عادي
المدرب الأفضل في الجولة الثانية

قويض: لا خوف على الظفرة وهدفنا مركز متقدم

02:29 صباحا
قراءة 5 دقائق
حوار: صديق عباس

اختير السوري محمد قويض ضمن أفضل مدربي الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، بعدما قاد فريقه «الظفرة» للفوز على الشارقة، وجمع 4 نقاط في أول جولتين، ليؤكد (أبو شاكر) أن المدرب العربي يمكنه النجاح والتميز، حيث يمثل حالياً مع المصري أيمن الرمادي مدرب «عجمان» المدرسة العربية الفنية. وتربط قويض مع «الظفرة» علاقة خاصة، لذلك لم يتردد قبل موسمين في تلبية نداء «فارس الغربية»، وهو مستمر حتى الآن بعدما قاد الفريق الموسم الماضي إلى مركز وسط، بعيداً عن مناطق الهبوط، وهو يتطلع في الموسم الحالي إلى مركز مرموق في المنطقة الدافئة.
محمد قويض يقود فترة البناء في «الظفرة»، استعداداً للطفرة المتوقعة في الموسمين المقبلين، وهو فتح قلبه ل«الخليج الرياضي» في حوار هنا نصه:
محمد قويض اسم فرض نفسه في مسيرته التدريبية الطويلة، كيف كانت بدايتك.. وما هي الفرق التي دربتها ؟
كانت البداية مع فريق الكرامة السوري كلاعب للكرة الطائرة، قبل الانتقال للعب كرة القدم، وبعدها اتجهت للتدريب وقدت فريق «تحت 20 سنة»، ثم الإشراف على الفريق الأول كواحدة من المحطات المهمة في مشواري الكروي، ثم دربت «أهلي صربا» و«العهد» اللبنانيين، وتم اختياري كأفضل مدرب في لبنان عامي 2003 و2004، وكانت أبرز المحطات تكليفي من قبل الاتحاد اللبناني مديراً فنياً للمنتخب الأول، حيث شاركنا في تصفيات مونديال 2006 وحققنا نتيجة طيبة بالتعادل مع كوريا الجنوبية 1-1، وفي بداية عام 2005 كانت العودة إلى سوريا وتحدياً مدرباً للكرامة ونجحت في قيادته للفوز ببطولة الدوري 2005-2006 للمرة الخامسة في تاريخ الفريق والأولى بعد غياب دام عشر سنوات.
هل نادي الظفرة يرغب في المنافسة أو الاستثمار بعد بيع أفضل لاعبيه ديوب وخريبين ثم إعارة عبدالله النقبي للوصل؟
لا شك أنه كانت للاعبين الثلاثة بصمة فنية في صفوف «الظفرة» ولعبوا دوراً مهماً في نتائج الفريق، إلا أننا في الجهاز الفني نحترم رؤية الإدارة في ظل التوافق التام في كافه القرارات، وكذلك نحترم رغبه اللاعبين الثلاثة بالرحيل لتأمين مستقبلهم، بعدما أعطوا «الظفرة» الكثير، لذلك لم نتردد في الموافقة على انتقالهم، وقد تمكنت شركة كرة القدم على الفور من إيجاد البدلاء الذين أكملوا مشوار الفريق في الدور الثاني من الموسم الثاني، ونجح «الظفرة» في احتلال مركز في المنطقة الدافئة، كما كانت الفائدة الاستثمارية مفيدة للنادي.
أين تجد فريق الظفرة في الموسم الجديد، وماهي أهدافكم؟
بالرغم من عدم وضوح الرؤية بشكل كبير على مستوى فرق دوري الخليج العربي، فإن موقف فريقنا يدعو للتفاؤل بالمحافظة على أحد مراكز الوسط والعمل على التقدم خطوة بعيداً عن المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب.
ما رأيك بإقامة دوري الخليج العربي بعدد 12 فريقاً؟
لقد طلبنا باستمرار مسابقة دوري الخليج العربي بوجود 14 فريقاً كحال العديد من الأندية التي طالبت بذلك، بجانب مسابقتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي وفقاً لمعايير الاتحاد الآسيوي، إلا أن اتحاد الكرة له رؤية فنية خاصة بسبب الموسم الاستثنائي بعد عملية الدمج، على أن يعود الدوري كما كان عليه في الموسم المقبل، وكنا نأمل أن تكون بطولة كأس الخليج العربي بنظام الذهاب والإياب مما يمنح كل فريق فرصه اللعب بشكل أكثر وتتاح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين.
ما رأيك الفني بتسجيل 30 لاعباً في صفوف كل فريق من أندية المحترفين؟
أرى أن تسجيل 30 لاعباً من بينهم أربعة محترفين أجانب، بجانب أربعة لاعبين من فرق الرديف تحت 20 سنة، يتيح الفرصة لمشاركة فئة الشباب ضمن الفريق الأول، لمزيد من الاحتكاك، ليبقى الرأي للجهاز الفني وجهد اللاعب نفسه ليفرض نفسه على التشكيلة بحجم ما يقدم خلال المباريات التي تتاح له، وعلى اللاعب أن يتمسك بتلك الفرصة، أما بشأن مشاركة اللاعب الآسيوي فقد أثبتت نجاحها في كثير من الفرق الخليجية سواء في الإمارات أو السعودية التي قدمت عمر خريبين وعمر السوما، وقد لجأت السعودية لاستقدام 6 لاعبين أجانب، مما سيعطي الدوري السعودي قوة وإثارة ومتعة، إلا أنها ستكون على حساب اللاعب المحلي.
وماذا عن برمجة المراحل السنية ومسابقة «تحت 20 سنة»؟
لا بد من الاهتمام بمدارس وأكاديميات الكرة باعتبارها مستقبل كرة الإمارات، ولا بد من تحفيزها والمزيد من الاهتمام بمسابقة تحت 20 سنة، حيث حددت اللائحة مشاركة 3 لاعبين فقط بدلاً من 6 لاعبين كما كان عليه الحال في الماضي، دون معرفه المغزى الفني من تقليص عدد المشاركين، مما يؤكد أن هناك فئة عمرية لا تستطيع اللعب فوق 21 سنة إن لم تكن بالمستوى الذي يمكنها من اللعب في الفريق الأول، مما يؤكد ضياع تلك الشريحة، ولا بد من إيجاد حل لمشاركة هؤلاء.
وجود المدرب العربي المحدود في دوري الإمارات هل يمثل تحدياً لك؟
بالتأكيد كثرة المدربين الأجانب يشكل تحدياً حقيقياً للمدرب العربي، الموسم المنصرم كان زاخراً بالمدربين غير العرب باستثنائي، وقد قبلت التحدي وأثبت بفضل جهود اللاعبين وثقة المسؤولين بالنادي قدرتي على ضع فريق الظفرة في المنطقة الدافئة على حساب الكثير من الفرق التي تفوقنا إمكانات ويقودها أجانب، لذلك لا بد من منح المدرب العربي أو المدربين الموطنين الأكفاء الفرصة، ومن المؤكد أنه سيكون لهم شأن خلال مسابقات كرة الإمارات مع ضرورة الاهتمام بدورات الصقل والتطوير، ولا يعقل أن تتحكم النتائج والعواطف في بقاء وذهاب المدرب إذا وضعنا في الاعتبار أن هناك فرقاً زاخرة بالنجوم وهي التي تصنع أمجاد المدربين، وهي التي تتصدر قائمة الترتيب العام، إلا أن هؤلاء المدربين يهربون من تدريب فرق المؤخرة التي تكشف قدراتهم.
مشاركة حراس المرمى الأجانب في الدوري السعودي ماذا يعنى؟
لكل اتحاد كروي رؤية وخطة زمنية يسير عليها، لذلك في تقديري أن قرار الاتحاد السعودي باستقدام حراس مرمى غير سعوديين لفترة محدده سيجني الاتحاد السعودي ثماره على مستوى المنتخبات الوطنية باستقطاب حراس واعدين قد يتأثروا بالحراس الأجانب المميزين.
ما هي الفرق التي لفتت انتباهك من خلال انطلاقة مسابقتي كأس ودوري الخليج العربي؟
بصراحة لم تتضح الرؤية الفنية للفرق التي يمكنها في نهاية الموسم الكروي احتلال مراكز الصدارة، وهذا لن يتضح بشكل بارز إلا بعد انقضاء 6 جولات من دوري الخليج العربي تحديداً، علماً أن دوري الإمارات لا يكشف أسراره إلا في المراحل الأخيرة كما تعودنا، أو في ختام مباريات الدور الثاني.
من ترشح من الفرق لنيل اللقب؟
في تقديري هناك 6 فرق من الممكن أن نضعها في مرتبه التصنيف المتقدم بفضل إمكانياتها المادية والبشرية مثال الجزيرة، والعين، والوصل، وشباب الأهلي دبي، والنصر، والوحدة.
ماذا يقول محمد قويض حول النغمة المتكررة بضرورة الاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباريات دوري الخليج العربي؟
لقد طالب فريق الظفرة في بداية الموسم المنصرم بالاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباريات الموسم الكروي كما يحدث في كثير من الدول العربية، حيث يسهم وجودهم في زيادة فرصة المنافسة بين الحكام ورفع مستوى الحكام المواطنين، إلا أنه في الدور الثاني تحسن مستوى التحكيم وقلت الأخطاء، وقد شهدنا في بداية الموسم الحالي تحسناً أكبر، على أمل أن يكون للدوليين وجود أكبر في مباريات دوري الخليج العربي، وبصراحة الإمارات لديها الكثير من الكوادر المؤهلة، وأنا عندما كنت مدرباً للكرامة السوري كنت ارتاح كثيراً لقيادة الحكام الإماراتيين لمباريات فريقنا الخارجية حتى لو خسرنا، لثقتنا فيهم في ذلك العصر الذهبي للصافرة الإماراتية بقيادة علي بوجسيم، وسالم سعيد، وعلي حمد وغيرهم.
من هم اللاعبون الذين لفتوا انتباهك؟
بالنسبة للاعبين الأجانب، عدد المميزين منهم محدود جداً، ومن لفت نظري ليما، تيجالي، ماكيتي ديوب، والميدا وهم الذين خطفوا الأضواء حتى الآن، أما اللاعبون المواطنون الجيدون فهم كثر، ويتصدر القائمة بلا منازع نجم فريق العين عموري، وعلي مبخوت مهاجم الجزيرة والدوري، وإسماعيل مطر قائد فريق الوحدة وهو ذهب لا يصدأ، ومجموعة شباب الأهلي بدون استثناء، ومجموعة الوصل بقيادة وحيد وجميعهم لاعبون مؤثرون في قيادة فرقهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"