عادي
يتطلع للفوز الثاني أمام جمهوره اليوم

السادسة والصدارة يا «الأبيض»

03:24 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة: علي نجم

يخوض منتخب الإمارات الوطني في الساعة الثامنة مساء اليوم ثاني مواجهاته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 حين يستقبل على أرض استاد آل مكتوم «الفيروز الأزرق» نظيره الإندونيسي الذي خسر أول مباراتين على أرضه أمام ماليزيا وتايلاند.
وتعتبر المباراة اليوم محطة هامة في رحلة «الأبيض» من أجل التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات القارية، خاصة بعدما نجح في العودة من ماليزيا في الجولة السابقة بالفوز على صاحب الأرض 2-1، بعد لقاء تألق فيه علي مبخوت وسجل الهدفين.
يتطلع منتخبنا للوصول إلى النقطة السادسة، قبل أن يشد الرحال إلى بانكوك ليحل ضيفاً على نظيره التايلاندي في الخامس عشر من الشهر الحالي.
ويدرك منتخبنا مدى حاجته الكبيرة إلى تحقيق الفوز، وضمان الحصول على العلامة الكاملة التي تعبد له الطريق من أجل الوصول إلى قمة المجموعة التي ستشهد اليوم مباراة ثانية بين فيتنام (نقطة) وماليزيا (3 نقاط)، في حين تستريح تايلاند (4 نقاط) لظروف الجدولة.

ظروف صعبة

لم يكن معسكر الإعداد الداخلي الذي خضع له منتخبنا الوطني في دبي استعداداً لمباراتي اليوم وتايلاند يسيراً، بعدما شهد إبعاد 5 لاعبين عن التجمع لأسباب مختلفة.
واضطر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني في بداية المعسكر الإعدادي إلى استبعاد كل من خلفان مبارك والحارس محمد الشامسي والمدافع حسن المحرمي بداعي الإصابة، قبل أن يلحق بهم ماجد سرور لأسباب انضباطية، ليتم بعدها استدعاء 3 عناصر جديدة هم ثنائي الشارقة الحارس عادل الحوسني والمدافع شاهين عبدالرحمن والجناح إسماعيل الحمادي.
وحرص الجهاز الفني بقيادة الهولندي فان مارفيك خلال التدريبات على أرض الملعب الفرعي في نادي الوصل إلى تجهيز اللاعبين والسعي لتطبيق الأسلوب الذي سيعتمده في تلك المباراة الصعبة.
ويرفض القائمون على الأبيض وصف اللقاء اليوم بالسهل، وإن كان المنافس قد حصد صفراً من النقاط في أول مباراتين.
وسيضع المدرب الهولندي الكثير من الرهان الهجومي والتهديفي على عاتق النجم علي مبخوت الذي سجل ثنائية في مرمى ماليزيا في الجولة السابقة من التصفيات، بينما قد يعمد إلى التركيز على بناء الهجمات من الدفاع وإيجاد التوليفة التي تساعده على تحقيق الفوز أمام الخصم الذي لم يحصد أي نقطة في أول جولتين.
ويدرك لاعبو منتخبنا اليوم أنهم أمام تحديات كبيرة، ذلك أن اللقاء هو الأول الذي سيخوضه الأبيض على أرضه وبين جماهيره منذ وداع مسابقة كأس الأمم الآسيوية من الدور نصف النهائي، كما سيشكل فرصة لنيل استحسان الجماهير التي تأمل برحلة ناجحة وأكثر توفيقاً من الفترة السابقة، خاصة بعد التعديلات والتجديد الذي تم على مستوى قائمة اللاعبين.

البحث عن الإيجابيات

وسيكون على المدير الفني وضع التشكيل الأنسب لتعويض الغيابات والنقص الذي سيعاني منه بسبب لعنة الإصابات التي أثرت بالسلب على بعض الخطوط.

تجديد الثقة

ويتوقع أن يجدد المدير الفني ثقته في الحارس خالد عيسى من أجل حراسة العرين، خاصة بعد المستوى اللافت في المباراة الأولى أوحتى في مباريات العين محلياً.
أما على مستوى الرباعي الدفاعي، فقد يتولى حمدان الكمالي مسؤولية قيادة خط الظهر مع محمد العطاس أو خليفة الحمادي، بينما سينال محمد برغش ووليد عباس مسؤولية شغل مركز الظهيرين الأيمن والأيسر على التوالي.
وشدد المدرب الهولندي من خلال التدريبات على أهمية تلافي السلبيات التي وضحت في المباراة الأولى، حيث كانت الجبهة اليسرى نقطة ضعف بسبب عدم الالتزام بالتعليمات وغياب المساندة للظهير وليد عباس من قبل لاعبي وسط الميدان.
وإذا كان علي سالمين هو حجر الأساس على مستوى وسط الميدان، فإن على المدرب اختيار الشريك الأنسب بما يساعد سالمين على تأدية دوره على أكمل وجه، رغم الانتقادات التي وجهها فان مارفيك إلى لاعبي الوسط قياساً إلى مستواهم في الحصة الأولى من اللقاء أمام ماليزيا.

الورقة الرابحة

وسيكون علي مبخوت هو الورقة الرابحة في الشق الهجومي التي سيعول عليها منتخبنا في لقاء اليوم من أجل الوصول إلى مرمى المنافس، بعدما تألق في اللقاء الأول وسجل الثنائية التي ساهمت في تحقيق الفوز الغالي.
ويأمل الكادر التدريبي أن يظهر مبخوت بأداء أكثر فاعلية وخطورة أمام مرمى المنافس، رغم حالة الصيام التي يمر بها مع «فخر العاصمة» حيث غاب عن التسجيل في المباريات الثلاث التي لعبها في الدوري.
كما يعود أحمد خليل إلى التشكيلة، وسيشكل مع مبخوت وعمر عبدالرحمن المتوقع أن يكون له دقائق أكثر في لقاء اليوم بعدما لعب 74 دقيقة فقط أمام ماليزيا، نقطة ثقل الخط الأمامي، حسب الخطة التي سيلعب بها مارفيك.
ويمتلك المدرب الهولندي أكثر من خيار على مستوى هوية لاعبي الأطراف هجومياً، حيث قد يجدد ثقته في جاسم يعقوب، بينما قد يتسبب أداء بندر الأحبابي المتميز مع العين في منحه فرصة اللعب منذ صافرة البداية، ليبقى علي صالح من الأوراق المتميزة في تشكيلة الأبيض التي قد يدفع بها المدرب منذ صافرة البداية، مع إمكانية منح الثقة للجناح خليل الحمادي بعد الأداء المميز الذي قدمه في لقاء ماليزيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"