احتفل أصحاب السعادة في استاد آل مكتوم وخارج الاستاد بالفوز على الشارقة، بهدف جوجاك في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة ، وجاءت الاحتفالية العنابية هستيرية، لأن الهدف كان أشبه بالهدف الذهبي، وألهب المجري جوجاك بطل المباراة مع حارس المرمى راشد علي، حماسة جمهور الوحدة عندما حيا المدرج العنابي وقدم للجمهور التحية احتفالاً بالهدف الغالي الذي وضع العنابي في النهائي، وفي نفس الوقت خيمت الأحزان على جمهور الشارقة الذي كان سعيداً بمستوى فريقه ولكن في النهاية العبرة بالخواتيم، وكان جمهور الشارقة رائعاً وهو يستقبل لاعبيه بالتصفيق بعد نهاية المباراة، مشيداً بما قدموه من مستوى.
كان أحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة اكثر أصحاب السعادة سعادة وفرحاً ببلوغ العنابي إلى نهائي الأحلام، وقال عقب المباراة إن فريقه حقق فوزاً مستحقاً، والهدف الذي سجله جاء من ركلة جزاء صحيحة، رافضاً أي تشكيك في صحتها، وإن فريقه قدم مباراة كبيرة وهو راض كل الرضا عن اللاعبين وما قدموه في المباراة.
وثمّن مجهودات الجهازين الفني والإداري والجماهير الكبيرة التي حرصت على تقديم الدعم المعنوي للفريق، مؤكداً أنها منظومة عمل متكاملة كل فرد أدى الدور المنوط به بكل قوة ما أثمر تحقيق الوصول إلى نهائي أغلى البطولات.
وقال الرميثي إن الحديث عن عدم الاهتمام بالبطولة الآسيوية والتركيز على بطولة الكأس، حديث سابق لأوانه، ويوجّه للجهاز الفني، لكنه يثق ثقة كاملة في قدرة اللاعبين على تقديم افضل ما عندهم آسيويا وفي نهائي الكأس، والدليل الأداء القوي للفريق في مواجهة الأهلي في دوري الخليج العربي ثم اللعب بذات القوة في مواجهة الشارقة أول من امس.
مؤكداً ان فريق الوحدة بات قريباً من مصافحة القيادة الرشيدة في النهائي الغالي، وهو كان من الأهداف المرسومة بدقة ويعتبر ختام وتتويج جهود موسم كامل.
وفي المقابل جاءت ردة الفعل قوية من المدرب البرتغالي بيسيرو المدير الفني لفريق الشارقة الذي قال: الخطأ في التحكيم وارد مثل خطأ المدرب أو خطأ اللاعب، وهو أمر طبيعي في كرة القدم، والحكم بشر والبشر يخطئون، والتحكيم الإماراتي مشهود له بالكفاءة، وما أريد أن أؤكده انه لم يكن هناك قصد، ولكن هناك أمور لا يمكن السكوت عنها، ويأتي على راس ذلك وحسب ما اعرفه شخصياً من توجيهات للاتحادين الدولي والأوروبي للحكام في مثل حالة ريفاس التي احتسبت منها ضربة الجزاء أن القانون يقول إذا كانت أيادي اللاعب مفتوحة أفقياً او طولياً، يمكن احتساب ضربة جزاء، فيما عدا ذلك لا توجد ضربة جزاء إلا إذا كان هناك قانون جديد نحن لا نعرفه.
وأضاف: كل اللاعبين والجمهور تفاعلوا مع كرة يوسف سعيد التي تجاوزت خط المرمى بصورة واضحة، وكيف لا يستطيع أربعة حكام مشاهدة الحالة، وكيف استطاع الحكم مشاهدة ضربة الجزاء رغم صعوبتها وعدم وضوحها بالصورة التي تجعله يتسرع بهذه الطريقة في احتسابها.
ومضى يقول: إذا اعتبرنا كل ذلك أخطاء تحكيم، وقد تحدث من أي حكم كما حدث في الساعات الماضية من حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، ولكن أريد أن ألفت الأنظار إلى الوقت المحتسب بدلا عن الضائع خلال المباراة، سنجد أنه لم يكن دقيقاً، فهل يعقل أن يكون دقيقة ونصفاً، ولو كنت مكان الحكم لأنهيت المباراة لحظة دخول الكرة شباك الشارقة بدلا من احتساب دقيقة ونصف وقت بدل ضائع.
وقال أيضاً: المباراة شهدت 6 تبديلات وهذه 3 دقائق باللائحة والقانون وتوقفت المباراة قبل تنفيذ ضربة الجزاء لأكثر من دقيقتين او قرابة الثلاث دقائق هناك، وتم علاج اكثر من 4 لاعبين داخل الملعب وهذه دقيقتين على الأقل، وفي اعتقادي أن الزمن بدل الضائع لا يقل عن 7 دقائق، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحكم كان مستعجلاً ومتسرعاً جداً في إنهاء المباراة اكثر من تسرعه في احتساب ضربة الجزاء، فإذا صرفنا النظر عن كل الحالات التقديرية فكيف تعامل الحكم مع توقيت المباراة؟ ويا ترى لماذا تسرع في إطلاق صافرة النهاية؟!.
وقال بيسيرو إن الحكم كان يريد إنهاء المباراة بسرعة، وأضاف: أؤكد لكم أن ركلة الجزاء لم تكن صحيحة ولكن رغم ذلك أنا سعيد بأداء لاعبي الفريق وبما قدموه، وكنا الأفضل والأقرب للفوز من حيث الفرص ومن خلال الكرة التي تخطت وتجاوزت خط المرمى.
عندما تدخل الصداقة في التحليل على الرياضة السلام
أحمد مبارك: جمهور الشارقة فخر لناديه ولا يحرضه مذيع
أوضح أحمد مبارك، مدير فريق الشارقة أن ما جاء من تحليل للمباراة عبر القنوات التلفزيونية لم يكن دقيقا، وتحامل على فريق الشارقة كثيرا وقال: إذا كان التحليل وتقديم البرامج الرياضية بالمستوى الذي نشاهده الآن فعلى الرياضة وتحليل الحكام والعمل الإعلامي السلام، على المحلل الخاص بالتحكيم في القنوات الرياضية أن يكون محايدا، وألا يقحم علاقاته الشخصية في العمل، يجب عليهم أن يحكموا صوت العدالة، لأن الكلمة أمانة والمنبر أمانة، والذي يحيد عن الأمانة والنزاهة في التعامل لا يستحق الاحترام من الجمهور والمشاهدين.
وأضاف: إذا كان الانتقاد هكذا سنترك العمل الرياضي ونجلس لنتفرج على حديثهم، وأعتقد أن بعض البرامج التلفزيونية تتسبب في عدم تطور الرياضة.
ومضى يقول: كيف يمنح، مجرد مذيع تلفزيوني، لنفسه الحق في تحريض جمهور على ناديه وعلى إدارة ناديه، ومن المؤسف حقاً أن هذا المذيع يبدو أنه لا يشاهد قناته التي يعمل بها عندما عرضت جمهور الشارقة المعلم وهو يهتف للاعبين ويحيهم عقب المباراة، وأجد نفسي عاجزا عن عبارات الشكر لجمهور الملك الذي رد على المحرضين بقوة، وسيظل جمهور الشارقة فخر لنا.
وأكد أحمد مبارك أن إدارة النادي أولت المباراة اهتماما كبيرا، ووفرت كل معينات النجاح، مبينا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم في المباراة، وأن الفريق سنحت له العديد من الفرص للتسجيل لكنه لم يوفق في تحويلها إلى أهداف.
وعن ضربة الجزاء وهدف الشارقة غير المحتسب قال: ننتظر رد فعل إيجابي من اتحاد الكرة ومن الحكم ومن رئيس لجنة الحكام، ومن كل من يأنس في نفسه الكفاءة بالرد علينا وإقناعنا أن الهدف يجب ألا يحتسب، وأن ضربة الجزاء صحيحة وأتمنى أن تتحلى الجهات المعنية بالشجاعة. وأضاف: كنا نحلم باللقب وكذلك اللاعبون ولقد بذلوا مجهودا جبارا، ولكن هناك من سرق جهدهم وعرقهم، كنا نتطلع إلى تتويج موسمنا بالحصول على اللقب الأغلى، ولكن الأمور لم تسر وفق ما خططنا لها.
مشادة على طريقة مورينيو
أغيري: تعاملت بخبرة 40 سنة تدريب مع ضربة الجزاء
قال المدرب المكسيكي أغيري إنه تعامل مع ضربة الجزاء التي حصل عليها فريقه بخبرته الطويلة في الملاعب ومع التدريب التي تمتد لأربعين عاما، وكشف أغيري انه كان على يقين من أن التفاصيل الصغيرة مثل الضربات الثابتة ستحسم المباراة لصالح فريقه.
وقال: عندما احتسبت ضربة الجزاء قررت ألا يسدد تيغالي بحكم انه اهدر في مباراتنا مع الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا وكنت اعرف ان حالته النفسية لا تسمح بالتسديد في مثل هذه الوقت وعلى الأقل كان سيتذكر انه اهدر قبل أيام وعلى الفور قررت ان يسدد اللاعب جوجاك وهنا تظهر خبرة المدربين.
وكان المدرب المكسيكي وجه بعض العبارات للاعب الشارقة يوسف سعيد عندما كان اللاعب قريبا من الحكم المساعد الأول بعد ان احتفل يوسف بالهدف الذي لم يحتسب وخلال حديث يوسف مع الحكم المساعد تدخل أغيري ورد عليه يوسف سعيد بقوة وحدثت ملاسنة بين اللاعب والمدرب حسمها الحكم الرابع الذي وجه أغيري بعدم الحديث إلى اللاعب، وتشبه تصرفات أغيري إلى حد كبير ما يقوم به المدرب البرتغالي مورينيو مع لاعبي الفرق المنافسة وأشهرها ملاسنته مع ميسي عندما كان (اسبيشال ون) مدرباً لريال مدريد.
جوجاك: هدفنا كأس البطولة
أعرب لاعب الوحدة جوجاك صاحب هدف الفوز عن سعادته الكبيرة بنجاح فريقه في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة ويأمل أن يوفق مع بقية زملائه في تتويج هذه الجهود بالفوز باللقب في المواجهة النهائية مؤكدا أن أياً من الفريقين المرشحين للنهائي مشهود لهما بالقوة والكفاءة ويكفي أنهما وصلا لنصف النهائي.
وأفاد جوجاك أنه يتطلع لتقديم اللقب هدية لجمهور الوحدة بعد ان سانده كثيرا في موسمه الأول وقال: منذ انضمامي للفريق وأنا أحلم بالحصول على لقب في الموسم الأول لي في الإمارات، لم نوفق في بطولة الدوري رغم أننا قدمنا أداء جيدا في كثير من المباريات والآن الفرصة مواتية للحصول على لقب الكأس، النهائي لن يكون سهلا ولكن نتطلع إلى تقديم أداء جيد في المباراة النهائية ونأمل أن نتوج جهودنا بالحصول على اللقب.
فالديفيا: التأهل ثمرة مجهود ودعم الإدارة
قال لاعب الوحدة فالديفيا، إن فريقه لعب مباراة كبيرة أمام فريق كبير، ونجح في خطف بطاقة التأهل إلى النهائي عن جدارة واستحقاق مبينا أن هذا الإنجاز ثمرة منظومة كاملة في نادي الوحدة نجحت في وضع الفريق في النهائي، وأكد فالديفيا أنه لا يهم الفريق الذي سيواجهه الوحدة في المباراة النهائية، سواء كان النصر أو حتا سيعملون بكل جد على ختام الجهود وتتوجيها بالكأس.
