عادي
كروان التعليق يغرد في المونديال عبر قناة النيل

عدنان حمد يكشف الأسباب الحقيقية لبيع (ART)

00:50 صباحا
قراءة 6 دقائق
حوار: أحمد طارق

على الرغم من امتلاك قنوات الجزيرة الرياضية لحقوق نقل نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا التي سوف تنطلق بعد غد الجمعة بلقاء أصحاب الأرض جنوب إفريقيا والمكسيك إلا ان كروان التعليق الإماراتي عدنان حمد الحمادي لن يغيب عن هذا الحدث العالمي وسوف يكون حاضرا عن طريق قنوات النيل المتخصصة المصرية التي كان لها رأي آخر في عدم حرمان عشاق عدنان حمد من تعليقه على المونديال، الذي سوف يذاع على قناة النيل للرياضة المصرية أرضياً ليستمتع به الجمهور المصري والعربي الموجود في أم الدنيا، خاصة أن كأس العالم يقام في الصيف والقاهرة والإسكندرية وباقي المحافظات تستقطب العديد من الجنسيات العربية من جميع اقطاب المعمورة، بالإضافة إلى توافر ملخصات للمباريات وأهم اللقطات والأهداف بصوته على شبكة الإنترنت علماً ان قناة النيل للرياضة الأرضية تكون مفتوحة على بعض الأقمار الصناعية غير النايل سات والهوتبيرد والعربسات .

ويتوجه عدنان حمد اليوم إلى السودان وذلك بعد ان اختارته القناة الفضائية السودانية للتعليق على أحداث مباراة القمة المرتقبة بين قطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ التي ستقام غداً قبل ان يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لبدء رحلته المونديالية .

الخليج الرياضي حرص على الالتقاء بعدنان حمد ومعرفة رأيه في اهم الأحداث الكروية الجارية والتي اهمها المونديال بالاضافة إلى أسباب اغلاق قنوات (ART) الرياضة والاشاعات التي تلاحقه بالانضمام إلى دبي الرياضية أو أبوظبي الرياضية، وحقيقتها وقضية التشفير واحتكار البطولات والعديد من الأمور التي تهم الشارع الرياضي وهذا نص الحوار:

في البداية أين عدنان حمد الحمادي الآن؟

- أعيش حياتي الخاصة وأملك شركة خاصة للخدمات الإعلانية والتعاقدات الرياضية وهي شركة على علاقة وطيدة بعملي السابق وعملي في مختلف التلفزيونات .

منذ غلق قنوات (ART) والاشاعات تلاحقك بخصوص الانضمام إلى قناة دبي الرياضية أو قناة أبوظبي الرياضية فما حقيقة هذا الأمر؟

- للأسف الشديد ومن وجهة نظري الشخصية لم اتلق العرض الذي يتناسب مع خبرتي في هذا المجال سواء كمذيع أو معلق أو كرئيس ل6 قنوات عالمية متخصصة في مجال الرياضة، لذلك حتى الآن لم انضم لأي قناة أخرى بعد(ART)، لكن هذا لا يعني أني رافض أو ممتنع .

متى نشاهدك ونستمع إليك كمعلق على دورينا؟

- لو شاءت الظروف وتلقيت عرضاً مناسباً يرضي طموحاتي سأكون موجوداً وأعلق على دورينا ولكن كالعادة سأكون مقل جداً في التعليق على المباريات وهذه هي طبيعتي منذ ان كنت في (ART)، وهو الأمر الذي كان يعيبه علي البعض ويشتكي منه ولكن انا بطبيعتي أفضل أن أعلق على المباريات كل وقت وحين وتكون هناك فترة ما بين المباريات حتى لا أظهر بشكل متكرر ويصاب المشاهد بالملل .

أسباب بيع (ART)

ال(ART) كانت الرائدة في مجال القنوات الرياضية لسنوات عديدة فما السبب في عدم استمرارها؟

- سأتحدث للمرة الأولى عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غلق قنوات (ART) التي كما ذكرت كانت الرائدة في مجال القنوات الرياضية وسأذكرها بشكل مبسط حتى تصل إلى القارئ بسهولة .

أول الأسباب كانت الأزمة المالية العالمية بشكل عام ونقص السيولة لدى القناة أحد الأسباب الرئيسية .

ثانياً: انتشار أجهزة فك التشفير وعلى رأسها جهاز الدريم بوكس أو صندوق الأحلام وذلك لما يقوم به هذا الرسيفير بفك شفرات جميع القنوات ولا حاجة لدفع أي اشتراكات، في حين لا توجد رقابة من قبل الهيئات المختصة بحماية المستهلك وحماية الحقوق الفكرية ضد هذه الأجهزة، والتي كان لها الاثر الأكبر في كساد بيع بطاقات التشفير التي تمثل 80% من الدخل الرئيسي للقنوات .

ثالثاً: الارتفاع الجنوني في أسعار بيع الحقوق للبطولات، حيث للأسف الشديد المنافسة ما بين القنوات العربية سواء الحكومية أو الخاصة للحصول على حقوق هذه البطولات ما أدى إلى وصول الأسعار إلى معدلات جنونية لا يمكن ان تحقق للفائز بالحقوق أدنى هامش للربح، ما يعني انها تصبح صفقة خاسرة في النهاية .

رابعاً: أصبح هناك خلط بين مهام ومسؤوليات القنوات الخاصة والقنوات المحلية، التي هي مطالبة في الأساس بنقل النشاطات المحلية من مباريات المنتخبات الوطنية داخل وخارج الدولة (تغطية الأساسيات) وبين دور القنوات الخاصة التي تبحث عن (الكماليات) من حيث شراء الدوريات والبطولات الأخرى والمتاجرة فيها حتى تحقق منها الأرباح وتسير أمورها المالية . وهذا الأمر ينطبق على 3 دول هي السعودية والإمارات وقطر، وإذا ضربنا مثالاً في الأسعار التي وصلت اليها حقوق البث نجد ان (ART) قامت بشراء حقوق بث الدوري الإنجليزي عام 1994 مقابل مليون دولار فقط، في حين وصل سعره إلى 110 ملايين دولار في ،2009 أما كأس العالم فقد وصل سعرها إلى 150 مليون دولار بسبب هذه المنافسة، وهذ التداخل بين القنوات في حين تم بيع البطولة نفسها إلى تركيا مقابل 5 .2 مليون دولار فقط .

أما خامس الاسباب فكان العرض المقدم من الجزيرة الرياضية فقد كان مجزياً جداً ووفر أرباحاً لشبكة راديو وتلفزيون العرب لا يمكن ان تحققها في 10 سنوات مقبلة . حيث أصبح شراء البطولات الموسمية مثل الدوريات الإسباني والإيطالي والإنجليزي نسبة الخسارة فيها للقناة تصل إلى 70%، بينما قد تكون البطولات المجمعة مثل المونديال وكأس الأمم الإفريقية مربحة بعض الشيء .

أين مصلحة المشاهد؟

الجزيرة الرياضية اصبحت تملك حقوق معظم البطولات العالمية مع دخول أبوظبي الرياضية على الخط بالحصول على الدوري الإنجليزي . . هل ترى ذلك في مصلحة المشاهد؟

- لا اعتقد انه في مصلحة المشاهد وإن كنت اعتقد انه الأفضل مستقبلا ان تملك قناة واحدة جميع الحقوق أو يكون هناك تنسيق عربي في شراء حقوق البطولات حتى لا ينعكس الأمر بشكل سلبي على المشاهد .

دورينا من دون نجوم

أكد عدنان حمد الحمادي أن دورينا على الرغم من مرور عامين على دخوله عالم الاحتراف وارتفاع أسعار اللاعبين واستقدام نجوم محترفين فإن المستوى لم يكن بالكيفية نفسها وجاء هذا الموسم ليكون الأضعف على مدار المواسم الثلاثة الماضية وحتى بالمقارنة بأيام الهواة .

وأضاف أن الأمور تحتاج إلى دراسة وإعادة برمجة من جديد، حيث يجب على لجنة دوري المحترفين ان تجد استراتيجية للارتقاء بمستوى اللاعبين وكيفية عودة الجماهير من جديد وجميع العوامل التي تساعد على نجاح المسابقة .

أما عن توقعاته بالنسبة للمونديال فقد رشح الحمادي كل من الأرجنتين وإسبانيا والبرازيل وألمانيا للمنافسة في حين توقع ان تواجه المنتخبات الإفريقية صعوبة خلال المونديال الإفريقي الأول من واقع النتائج واصابات نجوم هذه الفرق .

وتمنى الحمادي التوفيق للمنتخب الجزائري حامل لواء الكرة العربية في المونديال وأن يستعيد ذكريات الفريق الذهبي لمونديال إسبانيا 1982 موضحاً ان مجموعته صعبة بوجود انجلترا وفريق أمريكا المتجدد ومنتخب سلوفينيا الذي لن يكون بالخصم السهل . وعن أبرز المعلقين على الساحة يرى الحمادي ان علي سعيد الكعبي وعصام الشوالي ويوسف سيف ورؤوف خليف هم الأفضل أما على مستوى المحللين فخالد بيومي ونبيل معلول ومحي الدين خالف وطاهر أبوزيد .

رقم قياسي

يحمل عدنان حمد رقما قياسيا ينفرد به عن سائر المعلقين العرب، وهو قيامه بالتعليق على ثلاث مباريات نهائية فى كأس العالم أعوام 1994 بالولايات المتحدة، و1998 بفرنسا، و2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ونهائى كأس القارات، وكأس الأمم الأوروبية عام 2000 بهولندا وبلجيكا .

البطاقة الشخصية

الاسم: عدنان حمد محمد الحمادي

من مواليد عام 1965

الحالة الاجتماعية:

متزوج، وله سبعة أبناء ذكور هم: (حمد) طيار في شركة طيران الإمارات، (مشعل) طالب سنة ثانية تخصص الفنون الجميلة، (فيصل) طالب ثانوية عامة، (خالد) طالب أولى ثانوي، (سعود) طالب في صف سادس، (فلاح) طالب رابع ابتدائي، و(علي) عمره 4 سنوات .

التأهيل العلمي: خريج جامعة الإمارات تخصص اجتماع وإعلام عام 1985

دبلوم في الصحافة الرياضية عام 1986

الخبرات العملية: عمل حكماً لكرة القدم وفي رصيده 45 مباراة كحكم ساحة، و26 كحكم خط، ومعلقاً رياضياً منذ أكتوبر عام ،1982 ومقدماً للبرامج الرياضية منذ نوفمبر ،1983 ومدير إعداد للبرامج الرياضية منذ عام ،1986 وكانت له تجربة إخراجية في مجال العمل التلفزيوني للبرامج المسجلة عام ،1992 وحاصل على العديد من الدورات التدريبية في مجالات مختلفة في منتصف الثمانينات أبرزها: التعليق الرياضي وتقديم البرامج الرياضية .

أما عن تجربته الميدانية وعمله الإعلامي، فقد تولّى مناصب عدة أبرزها:

رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، ومدير إدارة الإعلام والتسويق في نادي (غنتوت) للبولو ورياضة الخيل، ومستشار إعلامي وتسويقي لكبرى الشركات الأجنبية (IMG) الأمريكية - البريطانية، ورئيس لجنة تسويق اتحاد الإمارات لكرة القدم لعام ،2003 وأمين عام نادي الخليج الرياضي عام ،1988 ومحاضر متعاون في مركز إعداد القادة وجامعة الإمارات في مجال التعليق الرياضي وتقديم البرامج الرياضية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"