وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن التلاحم المجتمعي الواضح بين فئات مجتمع الإمارات سواء من مواطنين أو مقيمين من أكثر من 200 جنسية مختلفة إنما يعكس حجم المودة والتسامح والمحبة التي ارتبطت بهذا الوطن المبارك حتى انتشرت في نفوس الجميع.
وقال سموه «عاماً تلو الآخر تثبت مبادرة اليوم الرياضي الوطني أنها فكرة رائدة ذات أهداف سامية وهو الأمر الذي لمسه كل من شارك وساهم في خروجه بتلك الصورة المميزة ومنذ أن اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توالت النجاحات وردود الأفعال التي عبرت عن مدى حب كل من يعيش على أرض الإمارات ورسمت لوحة فريدة من نوعها في التناغم والتألف والانسجام».
وأضاف «قد شاهدنا في الفترة الماضية العديد من الزيارات الميدانية لفريق العمل التنفيذي لليوم الرياضي الوطني التي بينت مدى الحرص على اسم ومكانة الدولة على صعيد الأوساط الدولية والقارية والعربية وذلك بعد ما أصبح اليوم الرياضي مناسبة وطنية رئيسية في الكثير من الدول على مستوى العالم تجتمع فيه المراحل السنية المتعددة من أجل هدف واحد في أجواء فريدة من نوعها تسود مختلف أنحاء الإمارات ولا ترتبط بزمان أو مكان معين لكونه يتيح الفرصة أمام الجميع لاستثمار الأنشطة الرياضية والبدنية والترفيهية والحركية على مدار 24 ساعة كاملة». وأعرب سموه عن شكره للجاليات المقيمة واستعدادها التام للمساهمة في إنجاح الأحداث المجتمعية دائما وقد بدا ذلك واضحا من خلال ما قامت به أندية تلك الجاليات التي تعيش بكل حب وانسجام على أرض إمارات الخير. من جانبه أشار المهندس داوود الهاجري أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لمبادرة اليوم الرياضي الوطني إلى أن الحدث نوعي ومميز من الدرجة الأولى ويترجم الأهداف والآمال التي تطمح لها قيادتنا الرشيدة ولا تبخل قيادتنا أبدا على الناس بتخصيص ما ينفعهم ويشجعهم على العيش السعيد والمبادرة قد جمعت كل أطياف المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأضاف أن اللجنة الأولمبية الوطنية تدعم كل الأنشطة والمبادرات التي تستهدف خدمة الإنسان لتصبح نهجا متبعا.. لافتا إلى أن المجتمع الخالي من ممارسة الرياضة يكون أكثر عرضة لجميع الأمراض.
وأكد أن اليوم الرياضي الوطني حدث شامل تم من خلاله مراعاة الجميع دون استثناء فضلا عن كونه يسلط الضوء على ممارسة الرياضات التراثية بصفة خاصة التي ترتبط بثقافة الأجداد والآباء وغيرها من الألعاب الذهنية والعقلية.
شطرنج عائلي في الشارقة
نظم نادي الشطرنج والثقافة للفتيات بالشارقة فعالية خاصة عبر شطرنج العائلات، واستخدم بعض العائلات الشطرنج الأرضي الكبير الذي أضاف روح المرح والتسلية للاعبين وتشجيعهم على ممارسة اللعبة ونشر ثقافتها بين أفراد العائلة الواحدة.
وأقيمت مباراة استعراضية كان أساسها شطرنج التتابع (السايملتانيا) شاركت فيها لاعبة النادي الدولية عائشة سرحان حيث قامت بمنافسة 30 لاعبا ولاعبة من الجمهور وقد فازت بجميع المباريات في آن واحد.
ولفتت كريمة المعيني رئيس مجلس إدارة نادي الشطرنج والثقافة للفتيات بالشارقة أن المشاركة الإيجابية من الجماهير الحاضرة للفعالية كان له الدور في تنوع المشاركة فيها، ما يؤكد أن هناك وعياً كبيراً بأهمية ودور لعبة الشطرنج في تثقيف الجمهور وزيادة النشاط الذهني لأبنائنا الصغار. ودعت كافة الأسر إلى المشاركة في الفعاليات الرياضية المختلفة وممارسة الرياضة بشكل مستمر ودائم، بغض النظر عن الانتظار إلى المشاركة في فعالية أو مبادرة خاصة وأن الرياضة هي أسلوب حياة تعمل على تنشيط البدن والذهن وتطور من الذات.
مشاركة واسعة في أم القيوين
شهدت فعاليات اليوم الرياضي الوطني في إمارة أم القيوين مشاركة واسعة من المؤسسات والدوائر وطلبة المدارس وأفراد المجتمع بإشراف اللجنة المنظمة .
وحرصت اللجنة برئاسة عبد الله سالم قنزول على تفعيل اليوم من خلال العمل على توسيع المشاركة المجتمعية من المؤسسات والدوائر ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد.
وأكد قنزول أن اليوم الرياضي الوطني يعكس رؤية القيادة الرشيدة للدولة بجعل الرياضة أولوية ويساهم بصورة إيجابية في خدمة المجتمع بتعزيز قيم المحبة والتسامح والتعاون وتبادل الثقافات والمعرفة.
وتنوعت الفعاليات في الفترة الصباحية، حيث نظمت 18 مدرسة أنشطة مارس فيها الطلبة بمختلف المراحل أنشطة بدنية منوعة إضافة للفعاليات الثقافية والفنية ، كما شارك موظفو مكتب وزارة تنمية المجتمع بأم القيوين ومركز التنمية الاجتماعية التابع للوزارة ومدارس المنطقة التعليمية ونادي العربي الثقافي الرياضي والجاليات في اليوم الوطني للرياضة.
