عادي
«النشامى» ينهي الديربي الشامي لمصلحته

الأردن يهزم سوريا 2 - صفر ويضمن الصعود للدور 16

03:52 صباحا
قراءة 4 دقائق
العين:عاطف صيام

بات المنتخب الأردني لكرة القدم، أول المتأهلين إلى دور ال16 في كأس آسيا 2019، بتحقيق فوزه الثاني على حساب سوريا 2-صفر في الجولة الثانية للمجموعة الثانية.
وفي المباراة على استاد خليفة بن زايد في مدينة العين، سجل للأردن موسى التعمري (26) وطارق خطاب (43)، ليتصدر «النشامى» ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط من مباراتين، بعد تحقيقهم مفاجأة في الجولة الأولى بالفوز على أستراليا حاملة اللقب 1-صفر.
وحقق المنتخب السوري ثاني نتيجة مخيبة له في البطولة، بعد تعادله سلباً مع المنتخب الفلسطيني في الجولة الأولى، وتقام المباراة الثانية في الجولة الثانية اليوم الجمعة، وتجمع بين المنتخبين الأسترالي والفلسطيني.
يتأهل الأول والثاني في كل من مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث ضمن المجموعات الست.
تكرر سيناريو هدف أستراليا - وانطلقت المباراة بحذر من المنتخبين، إلا أن الكفة بدأت تدريجياً تميل لمصلحة المنتخب الأردني، وترجمها برأسية سعيد مرجان فوق العارضة (4)، وعرضية من التعمري لاعب أبويل نيقوسيا القبرصي لداخل المنطقة لم تجد من يتابعها (7).
إلا أن التعمري، الذي يعول عليه الأردنيون بشكل كبير في البطولة، افتتح رصيده التهديفي في الدقيقة 26، بعد تسديدة قوية من يوسف الرواشدة نحو المرمى، وجدت كعب قدمه وأكملت مسارها إلى مرمى الحارس السوري إبراهيم عالمة، معلنة تقدم الأردن.
وبرز التعمري، بشكل كبير اليوم، وسدد كرة فوق المرمى (29)، في ظل أفضلية واضحة للأردن وضياع في صفوف «نسور قاسيون».
وقبل نهاية الشوط، حصل لاعبو مدرب «النشامى» البلجيكي فيتال بوركلمانز، على ضربة ركنية من الجهة اليسرى لعبها بهاء عبد الرحمن قصيرة للتعمري، الذي أرسلها عرضية وجدت رأس المدافع المتقدم طارق خطاب، فأودعها في المرمى وسط ذهول الدفاع السوري (43).
وكان سيناريو هذا الهدف مماثلاً للهدف الأول الذي سجله المنتخب الأردني في مرمى أستراليا في المباراة الأولى، وذلك من ركنية حولت إلى التعمري الذي رفعها إلى داخل المنطقة، ووجدت رأس أنس بني ياسين.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب سوريا الألماني برند شتانغه، تبديلاً تمثل في إخراج مارديك مارديكيان والزج بمحمود المواس، قبل أن يحذو بوركليمانز حذوه في الدقيقة 52 ويخرج الرواشدة ويدخل أحمد سمير، بعدما بدا أن الأول تعرض لإصابة قوية.
ونشط منتخب سوريا ولاحت لعمر خريبين، فرصة تقليص الفارق إثر عرضية من فهد يوسف أتبعها برأسية فوق المرمى (50).
وسدد سعيد مرجان كرة من مسافة بعيدة تصدى لها الحارس عالمة (54).
ودخل يوسف قلفا، مكان فهد اليوسف (70)، وعاد خريبين ليهدد مرمى شفيع بعدما خطف كرة من الدفاع الأردني وسدد، لكن خارج الخشبات الثلاث (71). وكاد ياسين البخيت، أن يسجل الهدف الثالث للأردن بيد أن الكرة التي سددها بحرفية مرت إلى جانب المقص الأيسر للمرمى (75). وقبل أن يطلق الحكم الكوري الجنوبي كيم دونغ-جين صافرة النهاية بثوان، انفرد أحمد العرسان بديل التعمري بالحارس السوري، إلا أنه سدد الكرة بعيداً عن مرماه (90+3).
من جهة أخرى، أبدى البلجيكي فيتال بوركليمانز، سعادته البالغة بفوز منتخبه في «الديربي» على سوريا، مشيداً بالأداء الرائع الذي قدمه لاعبوه على مدار الشوطين، وقال في مؤتمر صحفي: «قدمنا مباراة رائعة المستوى طبق خلالها اللاعبون المهام التكتيكية بدقة عالية وصنعوا العديد من الفرص، كما لم يمنحوا المنافس أي فرصة للتسجل، وأنا فخور بهم، نأمل أن يتواصل هذا الأداء في المرحلة القادمة»، مبيناً أن لديه مجموعة من اللاعبين قادرون على التكيف مع أي خطة أو أسلوب تكتيكي وتطبيقه بدقة عالية وأي مدرب يكون سعيداً بوجود مثل هؤلاء اللاعبين.
وذكر مدرب الأردن، أن عدم استقبال أي هدف في مرماهم خلال المباراتين السابقتين، أمر جيد للحارس ويعزز من ثقة اللاعبين في المباريات القادمة.
وعن ماذا يعني التأهل بالنسبة له وكيف سيتعامل مع المباراة القادمة أمام فلسطين؛ قال: «بالتأكيد التأهل أمر جيد وهو ثمرة مجهود اللاعبين في المباراتين السابقتين، وعليهم الاحتفال بهذا الإنجاز، كما أن للاعبين رغبة كبيرة في تقديم صورة مشرفة لبلدهم، لكن في نفس الوقت عليهم أيضاً أن يبذلوا المزيد لتطوير مستواهم، أما فيما يختص بالمباراة القادمة سوف نحللها بعد مشاهدة مباراة فلسطين وأستراليا، ثم نرى مدى جاهزية اللاعبين بعد الاستشفاء وعلى ضوء ذلك سنحدد التشكيلة التي ستلعب المباراة».
من جهته أسف الألماني بيرند ستانج، مدرب المنتخب السوري، على الخسارة في الجولة الثانية أمام الأردن، وأشاد بإمكانيات المنافس والتفوق عليه في أرضية الميدان بسبب فارق السرعة في الهجمات المرتدة، ومبيناً أنهم خسروا المباراة بهجمة مرتدة من خطأ منهم ثم هدف آخر من ضربة ثابتة.
وبدأ حديثه في مؤتمر صحفي بتهنئة المنتخب الأردني على الفوز والتأهل، ثم قدم التهنئة للجماهير الحاضرة للمباراة وزادت من حلاوتها، وقال: «بدأنا المباراة بشكل جيد في العشرين دقيقة الأولى وكنا أكثر سيطرة ثم تعرضنا لصدمة في الهدف الأول الذي جاء من تمريرة خاطئة من جانبنا، وليس لدي ما أقوله عن لاعبينا، فالمنافس تفوق علينا في الهجمات المرتدة السريعة، بجانب أنه يمتلك لاعبين على مستوى عال من المهارة، وعلينا أن نعطيهم حقهم في الأداء الذي قدموه، وأعتقد أن المنتخب الأردني تفوق علينا بفضل الثقة العالية التي حصلوا عليها بعد تخطيهم لحامل اللقب في الجولة الافتتاحية».
وأشار بريند إلى أنه يتحمل مسؤولية الخسارة بوصفه المدرب المسؤول، لكن في العادة تكون الخسارة لنا جميعاً، كما يجب أن نرفع من معنوياتنا بعد الخسارة في الديربي.
من جهته، قال قائد المنتخب السوري المهاجم عمر السومة: «كانوا مرتاحين على الأطراف، نحن سيطرنا، لكننا لم نحصل على فرص صريحة للتسجيل، مضيفاً استحوذنا على الكرة، لكننا افتقدنا لصناعة فرص الأهداف».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"