الشارقة: مصعب الفكي
ودع المنتخب اللبناني كأس آسيا 2019 لكرة القدم رغم فوزه الكبير على كوريا الشمالية 4-1 في استاد الشارقة، أمس، في ختام الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.
واحتل لبنان المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، وبفارق أهداف (-1)، لكنه ودع البطولة وفشل في نيل البطاقة الرابعة الأخيرة لأفضل ثالث، التي ذهبت لفيتنام صاحبة المركز الثالث في المجموعة الرابعة التي امتلكت نفس عدد النقاط وفارق الأهداف(-1) لكنها تفوقت بفارق اللعب النظيف، حيث نال منتخب لبنان بطاقتين صفراوين أكثر.
ورغم وداعه الحزين بسبب الطريقة التي جاء بها، إلا أن لبنان خرج برقم إيجابي بعدما حقق أول فوز في تاريخ مشاركته في البطولة، بعد خسارة وتعادل في نسخة 2000 التي استضافها على ارضه، وخسارتين في أول مباراتين في النسخة الحالية.
وكان المنتخب اللبناني بحاجة إلى تسجيل فارق أربعة اهداف ليتأهل الى دور ال16 بدلاً من فيتنام، لكنه تعرض لصدمة مبكرة بعد تسجيل كوانج-ريونج باك هدف الافتتاح إثر ركلة حرة أرضية اخطأ الحارس مهدي خليل في تقديرها لتأخذ يده وتتابع طريقها إلى الشباك(9).
وأدرك لبنان التعادل بعد فاصل مراوغة رائع من حسن معتوق، ثم مرر كرة الى جورج ملكي المحترف في ايسكيلستونا السويدي الذي وضعها قوية في شباك ميونج-جوك ري(27).
وتقدم منتخب «رجال الأرز» للمرة الأولى بعد عرضية من محمد حيدر سددها هلال الحلوة مباشرة في شباك كوريا الشمالية (65).
ووسع لبنان الفارق بعدما عرقل تشول- بوم كيم مدافع كوريا الشمالية البديل ربيع عطايا ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها حسن معتوق بنجاح (80).
وسجل لبنان الهدف الرابع عبر هلال الحلوة (90+8) لكنه لم يكن كافياً لحصد بطاقة التأهل التي ذهبت لفيتنام.
وأكد كيم يونج المدير الفني لمنتخب كوريا الشمالية، أن فريقه حاول أن يقاتل في المباراة حتى اللحظات الأخيرة لكن الأمور لم تسر بصورة جيدة، مبيناً أن الفريق تعلم الكثير من الدروس خلال هذه المشاركة.
وقال: سجلنا الهدف الأول ولكن للأسف لم ننجح في المحافظة عليه، لم نتقن العمل الجماعي في الفريق، ولم نسيطر بشكل جيد على المباراة، أنها كرة القدم ويجب علينا أن نواصل العمل لبناء الفريق للاستحقاقات المقبلة.
من جهته، أوضح ميودراج رادولوفيتش، المدير الفني للمنتخب اللبناني، أن المنتخب خرج فعلياً بعد خسارته في المباراة الأولى، مبيناً ما حدث من ظلم تحكيمي في اللقاء الأول أمام قطر.
وقال: كان لدينا اليوم العديد من الفرص للتسجيل، اللاعبون قدموا أداء جيداً، ولكن رغم الفوز لم نستطع التأهل، أنا آسف من أجل اللاعبين الذين انخرطوا في البكاء، أعتقد أنهم أبطال حتى لو بالنسبة إلي.
وأضاف: من الصعب أن نتحدث مع هذه الخسارة، ولكن أنا أصر أننا خرجنا من البطولة من المباراة الأولى، لقد أجبرنا على خوض المباراة الثانية بعد 48 ساعة، أنا أعرف جيداً مثل هذه الأشياء، ولكن هذه ليست المرة الأولى لي في مثل هذه البطولات، لقد كسبت بطولات وشاركت في بطولات كثيرة، أنا أعرف عماذا أتحدث، هناك خلل ما، وهناك من أراد لنا هذا المصير.
وعن مستقبل المدرب مع الفريق قال: سنعمل على تحليل أداء اللاعبين، وسندرس الأمر مع اتحاد الكرة، هذا الفريق لديه مستقبل جيد، ومع مزيد من العمل سيكون أفضل في البطولات المقبلة.
وعاد المدرب الصربي وتحدث عن المباراة والظروف التي صاحبت اللقاء، مبيناً أن فريقه افتقد للمهاجم الصريح، وقال: كان لدينا مشكلة في الهجوم، ولم يكن لدينا مهاجم حقيقي في هذه المباراة، ورغم أننا سجلنا أربعة أهداف، ولكن مع ذلك افتقدنا للمسة الأخيرة أمام المرمى.
