الوسط المشاكس الأوروغوياني لوكاس توريرا، بإمكان إيمري الاطمئنان على الاندفاع والروح القتالية في الفريق الذي يملك هجومياً الأسلحة اللازمة بوجود الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ، الأرميني هنريك مخيتاريان، الألماني مسعود أوزيل والفرنسي ألكسندر لاكازيت.

4- لا حدود للوافدين الجدد

يكون طموح الفرق الوافدة حديثاً أو العائدة إلى دوري الأضواء محصوراً منطقياً بمحاولة البقاء لموسم إضافي بين الكبار، لكن نشاط وولفرهابتون وفولهام في سوق الانتقالات الصيفية يوحي بأنهما يهدفان لإنهاء الموسم في النصف الأول من الترتيب.
وأفاد وولفرهامبتون مرة أخرى من علاقته الممتازة مع الوكيل الشهير البرتغالي جورجي منديز لتعزيز صفوفه بمواطني الأخير الحارس روي باتريسيو وصانع الألعاب جواو موتينيو، فيما تفوق فولهام في السباق لضم لاعب الوسط العاجي جان مايكل سيري، كما أنفق مبالغ كبيرة من أجل التعاقد نهائياً مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش من نيوكاسل إلى جانب ألفي موسون، بالإضافة إلى ضم الألماني الدولي أندريه شورله على سبيل الإعارة.

5- هل يحصل ساري على فرصته؟

قد يدفع تشلسي ثمن التأخر في حسم مسألة التخلي عن مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي والتعاقد مع مواطنه ماوريتسيو ساري، لأن الأخير لم يحظ سوى بأربعة أسابيع من أجل التحضير للموسم الجديد.وبعدما حول نابولي إلى أحد أكثر الفرق الأوروبية إثارة من ناحية الأداء الهجومي خلال المواسم الثلاثة الماضية، يأمل ساري أن يعيد تشلسي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل على أقل تقدير لكن أسلوبه يتطلب الكثير من التحضير البدني والفني وهو لم يستلم مهمته سوى قبل أسابيع معدودة، كما أن الكثير من لاعبيه التحقوا متأخرين بالتمارين بسبب مشاركتهم في كأس العالم. افتقار تشلسي إلى التخطيط المسبق لم ينحصر بمركز المدرب وحسب بل اضطره لجعل الإسباني كيبا أريزابالاجا أغلى حارس في العالم بعدما أنفق 80 مليون يورو من أجل تعويض الإسباني تيبو كورتوا . وفي حال لم تحصل مفاجآت في الساعات القليلة المتبقية، سيكون بإمكان ساري الاعتماد على البلجيكي إدين هازارد والبرازيلي ويليان والفرنسي نجولو كانتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"