عادي
المربع الذهبي ينطلق 16 مارس

18 لقباً في نصف النهائي.. وسباق مثير على الرقم القياسي

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
متابعة: علي نجم

اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى الدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعدما بلغ كل من الشارقة وشباب الأهلي ومعهما الوصل والظفرة مربع الذهب.
وستنتظر الفرق الأربعة ما ستؤول إليه قرعة الدور نصف النهائي التي لم يحدد موعد إجرائها حتى الآن، وإن كانت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة قد حددت 16 مارس/‏ آذار المقبل، موعدا لإقامة مباريات الدور قبل النهائي.
وسيكون المربع الذهبي مثيراً، حيث يتطلع الشارقة وشباب الأهلي لنيل اللقب التاسع وفض الاشتباك بينهما، حيث يتساويان الآن في عدد الألقاب القياسية بواقع 8 ألقاب لكل منهما.
واصل الشارقة في مسابقة الكأس، رحلة التألق هذا الموسم، لينقل نجاحات الدوري إلى حلبة المسابقة الغالية التي عرف حلاوة الفوز بكأسها من قبل.
وتمكن الشارقة من عبور الدور ربع النهائي، وتجاوز اختبار فريق الإمارات «المعقد»، بفضل رأسية عبد الله غانم، ليعود «الملك» من الفجيرة وفي جعبته بطاقة العبور للدور نصف النهائي.
وعاد الشارقة ليحجز موقعه بين الأربعة الكبار في هذه المسابقة الغالية، لتكون الثانية له في آخر 7 مواسم، وهو من سبق له أن تسيد سدة ترتيب الفائزين بكأسها، حتى ارتبط اسم الفريق بلقب هذه المسابقة.
وبات على فريق الشارقة ومديره الفني المواطن عبد العزيز العنبري الحذر من خطورة الموقف، ودقته، لاسيما مع دخول الفريق لعبة المنافسة على لقبي الدوري والكأس على حد سواء، ليجد الملك نفسه أمام فرصة تاريخية لتحقيق الثنائية التي لم يسبق له أن أحرازها من قبل، رغم الأجيال الذهبية التي مرت على تاريخ النادي الذي كان يوماً الرافد الأول والأبرز للمنتخبات الوطنية.
أما شباب الأهلي، فقد رد التحية وثأر من النصر الذي كان قد حرم الفريق من فرصة التتويج باللقب التاسع في تاريخه، حين تفوق عليه في نهائي موسم 2014-2015.
وكانت المباراة أقرب إلى السيناريو الدراماتيكي الذي جمع الفريقين في ذلك النهائي التاريخي، لكن السيناريو ابتسم هذه المرة لصالح الفرسان الذي عادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، ليعبر الفريق «الأحمر» القطوع الصعب، وليحجز موقعه بين الأربعة الكبار، في خطوة قد تسهم في تعزيز فرص وآمال الفريق في نيل الكأس الأولى بعد الدمج، والتاسعة في تاريخه. وكسب شباب الأهلي بطاقة العبور، لكنه قد يخسر خدمات إسماعيل الحمادي (بانتظار التشخيص الطبي الأخير)، بينما لا يزال مؤشر أداء الأجانب لا يزرع الكثير من التفاؤل لدى عشاق الفريق، وهو ما قد يهدد مسيرة الفريق الذي يمتلك وحده فرصة المنافسة على الألقاب المحلية الثلاثة هذا الموسم، قياسا إلى موقفه وحساباته في البطولات الثلاث.
وأكد شباب الأهلي أنه «الضيف الثابت» في مباريات المربع الذهبي في المواسم السبعة الأخيرة، حيث لم يغب الفريق عن هذا الدور (سواء تحت مسمى الأهلي أو شباب الأهلي)، سوى مرة واحدة في موسم 2016-2017.
أما الظفرة الذي تخطى دبا الفجيرة بهدفين دون مقابل، فقد وجد في المسابقة الغالية الفرصة الأمثل لتلميع الصورة والبقاء على أمل الوصول إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وتمكن الظفرة من حجز مقعد له في مربع الذهب للمرة الرابعة في المواسم العشرة الأخيرة، بعدما كان قد بلغ الدور نصف النهائي من قبل في موسم 2008-2009، وفي موسمي 2013-2014، و2014-2015.
وسيترقب فارس الظفرة هوية المنافس الذي سيلاقيه في مربع الذهب، وإن كان يدرك أنه الأقل حظوظا بين الفرق كافة، بلغة الحسابات والتاريخ، حيث لم يسبق له الفوز من قبل بكأس البطولة الغالية.
أما الوصل، فقد تجاوز اختبار الفجيرة وتغلب عليه بثنائية نظيفة، ليثبت الفريق تحسناً ملموساً تحت قيادة المدير الفني الروماني ريجيكامب الذي تولى المهمة خلفاً للمواطن حسن العبدولي. ويتطلع الفريق الأصفر إلى تكملة رحلته في البطولة الغالية، لعلها تسهم في تضميد جراح الدوري الغائرة، كما قد يكون بلوغ النهائي الفرصة الأمثل أمام الفريق لمصالحة جماهيره الغاضبة والحزينة على الصورة المتواضعة التي بدا عليها الفريق الذي كان المنافس الأبرز على بطولات الموسم الماضي، وإن خرج منها من دون حلاوة التتويج بلقب رسمي.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها الوصل في بلوغ المربع الذهبي لموسمين على التوالي، بعدما عجز عن تحقيق هذا الأمر طوال العقد الأخير.
وستبحث الفرق الأربعة المتأهلة عن نيل كأس هذا الموسم، حيث سيحضر التاريخ بتواجد 18 لقبا في مربع الذهب، منها 8 للشارقة، ومثلها لشباب الأهلي، مقابل لقبين للوصل، ليبقى الظفرة وحيداً من دون ألقاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"